تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عودة الجواري]

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 05:05 م]ـ

لم تكد المغنية والممثلة السعودية ((ريمونا)) تبدأ العمل بالفن في محاولة جادة للشهرة والانتشار حتى فاجأت الوسط الفني بخبر اعتزالها الذي بررته باعتراضها الشديد على ما سمته "التردي" الذي يعتمد بالأساس على "الاجساد العارية والعلاقات غير الشرعية" وتقديم "التنازلات" كوسيلة للنجاح والشهرة بعيدا عن الموهبة والحضور.

وأكدت هذه الممثلة أنها وصلتها "رسائل واضحة " بالتخلي عن احترامها لنفسها وقبول ارتداء الملابس العارية والدخول في علاقات ترفضها إذا ما أرادت النجاح الفني

.

أقول ..

هذا هو الفن السامي الذي يتشدقون به وهاهي قذارتهم يحكي عنها من دخل في وسطهم وخبر أسرارهم

وهاهي العبر تأتينا من هذا الوسط الفاسد وأن أكثر من يتجهون إليه إنما يتجهون للمتعة المحرمة.

وأن المرأة عند بعض كبار المنتجين والمخرجين والممثلين إنما خلقت للمتعة

ثم يأتي بعض الغافلين منا ليقول لنا أن الفن رسالة هادفة سامية؟!!!

إذاً فإن فقد حياء المرأة وشرفها هما ثمنا شهرتها وإعطاءها أدور البطولة المطلقة!!

فكلما كانت المرأة جميلة وجاذبة ورشيقة وأكثر عرياً وأكثر تنازلاً كلما وصلت أكثر وأكثر وهذه هي الحقيقة ولو كذب الكاذبون

وهاهي الفنانة المعتزلة تزيل عن بنات جنسها الغشاوة وتحذرهم أشد تحذير بقولها:

" تعمدت إعلان حقيقة الوسط الفني المهينة في محاولة لتنبيه كل الفتيات المقبلات على العمل بالفن أن التنازلات هي الطريق الوحيد وأن من ترفض التنازلات عليها ألا تخوض التجربة مهما كانت موهبتها لأنها لم تعد سبيلا للنجاح وإنما مكملاً للأساسيات المتمثلة في التعري وقلة الحياء"

هذه هي بيئتهم وكأن لسان حالهم يقول: " مافي شيء ببلاش " أي لايوجد شيء من دون مقابل، كل شيء وله ثمنه عندهم، ومن المرأة يريدون أغلى ما عندها شرفها والعياذ بالله!!

لقد استطاعوا أن ينزعوا من المرأة أنوثتها وحياءها وجعلوها سلعة رخيصة تتلقفها أيدي المنتجين والمخرجين، يأكلون من هذا اللحم الطري حتى إذا يبست وظهرت عليها التجاعيد والشعر الأبيض رموها إلى الصفوف الخلفية بل وداسوها بأرجلهم وتركوها حائرة عائرة داعرة وبحثوا عن لحوم أخرى جديدة وطازجة وبدؤوا معها لعبة الشهرة المقيتة والدعارة القبيحة

إنها لعبة الجواري قد عادت ولكن بصورة حديثة وعصرية لتلائم عصرنا

فالجارية في الماضي كانت تباع وتشترى بسبب الحروب أو الخطف أو الورث أما في عصرنا هذا فتباع وتشترى باسم الفن والطرب والرقص .. !!

مع فارق التشبيه بين الجاريتين!! وكرم الله جارية أمس عن جارية زماننا

فالجارية القديمة كانت محترمة الكيان ومصانة العرض و الشرف لا يطؤها إلا سيدها ولا تنزع ثيابها إلا في بيت من اشتراها ...

أما جواري الفيديو كليب وجواري الطرب والرقص والفن والدعايات فهي مهانة تتلقفها الأيدي هنا وهناك وتتعرى على الهواء مباشرة في انحطاط لم تعرفه البشرية ولا تستوعبه العقول!!

جارية الأمس إن كبرت وشاخت كانت لها الحظوة والمكانة في بيت سيدها وفي المجتمع تأمر وتطاع ولها خدم وحشم وأولاد ..

أما جارية المنتجين والمخرجين فهي يوماً ما إلى الانتحار أو الحضيض وتحت الأقدام تداس وكأنها علكة مضغت حتى إذا انتهى طعمها رميت وديست بالأقدام وجعلوها تلعق أحذيتهم لكي يسندوا لها دوراً أو يبروزا لها شأناً

هذا هو تفكيرهم وهذه هي عقليتهم وهذا هو تحررهم الذي في ظنهم أنه يحررون به المرأة في حين أنهم يستعبدونها كما أستعبدها الأولون ممن هم يتيهون حباً بمناهجهم وأفكارهم.

فقد أنقذها و حررها الفرنسيون سنة 586م واعتبروها إنساناً خلق لخدمة الرجل!!!!

وحررها الإنجليز سنة 1805 بأن أجاز للرجل بيع زوجته!!!!!

وهاهم المنتجون والمخرجون و إقتداء بتحرير من سبق يفلتونها من عقالها باسم الحرية والمساواة ..

وإنما فعلوا ذلك من أجل إشباع غرائزهم المنحرفة وشهواتهم الشرهة و نظراتهم المريضة ..

فهلا اعتبرت يا أخية وهلا نظرت بعين واعية ونظرة ثاقبة لتعلمي أين يكمن الخطر ومن هو سبب هوان المرأة والحط من كرامتها ووأدها؟؟!

بقلم / ابن المبارك

ـ[أبو طارق]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 05:41 م]ـ

مرحبًا بربيع الفصيح ابن المبارك, حياك الله وحيا طلتك المباركة

طريق العفن والشهرة لا شوك فيه , ولا مشقة , فقط تنازلات قليلة لتصل المتعفة إلى الشهرة التي ترجوها.

وماذا بعد هذا ليت شعري = سوى ذلٍ وفقرٍ واضطرابِ

والإنسان خيِّرٌ بطبعه, وإن تجاذبته شياطين الجن والإنس

وها هي المعتزلة العفن التائبة عن التبذل تقول بعد اعتزالها:

«إنه - أي الاعتزال - لم يأت نتيجة فشل فني، ولكنه ناجم عن عذاب داخلي ومحاسبة للنفس كانت تؤرقني، كلما أضع رأسي على الوسادة كي أخلد إلى النوم، مشيرة إلى «أن الفن أعطاها الكثير من الشهرة والمال، لكنها لم تكن مرتاحة نفسياً ولا ضميرياً»، مؤكدة أنها «لا تريد الموت يوماً ما، وهي خارجة من حفل أو ذاهبة إلى مناسبة فنية» وتناشد الصحافيين الحاضرين مساعدتها في منع القنوات الفضائية من عرض أغنياتها المصورة.

نسأل الله أن يردنا إليه ردًا جميلاً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير