تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وموضوع موقف النحاة من القراءات القرآنية عموما من الميادين البحثية التي كثرت فيها ألاعيب السحرة في العصر الحديث وغابت عنها عصا موسى؛ فترى للباطل فيها طنينا لا ينتهي وللحق أنينا لا ينقضي، وقد آن لهذ اليل أن ينجلي، وإلى الله الشكوى من هذه البلوى.

وقد ذكرت هناك عنوان البحثين، ولا بأس من إعادة ذلك استجابة لطلبك،أخي الفاضل:

1 - بحث الماجستير كان بعنوان: التأويل النحوي لوجوه القراءات القرآنية في كتاب سيبويه ومواقف النحاة والمفسرين منه. وهو دراسة تحليلية نقدية نحوية وصرفية، تتبعت فيه ظاهرة التأويل عند الطوائف المختلفة من العلماء ومفهومه في اللغة والقرآن والعرف، ثم تتبعت الآيات القرآنية التي أوَّل سيبويه-رحمه الله- بعض وجوه القراءات القرآنية فيها، ثم موافق النحاة والمفسرين المهتمين بالجوانب اللغوية والنحوية في تفاسيرهم من عهد سيبويه إلى اليوم،مناقشا مزاعم بعض الباحثين المعاصرين ودعاواهم على سيبويه في ذلك.

2 - وبحث الدكتوراه-وهو امتداد لسابقه- كان عنوانه: منهج سيبويه في الاستشهاد بالقرآن الكريم وتوجيه قراءاته ومآخذ بعض المُحْدَثِينَ عليه. وواضح من العنوان أنه أيضا بحث تحليلي نقدي نحوي وصرفي لكيفية تعامل إمام النحاة أبي بشر مع النص القرآني الذي اعتمد عليه وجعله الأساس في التقعيد لكلام العرب، وموقفه من القراءات القرآنية المختلفة.

وهو بريئ من تهمة الطعن فيها وتضعيف قرائها براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وهي تهمة باطلة جاهلة ظالمة تولى كبرها الدكتورأحمد مكي الأنصاري وتبعه كثير من الغاوين أتباع الهوى. ويكفيك دلالة على بطلانها أن الدكتور عبد الفتاح إسماعيل شلبي-وهو ممن أكثروا الولوغ فيها- تراجع عنها وبرأ سيبويه منها بعد ثلاثين عاما من الإقامة على هذا الوهم الخيالي، وذلك في بحث له بمجلة جامعة أم القرى بمكة المكرمة من سنوات.

ولم ينج من هذه الفتنة العامة الطامة بعض شيوخنا الكبار الذين نجلهم ونكبر جهودهم في خدمة العربية والإسلام، بل كادت ألسنة نارها-أطفأها الله-تصل إلى أمثال شيخنا الجليل الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة-رحمه الله- وأستاذتنا العظيمة الدكتورة خديجة الحديثي-حفظها الله ورعاها في فتنة العراق العمياء ومصيبتها الهوجاء- وغيرهما ممن هم على هذه الشاكلة من العلم والفضل، ولكن الله سلم، إنه عليم بذات الصدور، وهو نعم المولى ونعم النصير.

البحثان-يسر الله أمرهما- عند مكتبة الرشد بالرياض منذ ما يزيد على السنتين من التعاقد على نشرهما بلا مقابل مادي لي، ولا أدري ما الله فاعل بهما، وكلما سألتهم أجابوا بانتظِرْ وأوصوني بالصبر. وأنا-من قبل ومن بعد- شديد الحرص على إيصالهما إلى الباحثين في التخصص من أمثالك.

وقد كان بعض أصدقائي بالأردن دفع ببحث الدكتوراه إلى دار ابن الجوزي بعمان، ففشلت في نشره، إذ أخرجت نسخة منه جد مشوهة، فطلبتُ منهم إيقاف ذلك العبث بالبحث، ومع ذلك قالوا لي إنهم طبعوا منه نحو 300 نسخة، ويبدو أنهم وزعوها بالبيع مع اتفاقي معهم على عدم ذلك، وقد تفاجأت بنسخة منها منذ أيام في مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مشرفنا الكريم الأستاذ أبا طارق، بارك الله فيك، ومتعنا بصحبتك وجزاك الله خيرا على ما تبذله من جهد كبير مبارك في الإشراف والمتابعة.

أستاذي الجليل الدكتور علي السعود، كم سرني مرورك العطر على هذه الصفحة، فبارك الله فيك وجزاك عني خير الجزاء، وكم كنت سعيدا بمعرفتك، متعك الله بالصحة والعافية ونفع بك.

أخي الأستاذ خالد الشبل ركن الفصيح الركين وأساسه المتين، بارك الله فيك على المرور. وكم دهشت وحزنت لتفوت الفرصة، حين زرت شيخنا الدكتور الأغر بمكة-متعه الله بسكناها- فكان فيما ذكر لي وجودكم بعنيزة التي كان لي بها عهد قديم، ثم جددته من قريب لزيارة أخي العزيز وصديقي الفاضل وزميلي الكريم الدكتور محمد زروق الحسن بكلية التربية للبنات فيها، ولم أحظ بلقائك ومعرفتك وزاد شوقي لذلك حين علمت منه أنك من آل عمرو.

فإن يك صدر هذا اليوم ولى*فإن غدا لناظره قريب.

أختي الكريمة الأستاذة الفاضلة مي محمد، بارك الله فيك، سرني مرورك بهذا الوادي، فجزاك الله خيرا على الكلمات الطيبة.

أخي الكريم الأديب الشاعر، أبا سهيل، بارك اله فيك، كم أعجبني حضورك هنا، وأنت قدما تعجبني تعليقاتك في مشاركاتك الموثقة بمنتدى النحو والصرف، فجزاك ربي الجنة.

شيخنا الكريم الحجة، حياك الله وبياك وبارك فيه حفظك ورعاك من قَيِّم على العربية تَرُود رياضها وتحمي حياضها. وحضورك هنا شرف لي وأي شرف هو، وهو بالنسبة لي مفاجأة هذا اللقاء؛ إذ لم أكن أحسب أن مثلك يلتفت مجرد الالتفاتة إلى لقاء مع مثلي من أدعياء العربية الذين بليت به في هذا العصر، ولم يكن ليحدث ذلك لولا أن البلاد إذا اسبكرت وسوَّح نبته رُعِيَ الهشيم.

ولعل الله يريك في مقبل الأيام من محاولاتي لطلب العلم الشريف ما يشفع لي عندك، فتسمح لي بمعرفتك عن قرب والإفادة من علمك وفضلك،غرفا من البحر أو رشفا من الديم.

أختي الكريمة الأستاذة الفاضلة وضحاء، بارك الله فيك وشكرا على الحضور والمرور، وجزاك الله خيرا على تلك الكلمات الطيبات، أرجو آملا أن لا يكون رأيي في نظريات علم اللغة الحديث واللسانيات الغربية-وهو لا يختلف كثيرا عن رأيي في أختها نطريات الأدب والنقد الحديثة- قد أثار غضبكم عليّ، أنت وقومك الكرام من دارسي هذه النظريات من الفصحاء الأعزاء، فلم أصرح بها هنا إلا ليقيني أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.

أخي الكريم مشرفنا الفاضل الأستاذ أبا سارة، شكرا على تشريفك هذا المكان، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

أخي الكريم الأستاذ المشرف الجهبذ الزمخشري، شكرا لك، وبارك الله فيك، وجزيت الحنة على كلماتك وجهودك الكبيرة في خدمة هذ اللغة الشريفة في ثغرة من أهم ثغراتها الكثيرة.

وإليكم جميعا سابقين ولاحقين: كم أحبكم في الله الذي قدر جمعنا في هذا المكان الطيب الطاهر المبارك، وكم أنا سعيد بصحبتكم والإفادة من علمكم وأُخُوَّتكم وأدبكم وكرمكم وغير ذلك من خلقكم الحسن.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير