[قصة قصيرة جميلة جد ومليئة بالحكم]
ـ[أنا البحر]ــــــــ[02 - 09 - 2007, 12:51 ص]ـ
وقف أستاذ الفلسفة أمام تلاميذه وعلى غير عادته فلقد أحضر معه هذه المرة بعض الأواني والاكياس
أحضر معه وعاء زجاجيا كبيرا كالذي يستخدم في حفظ المخللات
وكرات الجولف وأكياس أخرى.
وكوبا كبيرا من القهوة الساخنة إحتسى منه بضع جرعات،
وعندما حان وقت الدرس لم يتفوه الاستاذ بكلمة بل بدأ بالعمل في صمت.
أخذ كرات الجولف وملأ بها الوعاء الزجاجي
وسأل تلاميذه الذين كانوا ينظرون إليه بدهشة وإستغراب: "هل الزجاجة مملؤة الآن؟ "
فأجابوا جميعا: "نعم وعلى الآخر"
ثم أخذ كيسا آخر به قطع صغيرة من الحصى.
وأفرغه في الوعاء الزجاجي مع رجه حتى يجد الحصى مكانا له بين كرات الجولف.
وسأل تلاميذه مجددا: " هل الزجاجة مملؤة الآن؟ "
فأجابوا جميعا "نعم هي مملؤة"
ثم أخذ كيسا آخر به رمل ناعم.
وأفرغه في الوعاء الزجاجي مع رجه رجا خفيفا حتى إمتلأت جميع الفراغات بالرمل الناعم.
وسأل تلاميذه مرة اخرى:"هل الزجاجة مملؤة الآن؟ "
فأجابوا جميعا بلهفة "نعم نعم"
إلتقط بعدها الاستاذ كوب القهوة وسكب ما بقى به داخل الوعاء الزجاجي فتغلغل السائل في الرمل
فضحك التلاميذ مندهشين.
إنتظر الاستاذ حتى توقف الضحك وحل الصمت ثم أردف قائلا:
"أريدكم أن تعرفوا أن هذا الوعاء الزجاجي يمثل الحياة
حياة كل واحد منكم
كرات الجولف تمثل الاشياء الرئيسة في حياتنا كالدين والاسرة والاطفال والمجتمع والاخلاق والصحة
هذه الاشياء التي لو ضاع كل شيء آخر غيرها لاستمر الانسان في الحياة.
أما قطع الحصى فهي تمثل الاشياء الاخرى المهمة مثل الوظيفة والسيارة والبيت.
وأما الرمل فهو يمثل كل الاشياء الصغيرة في حياتنا والتى لا حصر لها.
فلو أنكم تملئون الوعاء الزجاجي بالرمل قبل وضع كرات الجولف فلن يكون هناك مجال لكرات الجولف
ولن يجد الحصى مجالا له بعد إمتلاء الوعاء بالرمل.
ونفس الشيء بالنسبة للحصى
فلو أننا وضعناه في الوعاء قبل كرات الجولف فلن نجد مجالا لها.
وهذا ينطبق تماما على حياتنا
فلو أننا شغلنا انفسنا فقط بالاشياء الصغيرة فلن نجد طاقة للأمور الكبيرة والمهمة في حياتنا كالدين والاسرة والمجتمع والصحة.
فعليكم بالاهتمام بصحتكم أولا والقيام بواجباتكم الدينية وإهتموا بأسركم وأولادكم
ثم إهتموا بالأمور الاخرى المهمة كالبيت والسيارة.
وبعدها فقط يأتي دور الاشياء الصغيرة في حياتنا ..
وكان الاستاذ على وشك أن يلملم حاجياته عندما رفعت إحدى التلميذات يدها لتسأل: "وماذا عن القهوة يا أستاذ؟ "
"سعيد جدا بهذا السؤال " أجاب الاستاذ
""فمهما كانت حياتك حافلة ومليئة بالاحداث فلابد أن يكون فيها متسع لفنجان من القهوة مع صديق أو حبيب "
_ وصلتني عبر البريد_
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[02 - 09 - 2007, 01:14 م]ـ
سلمت يداك
والسلام
ـ[غير مسجل]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 12:36 ص]ـ
قصة جميلة
طريقة رائعة للتعليم
جزاك الله خيرا
ـ[معالي]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 01:28 ص]ـ
أستاذ قدير هذا!
وما أصدق قولته:
فلو أننا شغلنا انفسنا فقط بالاشياء الصغيرة فلن نجد طاقة للأمور الكبيرة والمهمة في حياتنا كالدين والاسرة والمجتمع والصحة.
فعليكم بالاهتمام بصحتكم أولا والقيام بواجباتكم الدينية وإهتموا بأسركم وأولادكم
ثم إهتموا بالأمور الاخرى المهمة كالبيت والسيارة.
وبعدها فقط يأتي دور الاشياء الصغيرة في حياتنا ..
ثم رائعة لفتته:
فمهما كانت حياتك حافلة ومليئة بالاحداث فلابد أن يكون فيها متسع لفنجان من القهوة مع صديق أو حبيب "
الغالية أ. أنا البحر
حضور جميل، وزارتنا البركة في المنتدى العام!:)
جزيت خيرا.
ـ[أنا البحر]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 03:34 م]ـ
عزيزتي مي محمد سلمك الله
الغالية جهاد وإياك.
عزيزتي معالي شكر الله لك.
مرروركم عزيزاتي نثر أريجه على هذا الموضوع.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 10:20 م]ـ
قصة معبرة وقد قراتها في كتاب إدارة الاولويات لستيفن كفي / ترجمة جرير وهو كتاب متميز جدا كسائر كتبه
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 08:54 ص]ـ
جميل جدا، ليت كل الأساتذة يتخذون ذات الطريقة لإيصال
الأفكار إلى أذهان الطلبة::
جزيت خيرا على هذا النقل الرائع::