تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شمسة وشمسان ..]

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 08:43 م]ـ

" شمسة و شمسان "

قبل يوم واحد من دخول التوأم شمسة و شمسان المدرسة لأول مرة في حياتهما ..

سألتهما الأم - و الأب جالس يطرق السمع بهدوء -: ماذا تحبان أن تكونا مستقبلاً يا شمسة و يا شمسان؟

قالت شمسة: أريد أن أكون أماً كأمي ..

و قال شمسان: أريد أن أكون أباً قوياً شجاعاً كأبي أخيف " الحرامية " والمجرمين ..

ابتسم الأب و الأم معاً ابتسامة رضى و قبول ..

# # #

في نهاية حفل تخرج شمسة وشمسان من مدرستهما التأسيسية، سألتهما المعلمة وفي وجود أمهما: ماذا تتمنيان للمستقبل يا شمسة ويا شمسان؟

- قالت شمسة ببراءة: أريد أن أكون معلمة

- وأنا أريد أن أكون معلماً أيضاً، قالها شمسان بافتخار

ابتسمت المعلمة ابتسامة زهو وفخر، في حين لم تعجب الإجابة الكئيبة الأم وإن كانت ظاهرياً كشّرت عن ابتسامة صفراء.

# # #

كانت سعادة الأبوين كبيرة بحصول شمسة وشمسان على العلامة العالية في نهاية المرحلة الأساسية (الإعدادية) ..

ففاجأهما والدهما بالسؤال المعتاد:

- ماذا تنويان للمستقبل يا أحبابي؟؟

- قال شمسان: أريد أن أكون ضابطاً ذكياً أصطاد المجرمين مثل كونان

- وأنا أريد أن أكون طبيبة أعالج وأخفف عن المرضى .. قالتها شمسة بحماس وهي تحرك قبضة يدها اليمنى بقوة في الهواء.

نظر الأبوان إلى بعضهما البعض نظرات كانت غريبة على الصغيرين فلم يدركا مغزاها جيداً.

# # #

أعلنت نتائج الثانوية العامة، وكانت علامات شمسة وشمسان باهرة متميزة.

كانت فرحة الوالدين عظيمة فها هو غرسهما قد أثمر ثماراً يانعاً، وها هي جهودهما قد أفرخت نتائج تشرح الصدر وتسر الفؤاد ..

وهنا كالعادة برز السؤال الكبير وكانت الأم هي البادية، سألت ودموع الفرح مازالت بادية في عينيها:

- بماذا تفكران الآن للمستقبل القريب يا شمسة ويا شمسان؟

- قالت شمسة بحماس ظاهر: أريد أن أدخل كلية الفنون الجميلة لأتخرج ممثلة أو مطربة أشارك في مسابقات ستار أكاديمي وما شابهها وأرفع رأسيكما عالياً في السماء.

أما شمسان فقد أبدى تردداً قبل أن يجيب فلعل ما سيقوله لن يعجب والديه:

- أبي، أمي لقد كنتما تحرصان على شهادة الثانوية العامة، وهاهي أقدمها لكما هدية وبعلامات عالية .. فضعوها في صدر البيت وفي أحلى إطار

وكما تعلمان أن الشهادات في هذا الزمن لا تؤكل خبزاً، ولا تملئ بطناً، لذا أريد أن أحدد لي مستقبلاً مشرقاً تفتخران به بعيداً عن الجامعات والدراسة وصدعة الرأس ..

أبي، أمي ..

تعلمان إنني ألعب الكرة كهاوٍ، لذا فأنا أجد المستقبل في أن أحترف كرة القدم، فهو خير ضامن لمستقبل باهر رائع جميل ...

لم تكن إجابة شمسة ولا شمسان صدمة للوالدين، بل كانت برداً وسلاماً على قلبيهما .. فازدادت ابتسامتها اتساعاً

وتسارعت دموع الفرح في الانهمار وأخذا ولديهما في الأحضان وهما يقولان: أخيراً عرفتما اختيار الطريق الصحيح والمستقبل المشرق المشرف، نحن فخوران بكما ...

بقلم / كرم مبارك29/ 10/2007

ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 10:03 م]ـ

أحمد الله أنني استطعت إخفاء دمعة عن زبائني كادت أن تظهر

أهكذا صار حالنا؟ كشف الأستار ستار وما أشبهه صار مما يُطمح إليه؟

كرة القدم التي ألهت الكثير عن صلواته وفرائضه تجعله يرمي بشهادته, وعلمه؟

إلى أي حال وصلنا؟ وإلى أي سوء سنصل؟

نسأل الله أن يردنا إلى دينه ردًا جميلاً

سلمك الله أستاذ كرم

ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 11:04 م]ـ

ربَّ تورية ٍمدجّجةٍ بفيض المعاني ... تفوق أطنان التصاريح المزيفة ِ ...... وفقك الله يا ابن المبارك

ـ[فصيحة ولكن ... ]ــــــــ[01 - 11 - 2007, 06:13 م]ـ

سبحان الله!

انتكست المفاهيم، فصارت الأمور هكذا!

اللهمّ ردّنا إليك ردًا جميلًا ...

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 03:51 م]ـ

شكراً لكم جميعاً على مروركم المشرف الذي أسعدني

تحياتي لكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير