أيها الناس، القساوسةُ والرهبانُ هم من يُسيِّرونَ هذه المدرسةَ وأعمالَها
.. وأذكركُّم بمقولتِهم الشهيرة في مؤتمرات تنصيرهم .. (بأن يتخذوا لهدفهم رسولا مِنَّا .. بمعنى أن يقطعَ الشجرةَ أحدُ أغصانها) .. فترجموا قولَهم هذا بإثارة الفتنة بين أبناءِ
البلدِ الواحدِ .. لكن أهلَ المحافظة ولله المِنَّةُ والفضلُ .. واعونَ على خُبثِهِم وخططِهِم ومَكرهِم .. ولا يوجدُ في البلدِ أو المحافظةِ فريقانِ .. بل البلدُ والمحافظةُ كلُّها فريقٌ واحدٌ .. وعلى قلبِ رجلٍ واحدٍ .. وضدَّ أيِّ أعمالِ تنصيرٍ وتبشيرٍ لأبنائِهِم .. وهم مُصرِّونَ كلَّ الإصرارِ على إغلاقِها .. ويقفونَ صفاً واحداً من أجلِ إغلاقِها نهائياً .. قال تعالى (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ).
أيها الناس،
والسؤالُ الذي يطرح نفسه .. لماذا يصر البعضُ على إبقاءِ أبنائِهِم في المدرسةِ بعدما تبين لهم الحق؟!
لماذا يصر البعضُ على إبقاءِ أبنائِهم في المدرسةِ بعدما تبين لهم أنَّ أبناءَهُم يتعلمونَ الإنجيلَ .. وعقيدةَ التثليثِ .. ألا يعلمونَ أنَّ هذا عمل حرام؟! بل إنَّهُ جريمةٌ ومن أكبرِ الجرائمِ ... ألم يسمعوا قول الله تعالى-: ((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ)) .. ألم يقرؤوا قوله تعالى: ((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ)).
ونتساءل مرةً أخرى .. لماذا يدافع بعض أولياءُ الأمورِ عن هذه المدرسةِ التصيريةِ التبشيريةِ بشدَّة؟! بل و أكثرَ من القائمينَ عليها أنفسِهِم؟! قال تعالى: ((وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)).
هذه رسالتنا لأولياءِ الأمورِ هؤلاءِ .. هذا العملُ هو ضدُّ المدرسةِ .. التي تُنَصِّرُ أبناءنا وتغرسُ فيهم عقائدَ الكفرِ .. وتعلِّمُهُم الإنجيلَ وعقيدةَ التثليثِ .. وليسَ ضدَّ أولياءِ أمورِ الطلابِ .. وإنَّ من أولياءِ الأمورِ هؤلاءِ منِ اعتبرَ نفسَه في موضعِ الخصومةِ معَ أهلِ المحافظةِ .. معَ أنهم وأهلُ المحافظةِ
في صفٍّ واحدٍ .. وأهلُ البلدِ حريصونَ على أبناءِ المسلمينَ .. ونحنُ نعذُرُكم لعدم معرفتِكُم .. لأننا ندركُ أنكم لا تعلمون ما تقوم به هذه المدرسة ونحن نعلمُ أن أحداً منكم لا يرضى أن يتعلمَ أبناؤُه الإنجيلَ وعقيدةَ النصارى عقيدةَ الثالوث .. ولهذا وقَفَ بعضُكُم موقفَ المنتقدِ لعدمِ علمِه، ألا فقد عَلِمَ فَلْينتهِ.
وهذه رسالةٌ أخرى .. إلى هؤلاءِ القلةِ من أولياءِ الأمورِ .. الذينَ يدافعونَ عن المدرسةِ .. نقولُ لهم ما قالَه الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). ونقولُ لهم: يجب أن تدافعوا عن أبنائِكم .. و نحن معكم في الحرصِ على أبنائِكم .. ولسنا أوصياءَ عليكم .. ولكنَّنا نتناصح ..
فننصحَكُم: لا تدافعوا عن هذه المدرسة (المانونايت) .. فأمر مدرسة المانونايت .. محسوم بإذن الله تعالى .. وهو الإغلاق نهائيا .. وإننا لنستغرب منكم ... كيف تدافعون عن الذينَ أرسلهم بوش قاتلُ المسلمين وأبناءِ المسلمينَ لتنصيرِ أبنائنا .. كيف تدافعونَ عن من يمنعُ ويعاقبُ أبناءَنا من الصلاةِ (صلاةِ المسلمين) في المدرسة؟! كيف تدافعون عن من يجبرُ أبناءَنا على تلاوةِ ترانيمَ نصرانية .. إن أهل محافظة الخليل لن يسمحوا بهذا قطعيا .. ولن يسكُتوا عنه أبدا.
أيها الناس،
¥