تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهاهو الجشع والغش والخداع واستغلال أقوات الناس ورفع إيجارات البيوت بشكل غير منطقي ينفي عن هؤلاء أية صفة شهامة أو مروءة كانت في أجدادنا وآبائنا

وهاهي المنكرات من الملابس الفاضحات والحركات " الماصخات " المائلات المميلات والضحكات المجلجلات في المراكز والأسواق و" السنترات " تقضي على أي أمل في عودة المروءة إلى القلوب والعقول ...

أين أنت يا أيها الإمام الجليل البخاري، عندما كنت تعد من يأكل وهو يمشي في الأسواق خارما للمروءة فكنت تأنف أن تأخذ منه حديثاً وإن كان عابداً عالماً صالحاً؟؟!

أين أنت من رجال يمشون محتشمين ومن خلفهم أزواجهم وبناتهم لا يسترن إلا عوراتهن؟!!

أين أنت يا صاحب الصحيح وأنت من كان يعتبر فعل الرجل الذي ينادي دابته ويوحي لها كأن في يديه طعام لكي تقترب منه فيمسكها، فعلاً قبيحاً كاذباً وغشاً للحيوان وخداعاً له وغير مؤهل لأخذ الحديث عنه ..

فكنت تترفع أن تأخذ من مثله ففي منهجك أن من يكذب على الحيوان قد يكذب في حديث رسول الله!!

أين أنت لترى العجب العجاب في أسواقنا من خداع وغش وتدليس وكذب وحلف بالله بل بأغلظ الأيمان من أجل الدرهم والدرهمين.

تعالى اسأل عن العشرة المبشرين بالجنة الذين لا يعرفهم هذا الجيل مقابل احد عشر لاعباً في أي فريق عالمي؟!!! حيث ستجد أن أسماءهم محفورة في القلوب ناهيك أن تكون محفوظة

واسأل عن أسماء زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأسماء بناته فستسمع العجب العجاب، في حين إن سألت عن أسماء المغنيات والممثلات والراقصات فستأتيك المعلقات

لقد كنتم تعدون وضع الرجل يده في يد زوجته وهو يمشى في السوق أو الحي من أكبر الخوارم في مروءة هذا الرجل وأخلاقه

فكيف إن رجلاً بل شبيه رجل يمشي بلا استحياء وقد وضع يده في خاصرة امرأة أجنبية عنه بدعوى إنها صديقة وعشيقة؟!!

لقد ضاعت الغيرة أيها الإمام وماتت المروءة وضاقت الأرض بما رحبت،وانقلبت الموازين، وأصبح الحليم حيراناً

بقلم ابن المبارك

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 09:44 م]ـ

بارك الله لك أخي مبارك على هذه المواعظ والتي نسأل الله أن تعيننا وتكون لنا زاداً يوصلنا لمرضات الله عز وجلّ.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 01:04 ص]ـ

سلمك الله وعافاك أستاذ كرم

ومرحبًا بك بعد غيبة

ومرحبًا بموضوعاتك الطيبة التي افتقدناها زمنًا

وإلى الله المشتكى

فقد تردت أحوالنا, وساءت فعالنا, ولكن الخير موجود, وسبل الصلاح لن تزول بإذن الله. ومادام القرآن بيننا فلن نضل , ومادامت السنة النبوية بين أيدينا فلن نزيغ, ومادمت سير النجوم الزواهر من الصحابة والسلف الطاهر تُقرأ علينا فنحن على طريق الصلاح إن تمثلنا بها, ومادام بين أظهرنا من يذكرنا إذا نسينا , وينبهنا إذا غفلنا فلن نضيع.

سلمتم من كل سوء

وتقبل الله منا ومنكم

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[10 - 10 - 2007, 02:56 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم الأستاذ كرم وجعل ما سطرته يدك هنا في ميزان حسناتك وأصلح الله حال أمتنا، وأرجو أن يعمم هذا الكلام الطيب على المواقع المختلفة في الشبكة، لعل الله ينفع به من شاء من عباده وإمائه، وهو من أعظم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي أحسن، وهو السبيل الوحيد للإصلاح المنشود في هذه الأمة الخيرة الوسط، نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا، وجزاك الله خيرا.

ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[13 - 10 - 2007, 12:12 ص]ـ

لا فض فوك يا ابن المبارك ... المبارك بإذنه تعالى ....

الوقفات فيها من العظة والتذكير والنصح ما لا تخفى ..... جزيت الجنة بإذنه تعالى ....

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[14 - 10 - 2007, 04:09 م]ـ

جزيتم خيراً على هذا المرور الكريم وهذه التعليقات الوافية

وبوركت أقلامكم

وتقبلوا محبتي جميعاً

ـ[السهم الراقي]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 07:49 ص]ـ

بارك الله فيك وبك أيها الواعظ

ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 02:48 م]ـ

سلمت يمينك وشمالك وحفظ الله

إذا بصر القلب المروءة والتقى ... فإن عمى العينين ليس يضير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير