تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تأملوا هذين الخبرين!!]

ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 10:17 ص]ـ

كرسي الأمير نايف للدراسات الإسلامية والعربية بجامعة موسكو يستقبل الدفعة الثانية عشرة

إقبال روسي كبير على معرفة الإسلام

موسكو- هلال الحارثي

أقام كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية واللغة العربية بجامعة موسكو احتفالا كبيرا بمناسبة انطلاق الدراسة به للعام الثاني عشر، وذلك بمقر الكرسي بمعهد آسيا وإفريقيا بالعاصمة الروسية (موسكو). وحضر الاحتفال القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية غازي أسعد شربيني، ومدير عام الأكاديمية السعودية بموسكو آدم بن خميس الثويني، ومسؤولون من الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، والجامعة الإسلامية وأعضاء هيئة التدريس بالكرسي، وطلاب وطالبات الكرسي (الدفعة الثانية عشرة) وعدد كبير من المستشرقين والمثقفين ورجال الصحافة والإعلام.

في بداية الاحتفال تحدث رئيس كرسي الأمير نايف للغة العربية والدراسات الإسلامية بمعهد بلدان آسيا وأفريقيا بجامعة موسكو البروفيسور ديميتري فرولوف فقال لقد مضى أكثر من 10سنوات على بدء أعمال قسم الدراسات الإسلامية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود. وأضاف يشكّل الطلبة الحاضرون هنا الفرقة الثانية عشرة من الفرق المنخرطة في سلك طلاب دورات هذا القسم. فكانت منذ ظهورها تبدو غير معتادة أو قل فريدة. وذلك أولا: لأنها جمعت بين المستوى الرفيع جدّا للتعليم والكفاءة العالية لقوام هيئة التدريس بضمها خيرة المتخصصين والمحاضرين في روسيا وبين التركيبة الحرة المرنة للغاية التي مكنتها من رد فعل سريع وسليم على تحديات العصر، ثانيا: لأن القسم كان ويظل مفتوحةً أبوابُه للجميع يقدم لهم التعليم بالمجان فليست هذه بظاهرة كثيرة الانتشار في حياتنا هذه، ثالثا: لأن القسم الذي يدرّس في دوراته دين الإسلام والحضارة التي نبتت على أساسه بقي كما كان في الأصل خارج الانتماء الديني ويظل التدريس فيه قائما على أساس علمي بحت. وفي الحصيلة لم يلبث القسم أن أصبح ظاهرة بارزة في حياة موسكو الثقافية. فقد بيّن تدفق الطلاب إليه مدى حاجة أهاليها باختلاف أعمارهم وثقافاتهم ودياناتهم واهتماماتهم إلى معرفة موضوعية للإسلام. وقد ملأت دورات القسم فراغا شملت بالتدريس أولئك الذين كانوا يرغبون في الإلمام بالإسلام وما انتسبوا إلى مؤسسات تعليمية قائمة حكومية كانت أو دينية. وقد نفّذ القسم مهمته هذه ويستمر في تنفيذها.

وأضاف إننا نرحب بمن التحق بالقسم هذا العام كل الترحيب. ومما يبعث على السرور أن لدينا إسهامات أيضا في نشر المعرفة الموضوعية للإسلام بين أوسع فئات الشعب وفي خلق جو من الحوار الإيجابي بين الأديان في بلد متعدد القوميات والديانات.

وشيئا فشيئا أخذت تظهر على السطح ملامح اتجاه آخر من اتجاهات نشاط القسم. فكل عام مضى شهد تزايدا مضطردا في عدد طلاب القسم الذين يتعلمون في تخصصات شتى في أقسام أخرى من معهد بلدان آسيا وأفريقيا أو في كليات أخرى من جامعة موسكو بل في جامعات أخرى من العاصمة. وفي البدء كان الطلاب هم المبادرين في تقييد أسمائهم بقسم الدراسات الإسلامية. ثم أخذ القسم يتلقى طلبات رسمية من إدارات الكليات والجامعات بتنظيم دورات تعليمية لطلابها من محاضرات ودروس في اللغة العربية كجزء من إعداد بعض المتخصصين في تخصصاتهم الدقيقة. فطلاب هذه الدورات يجتازون الامتحانات في مقررات القسم على أن تُدخل درجاتهم في سجل الدرجات الملحق بشهادة الدبلوم. وقد عقدنا اتفاقا بهذا الشأن مع كلية الفلسفة في جامعة موسكو ينص على أن طلابها المنتسبين إلى قسمي تاريخ الفلسفة والدراسات الثقافية الباحثين في الإسلام يتلقون تعليمهم في عدد من المواد الدراسية في قسمنا للدراسات الإسلامية واتفاقا اخر مع مدرسة الاقتصاد العليا واخر مع الجامعة المسيحية للعلوم الإنسانية. ويأخذ هذا المحور أهمية متزايدة بالنسبة لنا لأنه يدل على أن نشاط القسم يصبح أكثر فأكثر جزءا لا يتجزأ من نظام التعليم العام يسهم في إعداد المتخصصين في مختلف التخصصات الحاصلين على معرفة عميقة إلى درجة كافية للإسلام والملمين باللغة العربية. وهذا أمر بالغ الأهمية لا يستهان به.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير