[في ضيافة الفصيح (د. سليمان خاطر)]
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 09 - 2007, 06:24 م]ـ
:::
أعزائي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير
د. بشر معبرا:
أنا كواو عمرو في النطق وهمز الوصل في درج الكلام!!
بدأ عضوا جديد، ثم ما لبث أن كشف عن نفسه، وكأن حال يقول: تكلم يا ولدي حتى أراك!
مشاركات تدل على وعي بالحرف وما يمكن لهذا الحرف أن يؤثر على واقع ومشهد .. يشغله الهم العلمي كما تشغله يرقات المعرفة
ولا نسهب في التقديم هنا، بل ندع لضيفنا الكريم فعل ذلك:
- د. بشر، معرفك في الفصيح، والذي أزعم أن له مكانة عزيزة على قلبك، فلتسمح لي وفق زعمي أن أناديك به، وأن أعود إليه لاحقا وفي البدء أحييك على نافذتنا، أهلا وسهلا بك د. بشر.
• أشكركم أخي خالد على هذه الفرصة، وأشكر مؤسسة الفصيح على ما تؤديه من واجب الخدمة تجاه لغة القرآن الكريم والحديث الشريف والتراث الإسلامي العظيم، ثم أسأل الله -جلت كلمته- أن يوفقني في الخروج سالما من هذا البلاء الذي رميتني فيه مع ضيوفك الكبار علما وعملا وخبرة، فأنا فيهم كواو عمرو في النطق وهمز الوصل في درج الكلام، وكابن اللبون لا ظهرٌ فيركب، ولا ضرع فيحلب، أو كما قال أخو العرب:
وابن اللبون إذا ما لُزَّ في قرن * لم يستطع صولة البزل القناعيس.
- حسنا .. هل تلقي الضوء على بطاقتك الشخصية، لنبدأ حوارنا والذي أظنه ماتعا.
• لك هذا، أنا سليمان يوسف خاطر، مولود في منطقة وادي هَوَر بولاية شمال دار فور، في الركن الشمالي الغربي لجمهورية السودان، على الحدود السودانية الليبية التشادية، في 21/ 9/1967م. بدأ تعليمي بالمَسِيد، ويسمى عندنا الخلوة؛ لأن الطالب يختلي في مكان بعيد عن أهله؛ لحفظ القرآن الكريم، وجمعها خلاوى، وهي كتاتيب تعليم القرآن الكريم، والمسيد الذي بدأت به تعليمي هو مسيد أستاذي الأول في التعليم الشيخ القوني الفكي/علي خاطر، رحمه الله رحمة واسعة، فقد كان أحد أربعة هم أعلم أهل دار فور بالقرآن الكريم في حفظه وتلاوته ورسمه، فيكتبون المصاحف من حفظهم دون النظر في أي مكتوب، وهم: علي خاطر، وإبراهيم قندول ومحمد قون مليسة وموسى كومبو، وغيرهم كثير، ولكن لا يبلغون مبلغ هولاء الأربعة. وبعد الانتهاء من مرحلة حفظ القرآن انتقلت إلى المدرسة الابتدائية في أم درمان وهي الجزء الغربي من العاصمة السودانية الخرطوم، وهناك درست المرحلة المتوسطة والثانوية، فالتحقت بقسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بجامعة أم درمان الإسلامية، وتخرجت فيها عام 1994م، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وكنت الأول على دفعتي،فعينت معيدا، وواصلت دراستي في السنة التمهيدية ثم الماجستير؛ فعينت محاضرا، ثم الدكتوراه التي حصلت عليها عام 2001م؛ فعينت في وظيفة أستاذ مساعد، وأنا في انتظار تعييني في وظيفة أستاذ مشارك التي استوفيت جميع شروطها ومطلوباتها، والحمد لله وهو الموفق والمستعان.
وطيلة مدة عملي بالجامعة عملت في وظائف إدارية،ففي بداية عهدي بالعمل عينت في أمانة الشؤون العلمية مديرا لمكتب القبول والشهادات.
وفي هذه الفترة عملت لمدة عام واحد في الفترة المسائية متعاونا بقسم التصحيح اللغوي في صحيفة (السودان الحديث) وهي الصحيفة الرسمية للدولة يومئذ، وقد أفدت من هذا العمل فائدة جلى في التدريب على التصحيح الطباعي والتدقيق اللغوي بالنظر إلى الحروف والكلمات في النص لا إلى الجمل وحدها، فطبقت عمليا كل ما كنت درسته نظريا، واكتسبت مهارة في ذلك حتى فرغوني لتصحيح الصفحة الأولى فقط، وكان ذلك يقتضي السهر إلى ساعات متأخرة من اليل، وأنا بطبعي أكره السهر؛ فتركتهم وجعلت الهم هما واحدا واتخذت العلم إماما ورائدا.
وبعد عام طلبت من إدارة الجامعة التفرغ للدراسة، ولكني فوجئت بتعييني في وظيفة مسجل الدراسات العليا بكلية اللغة العربية، فكنت كمن فر من الأمطار إلى السيول.وكان مجلس الكلية يعج بعدد من كبار الأساتيذ من درجة الأستاذ إلى أستاذ مساعد، وكنت أكتب محاضر الاجتماعات العلمية، ولا أتفوه ببنت شفة، فأفدت كثيرا من جدلهم الطويل ونقاشهم الحاد حول الموضوعات التي يقدمها الطلاب للماجستير والدكتوراه، وقد كان نقاشا علميا في الجوانب الموضوعية والمنهجية والشكلية لتلك الموضوعات، فأفدت أيضا من أدب الحوار العلمي بالإضافة للمعلومات
¥