تولى القضاء من سنة 1357هـ - 1371هـ، ثم التدريس بكلية الشريعة
حتى سنة 1380هـ ثم منصب رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،
ثم رئيساًلها، ثم مفتي المملكة سنة 1414هـ، ورئيس هيئة كبار العلماء،
ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس المجمع الفقهي،
ورئيس المجلس العالي للمساجد، وغيرها من المهام الكبيرة.
حصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلامية سنة 1405هـ.
ومن صفاته الكريمة رحمه الله، أنه كان صابراً أميناً شجاعاً في
كلمة الحق، ملتزماً بالكتاب والسنة في كل شؤونه، حاضر البديهة،
قوي الذاكرة، متواضعاً حليماً، واسع الصدر صاحب فراسة،
زاهداً ورعاً عفيفاً، حسن الأخلاق في التعامل مع العامة والخاصة،
جواداً كريماً، قلَّ أن يأكل طعامه بمفرده، يلتزم الشورى في كل أموره،
يحب الخير لكل المسلمين، ويشفع لهم في الملمات، وقضاء الحوائج.
تلك هي الصفات التي كان يتمتع بها علماء السلف السابقون ممن
حملوا دعوة الإسلام وبلغوها للناس، فكان لهم أجر جهدهم وجهادهم في سبيل دعوة الإسلام العظيمة.
ومن مؤلفاته الشهيرة:
1. الفوائد الجلية في المباحث الفرضية.
2. التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة.
3. وجوب العمل بسنة رسول الله وكفر من أنكرها.
4. العقيدة الصحيحة وما يضادها.
5. الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.
6. حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار.
7. حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن أو في رسول الله.
8. الجهاد في سبيل الله.
9. التحذير من البدع.
10. نقد القومية العربية.
وغيرها الكثير.
ثم المحاضرات والندوات والبرامج الإذاعية الكثيرة أيضاً.
وللإمام تلامذة كثيرون من داخل المملكة وخارجها ونذكر بعضهم من الداخل منهم:
1. الشيخ محمد بن عثيمين.
2. الشيخ عبد الله بن جبرين.
3. الشيخ عبد العزيز الراجحي.
4. الشيخ عبد العزيز السدحان.
5. الشيخ عبد الله بن قعور.
6. الشيخ عبد الله العتيبي.
7. الشيخ عبد العزيز المشعل.
8. الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي.
9. الشيخ صالح الأطرم.
10. الشيخ عبد الرحمن البراك.
وغيرهم من كبار الشيوخ الأجلاء.
دوره في الدعوة إلى الله:
لقد سطر الشيخ رحمه الله دوراً عظيماً في توجيه الدعاة وطلاب العلم على المنهج الصحيح المستمد من كتاب الله، ومن سنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجههم إلى الدعوة للعقيدة الصحيحة والتحذير من البدع والابتداع بالحكمة والموعظة الحسنة، وحثهم على الأخوّة والمحبة فيما بينهم، وازداد عدد الدعاة إلى الله في عهده في الداخل والخارج.
مواقفه المشهودة تجاه المسلمين الذين وقع عليهم ظلم الظالمين:
يروي الشيخ عبد الله العقيل حفظه الله أن أول معرفته بالشيخ عبد العزيز بن باز كان سنة 1375هـ، 1955م في موسم الحج حيث كان ثمة حفل للإخوان المسلمين في فندق مصر، تكلم فيه الشيخ محمد محمود الصواف، و د. سعيد رمضان، والشيخ عبد العزيز بن باز رحمهم الله، وقد قام بعض رجالات المخابرات المصرية الموفدين من الحكم العسكري بمصر، بقطع الميكروفون عن المتحدثين، وأحدثوا بعض الشغب الذي سرعان ما أحبطه الإخوان ولله الحمد، وقد أبرق الشيخ بن باز إلى أمير مكة المكرمة طالباً منه اتخاذ اللازم تجاه أولئك المفسدين من العملاء المأجورين، ومشيداً بالإخوان المسلمين، وجهادهم في فلسطين وقناة السويس، وصبرهم على المحن في السجون في سبيل الله، وعملهم الجاد في نشر الدعوة الإسلامية، وإصلاح النشء الجديد، ومقاومة الفساد والإلحاد، و التصدي للدعوات القومية والاشتراكية والعلمانية التي يتبناها حاكم مصر العسكري الذي انتصب لحرب الإسلام ودعاته والعاملين في سبيله مقتفياً أثر كمال أتاتورك الهالك.
¥