[مواعظ وحكم]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 09 - 2007, 11:31 م]ـ
أقدم لكم هذه الفوائد الجليلة من كتاب" الفوائد " لابن قيم الجوزية. أرجو الله أن يكون فيها الفائدة.
عبر وحكم
* بين العبد وبين الله والجنة قنطرة تقطع بخطوتين: خطوة عن نفسه, وخطوة عن الخلق, فيسقط نفسه ويلغيها فيما بينه وبين الناس, ويسقط الناس ويلغيهم فيما بينه وبين الله, فلا يلتفت الا الى من دله على الله وعلى الطريق الموصلة اليه. صاح بالصحابة واعظ: {اقترب للناس حسابهم} الأنبياء 1, فجزعت للخوف قلوبهم, فجرت من الحذر العيون {فسالت أودية بقدرها} الرعد 17.
* تزينت الدنيا لعلي رضي الله عنه فقال: "أنت طالق ثلاثا لا رجعة لي فيك". وكانت تكفيه واحدة للسنة, لكنه جمع الثلاث لئلا يتصور للهوى جواز المراجعة. ودينه الصحيح وطبعه السليم يأنفان من المحلل, كيف وهو أحد رواة حديش "لعن الله المحلل" أحمد في المسند 1\ 87, 107,121, والنسائي, وأبو يعلى, الترمذي, والبيهقي. ما في هذه الدار موضع خلوة فاتخذه في نفسك. لا بد أن تجذبك الجواذب فاعرفها وكن منها على حذر, ولا تضرك الشواغل اذا خلوت منها وأنت فيها.
* نور الحق أضوأ من نور الشمس, فيحق لخفافيش البصائر أن تعشو عنه.
الطريق الى الله خال من أهل الشك ومن الذين يتبعون الشهوات, وهو معمور بأهل اليقين والصبر, وهو على الطريق كالأعلام {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} السجدة 24.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 09 - 2007, 11:33 م]ـ
حسن الخلق من التقوى
*جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق, لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه, وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه. قتقوى الله توجب له محبة الله, وحسن الخلق يدعو الناس الى محبته.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 09 - 2007, 11:36 م]ـ
فاتقوا الله وأجملوا الطلب
• جمع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:" فاتقوا الله وأجملوا في الطلب" أخرجه ابن ماجه في الكفارات 2\ 725 (2144). بين مصالح الدنيا والآخرة, ونعيمها ولذاتها انما ينال بتقوى الله. وراحة القلب والبدن, وترك الاهتمام والحرص الشديد والتعب والعناد والكد والشقاء في طلب الدنيا, انما ينال بالاجمال في الطلب, فمن اتقى الله فاز بلذة الآخرة ونعيمها, ومن أجمل في الطلب استراح من نكد الدنيا وهمومها, فالله المستعان.
قد نادت الدنيا على نفسها = لو كان في ذا الخلق من يسمع
كم واثق بالعيش أهلكته = وجامع فرقت ما يجمع
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 09 - 2007, 11:39 م]ـ
• اشتر نفسك اليوم, فان السوق قائمة, والثمن موجود, والبضائع رخيصة, وسيأتي على تلك البضائع يوم لا تصل فيه الى قليل ولا كثير: { .. وذلك يوم التغابن} التغابن 9, {ويوم يعض الظالم على يديه} الفرقان 27.
اذا أنت لم ترحل بزاد من التقى = وأبصرت يوم الحشر من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله = وأنك لم ترصد كما كان أرصدا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 09 - 2007, 11:42 م]ـ
• اذا حملت على القلب هموه الدنيا وأثقالها, وتهاونت بأورادها التي هي قوته وحياته, كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها ولا يوفيها علفها, فما أسرع ما تقف به.
ومشتت العزمات ينفق عمره = حيران لا ظفران ولا اخفاق
هل السائق العجلان يملك أمره = فما كل سير اليعملات وخيد
رويدا بأخفاف المطى فانما = تداس جباه تحتها وخدود
اليعمل: الناقة التي تعمل كثيرا, العذرة: خد البعير اذا أسرعت في المشي.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 09 - 2007, 11:48 م]ـ
• من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر.
• الغاية أول في التقدير, آخر في الوجود, مبدأ في نظر العقل, منتهى في منازل الوصول.
• ألفت عجز العادة, فلو علت بك همّتك ربا المعالي لاحت لك أنوار العزائم.
• انما تفاوت القوم بالهمم لا بالصور.
نزول همة الكساح دلاه في جب العذرة. الكساح: داء يصيب الابل, العذرة فناء البيت, وكذلك يقال للغائط.
• بينك وبين الفائزين جبل الهرم, نزلوا بين يديه ونزلت خلفه, فاطو فصل منزل, تلحق بالقوم.
• الدنيا مضمار سباق, وقد انعقد الغبار وخفى السابق, والناس في المضمار بين فارس وراجل وأصحاب حمر معقرة.
• في الطبع شره, والحمية أوفق.
• لص الحرص لا يمشي الا في ظلام الهوى.
• حبة المشتهى تحت فخ التلف, فتفكر الذبح وقد هان الصبر.
¥