[الدكتور محمد أبو موسى، ليتني ما عرفتك!]
ـ[أبو الطيب الشمالي]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 12:13 ص]ـ
:::
كنت في وقت مضى لم يبعد عن فكري ولكنه ابتعد في الزمن قليلا، أقرأ بنهم لأسطورة من الأساطير اسمها ((محمود شاكر)): r وكنت أعجب من تحريك كلامه لكوامن نفسي، وتأثيره على فكري، وتبصيره لي معالم الطريق، فانطلقت أبحث عن صورة لهذا الشخص حتى ظفرت بها لأرى علامات من الصدق والأمانة والوفاء والتقدير للعلم، والمحبة لأهله، والصبر فإن الصبر أتعلمه من خلال رؤيتي لصورته: r .
ولكن المحزن أن هذا العلم العالم لم أتمكن من مجالسته لأدون أخلاقه التي ربما كانت سببا في أثره اللطيف على هذه اللغة الشريفة.
وفي يوم من الأيام هتف في أذني هاتف أن محمود شاكر: r لم يمت بل خلف رجلا عالما يحبه ويسير على خطاه، ويتميز بالكثير، ويتقن فن التفكير السليم، ولديه رؤية واضحة للعلم وأهله، وعنده منهج سليم يتبعه، وهو مع هذا لا يذم من العلم شيئا، ولا يحتقر من المعروف قليلا، إنه الدكتور محمد أبو موسى.
والمشكلة أنني لا أستطيع الحضور إليه لعوارض اكتنفتني، وزلزلت شيئا من النفس التي أنهكها صدق ((شاكر)) و ((محمد أبو موسى)) رضي الله عنهما، فبقيت متلددا، وواضعا يدا على خد أخط على الأرض أنتظر فرج الله تعالى.
من سوء الطالع أني تعرفت على تلميذ يدعي التلمذة على يد الدكتور محمد أبو موسى، ولم أجد علم الدكتور باديا من صفحة عنقه، ولا لائحا من بريق عينيه، فأصبت بإحباط وهاهو - حسبي الله - يمسك رقبتي، ويضغط على نفسي ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى.
دعاني إلى هذا حاجة في نفسي وهي مودعة عند إخوتي الذين تعلموا على يديه، أرجو أن يبينوا لي وللرواد ما يتميز به الشيخ الجليل محمد أبو موسى: r من أخلاق في العلم، وأخلاق جبله الله عليها حتى أعرف الذين يدعون التلمذة عليه من الذين شربوا معه من كأس واحدة.
وحتى أستخلص لنفسي نظاما أخلاقيا مبنيا على المحسنين من المسلمين، والعلماء الخلف الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان.
فهل تطيب نفوسكم يا تلاميذ الشيخ محمد أبوموسى بتدوين أخلاقه في محاضراته، ومكتبه، وبيته، ومع طلبته، وأبنائه، وأساتذته، وتلاميذه، ويكون هذا الباب مفتوحا لأجمع قدرا كبيرا من خلق الشيخ فأتفحصه في كتاباته، ووالله إن في كلامه إلا حق وخلق طيب وصدق ووفاء.
هل تطيب نفوسكم؟
أرجو ذلك
كتبه: أبو الطيب الشمالي ((جمع الله عليه ما تفرق من نفسه، وتشتت من فكره))
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 03:16 م]ـ
رحم الله الشيخ محمودًا، ونفع بتلاميذه
بارك الله فيك يا أستاذ أبا الطيب.
لن يخفى على مثلك أن حسن الطالع وسوءه لا أثر لهما في المقدور، وفقك الله.
ـ[أبو الطيب الشمالي]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 03:49 م]ـ
أشكر لك هذا التنبيه اللطيف.
صدقت أن سوء الطالع ليس له أثر في المقدور، وأستغفر الله من قولي ولي ولك ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء والأموات.
أرجو أن تكون لديك مساهمة في موضوعي هذا.
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 04:35 م]ـ
الشيخ - وفقه الله - له شدةٌ في حقٍ، ولينٌ لمبتغي العلم الصادق، لا تملُ حديثَه، فكأنه شهدٌ ينطقُ، وعلمٌ يتحدثُ إليكَ.
غيور ما أشد غيرته! إذا ذُكر أهلُ العلم بما يسوءُ،ومنافحٌ ما أصدقَ إخلاصَه للغته ودينه.
محبٌ لمن صدقَ في طلبِه، فظٌ غليظٌ على من توانى وتكاسلَ.
وإن كنتُ عاتبا فلي عتبٌ على ما وسمتَ به موضوعك، فقد أسأتَ إلى غائبٍ غني عن معرفة الناس.
ـ[أبو الطيب الشمالي]ــــــــ[22 - 09 - 2007, 09:41 ص]ـ
إني آسف إن كنت جرحت مشاعركم بعنواني الذي وضعته (الدكتور محمد أبو موسى، ليتني ما عرفتك) لكن لعلكم تلتمسون لمن أحب طريقة الشيخ محمود شاكر والشيخ محمد أبو موسى عذرا حيث إنني جريت على ما جرى عليه محمود شاكر في مقالته التي عنونها بقوله: (المتنبي، ليتني ما عرفته) وهو فيها يثني ويلزم الجادة، ويفتش عن الحق، ويذكر تأثره بهذا الفخر العربي.
يا أبا حاتم إن كان العنوان أساء فأنا معتذر، وإن كنت معتقدا أنني لم أخالف الجادة، وما هذا إلا من شغفي بما يكتب، وتأثري بما يصوغ.
ولو لم أعرف كتبه لكنت جاهلا بما يحاك من حولي، وما عرفت ما وصلت إليه حالنا مع العلم من تدهور غريب.
أشكر عتبك، وأرجو الا تنسوا الموضوع الذي أريده.
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[22 - 09 - 2007, 10:36 ص]ـ
لله دره كانت لنا أياما جميلة معه::
أخي الكريم لاتصدق كل مايقال وحكم عقلك::
وللأسف الرجل الذي ذكرت إنما هو يعكس صورته هو::
تحياتي::
ـ[أبو الطيب الشمالي]ــــــــ[22 - 09 - 2007, 02:49 م]ـ
لا يهمني إن عكس صورة نفسه أو أن نفسه عكست صورة طبعه أو أنه لا يعكس شيئا لأنه قاتم اللون لا بريق له.
إلا أن الذي يهمني فساد يثور من فمه كل حين، وبلاء يخرجه كل وقت حينما يقول: وكنا عند شيخنا الشيخ محمد أبو موسى، وهو ليس على طريقته.
وانظري إلى التقرب العجيب منه يقول: شيخنا، فإلى أي مدى جريت في ميدان العلم على طريق الشيخ وحفظت رسمه، واتبعت خطه، ووضعت الحافر على الحافر؟!
والجواب بعد كل هذا: إنها المناصب التي تتقرب من الأجلاء لا لأجل الوفاء للعلم وإنما لأجل الإحاطة بكل ما يرفع من ذكره، ويطير ند الناس اسمه فيقال: فلان كان شيخه فلان.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
أين النظام الأخلاقي الذي يتمتع به أبوموسى يا تلاميذه؟
¥