[كلمة التوحيد ...... وتوحيد الكلمة]
ـ[خالد الحسيني]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 07:55 م]ـ
[كلمة التوحيد ...... وتوحيد الكلمة]
إلى الغيورين من أبناء هذه الأمة الذين يسعون سعياً حثيثاً لتوحيد أمتهم ....
أقول لهم أعلموا أن المسلمين أمة ليس كغيرهم من الأمم ,,,
فهم يحملون ما يختلفون به عن جميع الأمم , إنهم يحملون دين الحق، دين الله الذي نسخ به جميع الأديان وأنزله على نبيه من فوق سابع سماء ...... فسبحان الله الملك الديّان.
هذا الدين العظيم يقوم على أعظم كلمة عرفتها الخليقة!!
كلمةٌ جاء بها المرسلون يبشرون بها وينذرون ...... من الله العزيز الحكيم
قال تعالى? ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت?
هي كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" أي لا معبود حق إلا الله ? وهي مفتاح الجنة ولابد للمفتاح من أسنان حتى يكون نافذا عاملاً ينفع صاحبه فقد قيل لوهب بن منبه رحمه الله: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة؟ قال بلى ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك!!
وإلا لم يفتح لك!!.وجاء عن نبينا ? أحاديث كثيرة تبين بمجموعها أسنان أعظم مفتاح , ومن مجموع الأدلة استنبط أهل العلم شروطاً لابد من توافرها مع انتفاء الموانع حتى تكون كلمة
لا إله إلا الله مفتاحاً للجنة وتنفع صاحبها وهذه الشروط هي أسنان المفتاح.
وقد جمعها الحافظ الحكمي رحمه الله في هذين البيتين:
العلمُ واليقينُ والقبولُ والانقيادُ فادْرِ ما أقُولُ
والصدقُ والإخلاصُ والمحبة وفقكَ اللهُ لما أحبه
فكم هم من ينتسبون للإسلام اليوم بحجة أنهم يقولون "لا إله إلا الله" ولكن ينقضونها نقضاً تاماً , بحيث يصرفون شيئاً أو أشياء من العبادة لغير الله ? , كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف والمحبة والخوف والرجاء لغير الله ? ,وواحدة من هذه فقط تكفي لنقضها!!
كمن توضأ للتو فنُقض وضوئه فلا ينفعه هذا الوضوء ولا تلك الصلاة التي صلاها بهذا الوضوء ولو كانت أعضاؤه تقطر ماءً؟؟!
وهذه الكلمة ببساطتها ووضوح معانيها , هي التي وحدت العرب وجعلتهم أمة لا يستهان بها بعد أن لم يكن لهم وزن ولا تأثير بين الأمم!!
ولكنهم بفهمهم لهذه الكلمة أصبحوا مسلمين منقادين لرب العالمين ...... بعد أن كانوا عرباً يفخرون بقوميتهم التي لم توحدهم,,,, ولن توحدهم!!
فتوحيدهم الله وحده وحدهم ...... وبإسلامهم ... اللهُ عزّهم ورفعهم وفوق جميع الخلائق جعلهم فعقيدة التوحيد وحدها توحد كلمتنا ونكون أمةًً واحدة بدينها لا بقوميتها , كما انه لا توحدنا المؤتمرات الباهتة ولا الشعارات الجوفاء الكاذبة ولا القواعد اللا شرعية
كقاعدة: "نتفق فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"
ولا التقريب بين المذاهب في قالب المجاملة ودغدغة العواطف بل لا يوحِّدُ هذه الأمة كما أسلفنا إلا ما وحَّدَ الصدرُ الأول أي ما كان عليه نبينا? وصحبه الكرام وتطبيق هذه الكلمة العظيمة تطبيقاً عملياً على أرض الواقع ..... لا يعتريه نقص ولا كدر!!
وكل خير في إتباع من سلف .... وكل شر في ابتداع من خلف ...... وخير الهدي هدي محمد ?.
ومسك الختام الصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله وصحبه الكرام,,,,,
ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 05:25 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي خالد
قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
فالجماعة رحمة والفرقة عذاب، وهي مصلحة عظمى ترجح على مصلحة فعل الراجح في مسائل الفروع في بعض الأحيان، فتكون المصلحة أحيانا في ترك المستحبات تأليفا للقلوب، فلا يهدر أصل الجماعة الكلي لأجل فرع جزئي من فروع الشريعة، فالأصل لا يرد بفرع.
¥