[الأديان السماوية - هذه العبارة خطأ]
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 05:35 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتردد عبارة (الأديان السماوية) بين المسلمين مثقفين وعامة ويقصد بها اليهودية والنصرانية والإسلام.
وفي الحقيقة لم ينزل من السماء سوى الإسلام بالإدلة الصريحة.
إذ لا دليل على إنزال دين اسمه اليهودية ولا النصرانية ولا المسيحية فالكتاب المقدس عند أهل الكتاب لم ترد فيه هاتان اللفظتان أبدا تعبيرا عن اسم الدين وفي الحقيقة هم أيضا لا يعرفون اسم الله وقد أخذوه منا.
هذا في الكتاب المقدس عندهم أما في القرآن الكريم فلم ترد أيضا وإنما ورد اليهود والنصارى وواضح أنهما اسم على جماعتين تنتسبان إلى اسم على ذات.
فاليهود سموا بذلك نسبة إلى يهوذا أو إلى الهود من قولهم هدنا إليك
أما النصارى فإلى بلدة تسمى الناصرة بفلسطين ولد فيها المسيح:= على ما يُزعم.
لكن دعنا نتتبع كلمة الإسلام والمسلمين في القرآن
قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ) آل عمران 19
هذا نفي لجميع الأديان وليس نسخا لها فهي كلها من عند البشر إلا الإسلام.
قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ * فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) الأنعام 71 - 72
هذا نوح:= يقول أنا من المسلمين
قال تعالى (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) الحج 78
ملة أبينا إبراهيم:= قبل اليهود والنصارى وواضح نفي الديانتين عن إبراهيم:= في القرآن بل وعن إسحاق وإسماعيل ويعقوب والأسباط عليهم السلام وفي سورة البقرة يرفع إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام قائلين:
(رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) البقرة 128
كما قال تعالى في حق إبراهيم:=
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) آل عمران 67
(إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) البقرة 131
ثم يقول تعالى عن آل لوط:=
(فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ *فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ) الذاريات 35 - 36
ويقول تعالى يعقوب:= لما حضرته الوفاة
(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة 133
وكذلك يوسف:= دعا ربه قائلا
(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) يوسف 101
وحين نأتي لموسى:= فهو يقول لبني إسرائيل
قال تعالى (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ) يونس 84
¥