تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قف وتأمل!!]

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 11:35 ص]ـ

كن مع الله يكن معك فوق ماتريد

جلست أفكر في حال السلف وكيف وجدوا من حلاوة الإيمان ولذة التعلق بالله، وتعجبت من الاجتهاد الذي كانوا يتميزون به في العبادة والعلم والعمل , ولكن زال هذا التعجب لما قرأت هذه الكلمة (كن مع الله كما يريد يكن لك فوق ما تريد).

حينها عرفت فعلاً أن من أُقبل على الله بصدق واجتهاد فسوف يفتح الله عليه أسرارا من عجائب الأنس به، وسوف يمده بقوة في العبادة والاجتهاد في الطاعة.

إنها كلمة جميلة: كن مع الله كما يريد يكن معك فوق ما تريد , وقريبا منها ما قاله الإمام أحمد: إذا أردت أن يكون الله لك كما تحب فكن له كما يحب.

ويدل على هذه الكلمات الرائعة قوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) وقوله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا) وقوله صلى الله عليه وسلم: " احفظ الله تجده تجاهك ".

والله أيها الأخوة والأخوات أن عند الله كنوزاً من الخيرات وأبوابا من لطائف المناجاة، ولكن لعل ذنوبنا منعت عنا هذه الكنوز، ولعل ضعف الصدق في قلوبنا هو سبب الحرمان من هذه المعاني الإيمانية الجميلة.

إن رجال السلف ليسوا من عالم فضائي غريب بل هم من جنس البشر، فيا ترى ما هو السر الذي كان بينهم وبين الله حتى وجدوا هذه الأسرار الإيمانية والسعادة القلبية؟ إنني اجزم ولا أشك أنهم قوم صدقوا مع الله فمنحهم الله هذه النعم القلبية.

إن الله أكرم الأكرمين لن يبخل علينا بأن يمنحنا لذة الإيمان وحلاوة العبادة، ولكن الله يريد منا المزيد من البذل والاجتهاد والصدق.

وختاماً: اقبل بصدق .... وسيرسل الله لك ما تريد .. (إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 05:36 م]ـ

جزاك الله خيرًا أيها الحبيب أبوغيداء.

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 07:25 م]ـ

جزيت خيراً يكفي أنك اطلعت على موضوعي

ـ[ماريا.]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 01:06 ص]ـ

أشكرك جزيل الشكر ...

فلقد صدقت بكل كلمة كتبتها تقبل احترامي

ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 03:16 م]ـ

جزاك الله خيرا أبا غيداء.

وفي الأثر عن بكر بن عبد الله المزني رحمه الله: (ما سبقهم أبو بكرٍ بكثرة صومٍ ولا صلاةٍ، ولكن بشيءٍ وقرَ في صدره).

فمناط المسألة: عمل القلب، فلولا القلب لما عملت الجوارح.

والله أعلى وأعلم.

ـ[لون السماء]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 04:35 م]ـ

نعم يا سيدي .. هذا هو السؤال الذي يدور في ذهننا دائماً .. لما لا نستطيع ان نكون مثل السلف الصالح .. !!؟

ولكن كيف نكون مثلهم ..

فقد كانوا يحسنون الظن بالله ومؤمنين بما يختاره لهم أو لم يختره لهم ..

ونحن اليوم .. ندعوا الله تعالى مرة او مرتين ونقول: لم يستجب الله نداءنا ودعاءنا؟!!!

فكيف نريد من الله أن يستجيب لنا وقد دعانا اليه بقلبنا وعقلنا وجوارحنا ولم نستجب له .. !

وهو قد قال في كتابه الكريم: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة

والله نحن اليوم نجاهد انفسنا كي نصل ولو الى شيء بسيط في قلوبنا .. فنحن في زمن لا يعين على التعبد والثبات .. ولكن ندعوا من الله أن يثبت الله قلوبنا على دينه ..

فنحن نعيش في تعاسة في نقص الإيمان وفقدانه من قلوبنا ..

بارك الله فيك .. فقد جعلتنا نتأمل ونفكر ولعلنا نصل .. !

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 06:05 م]ـ

جزاكم الله خيراً جميعاً وجعله الله في موازين حسناتكم

أخوكم أبا غيداء

ـ[أبو طارق]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 08:08 م]ـ

بارك الله فيك أبا غيداء

لن نكون كالسلف وهذه حالنا

ولن نكون كالسلف ونبي الرحمة:= قال: ((خير القرون قرني , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم)) أو كما قال عليه الصلاة والسلام

ولكن لنسِر على خطاهم , ونقتدي بهم وبمعلمهم عليه أفضل الصلاة والتسليم , ولنحبهم؛ ليحشرنا الله في زمرتهم

أكرمنا الله بصحبتهم يوم نلقاه

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 02:57 م]ـ

أهلاً وسهلاً بك سعدت باأطلالتك على موضوعي ياأبا طارق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير