تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإضرابات والاعتصامات في مصر:: لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله ت]

ـ[- أبو عبد الرحمن -]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 02:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الإضرابات والاعتصامات في مصر

(بالصوت والصورة)

http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=1762 ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=1762)

http://www.rslan.com/images/index/E91raba6.jpg (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=1762)

( المادة متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )

http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=1762

ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 11:09 ص]ـ

وقد مر اليومان في هدوء نسبي في معظم مدن مصر ما عدا مدينة المحلة الكبرى التي شهدت مصادمات كبيرة بين قوات الأمن والمتظاهرين.

وما أدين الله، عز وجل، به، وهو رأي كثير من العلماء الربانيين من أكثر من قطر إسلامي، أن هذه المظاهرات: من قبيل التصرفات الصبيانية، التي لا تقدم ولا تؤخر بل إن مفسدتها أعظم من مصلحتها، إن كان فيها مصلحة أصلا، فتعطل المصالح وتغلق المحال التجارية، وربما تطور الأمر إلى صدام تراق فيه الدماء وتتلف فيه الممتلكات، خاصة في بلد مثل مصر يتميز فيها جنود: "الأمن المركزي" بالبسالة في قتال العزل من أبناء مصر!!!!، وأساليبهم البربرية في التعامل مع الجماهير يعرفها كل من ابتلاه الله، عز وجل، بمواجهتهم.

فهي صورة من صور التقليد للغرب الذي اعتاد على الاحتجاج بهذه الطريقة، تحت شعار: "حرية الرأي" و "الديمقراطية"، والحال عندنا في بلاد المسلمين مختلف من جهة:

أن الضوابط الشرعية التي لا توجد عند غيرنا هي التي تحكم تصرفاتنا، لا العاطفة المجردة التي تفسد أكثر مما تصلح، وميزان المصالح والمفاسد لا يستعمله إلا من تضلع من علوم الشريعة، فأدرك من أسرارها وحكمها ما يجعله يرجح بين المفاسد إن تعارضت، فيدرء أعظمها بأصغرها، والمصالح إن تعارضت فيقدم أعظمها على أصغرها.

ومن جهة أن للإنسان قيمة في المجتمعات الغربية، بينما في مجتمعات المسلمين، خير أمة أخرجت للناس، لا يمثل الإنسان في كثير من الأحيان، للأسف الشديد، أكثر من رقم!!!

والعجيب أن تستجيب جماهير المسلمين لمثل هذه الدعوات العاطفية غير المنضبطة التي تهدد استقرار المجتمع المصري المتماسك بـ: "العافية" في ظل أزمات طاحنة، وقيادة ضعيفة متخاذلة، وقبضة أمنية حديدية متسلطة غاشمة في كثير من الأحيان، فالحال لا يحتمل أي قلقلة، وفي نفس الوقت يغيب أهل العلم عن الساحة فلا تصل أصواتهم، ولا يعمل بأقوالهم في مثل هذه النوازل، وإنما تصبح المرجعية: حركة كفاية!!!، التي يخرج أحد منسقيها وهو: جورج إسحاق النصراني، على فضائية الجزيرة مهنئا الجماهير المصرية بهذه التجربة الناجحة، فهي خطوة على طريق "العصيان المدني"!!!!، أي: على طريق إشعال نار الفتنة في بلد تموج بالفتن أصلا.

وقد حاول بعض المؤيدين لهذا النوع من التظاهرات أن يستدل بخروج المسلمين بعد إسلام عمر، رضي الله عنه، في صفين على أحدهما عمر، وعلى الآخر: حمزة، رضي الله عنه، فجعل هذه كهذه: جعل ظهور المسلمين بإسلام الفاروق، رضي الله عنه، كخروج الجماهير الثائرة لارتفاع الأسعار، مع أن الحديث، متكلم في سنده أصلا، وهو عند أبي نعيم، رحمه الله، في "دلائل النبوة"، وابن عساكر، رحمه الله، في "تاريخ دمشق"، وقد أشار إلى ذلك صاحب "كنز العمال" بقوله: "وفيه أبان بن صالح ليس بالقوى وعنه إسحاق بن عبد الله الدمشقي متروك". اهـ

فشتان ما بين المصلحة المتحققة في ظهور المسلمين بدينهم لأول مرة أمام قريش، وبين المصلحة المتحققة في خروج الجماهير غضبة لبطونها، وليتها خرجت غضبة لدينها بغض النظر عن شرعية الخروج أصلا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير