تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أنتِ في كندا!

ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[19 - 10 - 2007, 02:50 ص]ـ

أنتِ في كندا

آلاء البراهيم

تحكي لي قريبتي - تقيم في كندا حالياً - عن موقف حصل لها، إذ كانت في محطة للقطار فتوجهت لشرطي واقف ليساعدها في فك رموز تذكرة الركوب، حادثته فلم يجبها! أعادت السؤال عليه؛ فقال - بلغة إنجليزية -: تحدثي بالفرنسية أنتِ في "مونتريال - كندا"! الجدير بالذكر أن قريبتي لم تكن تحادثه بالعربية مثلاً بل بالإنجليزية التي أنف هذا الشرطي أن يحاورها بها رغم أنه يجيدها، سخرت منّا في نفسي وتذكرت ربات البيوت وهن يكسرن الجمل ليحادثن خادماتهن بالإنجليزية ليكملن "أناقتهن"المعنوية، تذكرت لحظتها كم نضطر للحديث باللغة الإنجليزية مع كل الموظفين والبائعين دون أن يضطروا هم إلى تعلم العربية كخطوة أسهل وأكثر طبيعية!.لاسيما وعددهم أقل بالنسبة لعدد الشعب، لماذا نضطر إلى محادثة الأجانب بل وحتى بعض إخواننا العرب بكلام غالبه "مفردات إنجليزية" دون أن يتعلموا هم لغة الكفيل ولغة البلد المستضيف!.

جربوا أن تتحدثوا في ألمانيا بالإنجليزية! أو حتى في فرنسا - ستفاجؤون بتجاهلهم لكم - لماذا يشعر ذلك العالم بالزهو والفخر بلغته بينما نتعلم - نحن - مفردات إنجليزية تشعرنا بإكمال النقص الذاتي! قرأتُ مرة أن الشباب الأسبان/الأوربيين - قديماً - كانوا يتفاخرون بإلقاء السلام باللغة العربية (السلام عليكم) مما أقلق الكنيسة آنذاك، ليتهم يروننا الآن ونحن نقحم (الباي والهاي) بين كلامنا ونلوكه بائتاً بلا طعم ولانكهة!.

لستُ بالمناهضة لتعلم اللغة الإنجليزية أو اللغات الأجنبية بشكل عام - لمصالح معينة - ولست بالتي تنكر عالمية اللغة الإنجليزية حالياً لكني أتعجب من تهافتنا العجيب على لعق ما يتبقى من كؤوس الحضارة، آسف كثيراً إذا سألت فتاة صغيرة: ماهدفك؟ فتقول: أتعلم الإنجليزية، ماذا بعد الإنجليزية؟ ما هو الهدف من هذه اللغة؟ أم هي الهدف بحد ذاتها؟ قديماً قال الرافعي (ما ذلت لغة شعب إلا ذلّ) وأقول: قد صدق.

http://www.alriyadh.com/2007/10/18/article287506.html

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[19 - 10 - 2007, 02:09 م]ـ

بارك الله فيك أستاذ فصيحويه.

واقعنا مع العربية يندى له الجبين.

ـ[ليلى الاخيلية]ــــــــ[19 - 10 - 2007, 07:58 م]ـ

قديماً قال الرافعي (ما ذلت لغة شعب إلا ذلّ) وأقول: قد صدق.

صدق والله ..

ياحسرتى على ما فرطنا فيه من أمر لغتنا ..

يا للذلة والانهزامية العجيبة التي تمكنت منا نحن أبناء العربية ..

مقال لاذع جداً وفي الصميم ..

بورك فيك ..

ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[20 - 10 - 2007, 04:51 ص]ـ

وفيكما.

شكرا لكما.

آمل ألا نستمر طويلا في التفكير في المشكلة نفسها بل ننتقل للتفكير في طرق حل المشكلة.

ـ[نجد_2000]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 01:38 ص]ـ

وفقك الله وأثابك

ـ[الواثق الخجل]ــــــــ[25 - 10 - 2007, 01:39 ص]ـ

نكتة: يقول الزيات:"إذا سمعت أحدا يتكلم غير لغته من غير ضرورة أو يلهج غير لهجته من غير مناسبة فلا يخامرك شك في أنه كذلك في خليقته وعقيدته ونمط تفكيره وأسلوب عمله وإذا رايت أمة تدير في أفواهها ألسنة الأمم وتستعير في أعمالها دلالات الناس فلا تتردد في الحكم عليها بالعبودية الأدبية.

إن ماتريده اللغة العربية من الأمة شيء تلهمه العزة وتمليه الكرامة فإن لغة الإنسان تاريخه وذاته" أ. هـ

ويرحم الله حافظ إبراهيم وقصيدته الطنانة الرنانة في لغتنا الأم والحمد لله الذي حفظ لنا كتابه وإلا لكنا قوما بلا هوية في ظل هذا الزخم الثقافي والعقول "النيرة" التي ابتلانا الله بها نسأل الله العافية.

ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[25 - 10 - 2007, 12:46 م]ـ

عقدة النقص هذه لن نتخلص منها ابداً

ـ[عربية اصيلة]ــــــــ[25 - 10 - 2007, 04:22 م]ـ

صدقت اخي الكريم

الجدير ان نفتخر بلغتنا التي هيا لغة القران و اللغة التي كان الرسول صلي الله عليه وسلم يتكلم بها وارسل الرسالة لنا بهده اللغة الكريمة

بارك الله فيك

°°°°°

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير