تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أطفالنا وحب الإسلام؟]

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 05:12 م]ـ

أطفالنا وحب الإسلام

د. أماني زكريا الرمادي

1 - ما هو الإسلام؟؟

هو أجل وأعظم وأشرف نعم الله على الإنسان.

وهو الاستسلام الكامل لأوامر الله سبحانه،والانتهاء عن نواهيه؛ استسلام الواثق بحكمته،المعتمد على قدرته؛ الطامع في رحمته.

2 - ما هو حب الإسلام؟

هو أن تكره أن تخرج عنه؛ فتعود إلى الكفر، كما تَكره أن تُقذف في النار.

3 - لماذا نحب الإسلام وننتمي إليه؟

أ- لأنه الدين الخاتم الذي قال عنه سبحانه تعالى في قرآنه المعجز في كل مكان وزمان:" إنَّ الدينَ عندَ اللهِ الإسلام"وقال عمن يتبعون غيره: " ومَن يبتَغِ غيرَ الإسلامِ ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"

ب-لأنه الدين القيِّم،كما قال عنه جل وعلا في قرآنه -الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه- في كثير من المواضع؛ أي الدين الثابت الذي لا عوَج فيه، ولا زيغ،ولا ضلال.

ج- لأنه دين الحرية الذي حرر الإنسان من العبودية لغير الله، ومن الخوف إلا مِنْه، ومن الحاجة إلا إليه ومن الذل إلا له، ومن التوكل إلا عليه

– لأنه دين الاعتدال الذي رفع الإصر والأغلال عمن اتبعوه،بعكس الأمم التي كانت من قبلهم، (يقول العلامة سليمان الندوي: «ما من دين خلا من العبادة لله، لكن الأديان القديمة حسب أتباعها أن الدين يطالبهم بإيذاء أجسامهم وتعذيبها وأن الغرض من العبادة إدخال الألم على الجوارح وأن الجسم إذا زادت آلامه كان في ذلك طهارة للروح ونزاهة للنفس! وقد جاءت الشريعة الإسلامية برفع هذه الآصار فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه: «إياكم والغلو فإنما اهلك من كان قبلكم الغلو» وهو الغلو الذي نعاه القرآن على أهل الكتاب ونهاهم عنه

د- لأنه دين التيسير الذي يتناسب مع الفطرة البشرية، فلا يكلف النفس إلا وسعها،ولا يحمِّلها إلا ما تطيق، بل وينهى عن المغالاة والتنطع والتشدد، خاصة في أمور الدين.

ج- لأنه دين العطاء الذي يعطي الأجر الوفير على مساعدة الغير والتخفيف عنهم وإدخال السرور على قلوبهم، وإطعامهم،وعيادة مريضهم وإعانة ضعيفهم، وكفالة يتيمهم،وإغاثة ملهوفهم، وتعليم جاهلهم، وتوقير كبيرهم،والعطف على صغيرهم،والعفو عن مسيئهم.

د- لأنه دين النظافة، والطهارة الظاهرة والباطنة، والخُلُق الكريم، والرقي والسمو والحضارة بنوعيها: المادية والروحية.

هـ- لأنه الدين الوحيد الذي عرف للمرأة قدرها وأعطى لها من الكرامة، والحقوق مالم نر مثله لدى أي دين أو ملة أو عقيدة أخرى ..

و-لأنه الدين الوحيد الذي اهتم بأتباع الشرائع الأخرى،وكفل لهم حرية العقيدة، (فقد قال تعالى " لا ينهاكُم الله عن الذين لم يقاتِلوكم في الدين ولم يُخرجوكم من دياركم أن تبَرُّوهم وتُقسطوا إليهم إن اللهَ يحب المقسطين "

ز- لأنه دين الرحمة الذي أوصى بالضعفاء كالأطفال، واليتامى والنساء، وكبار السن، والمساكين، والخدم.

ح- لأنه دين المعاملة الحسنة الذي يجعل من الكلمة الطيبة صدقة، و التبسم في وجه الغير صدقة، ومن إماطة الأذى عن الطريق صدقة ويعطي أعظم الأجر على إفشاء السلام، بل ويجعل مما يحط الخطايا عن المسلم: مصافحة أخيه المسلم، والمسح على رأس اليتيم، وإطعام الرجل زوجته في فمها، وتزينه لها كما تتزين له، والحرص على عدم إيذاء الآخرين بالقول أو الإشارة أو الصوت المرتفع إلى غير ذلك من المعاملات التي تحث على الرحمة والتراحم بين الناس

ط- لأنه الدين الوحيد الذي يعطي أعظم الأجر على أفعال يسيرة يقوم بها المسلم؛ منها على سبيل المثال لا الحصر:

• التصدق من المال الحلال

• قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"

• صوم الأيام الست من شوال، فقد قال صلى الله عليه وسلم أن" من صامها كان كمن صام الدهر"

• من قرأ سورة الإخلاص ثلاثاً كان كمن قرأ القرآن كله.

ي- لأنه دين الوفاء الذي يعطي للمريض، والمضطر، والمسافر، وأمثالهم من الأجر مثل ما كان يعطي كلاً منهم وهو سليم،معافي، ومقيم.

ك- لأنه دين الحلم الذي لا يحاسب الإنسان الذي غاب عنه عقله أو وعيه، حتى يفيق أو يعي

ل-لأنه دين العلم الذي تميز بمعجزة القرآن، وكان أول ما نزل منه هو كلمة "إقرأ"،كما نرى الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في شأن العلم الكثير من الأحاديث منها:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير