تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[محبة الله]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 06:57 م]ـ

قال الحسن البصري وغيره من السّلّف رحِمهم الله:" زعم قوم أنهم يُحِبون الله فابتلاهم بهذه الآية: " قل إنْ كنتم تُحِبّون الله فاتّبِعوني يُحْبِبْكم الله " (آل عِمران331).

ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 10:50 م]ـ

أخرج البخاري ( http://www.saaid.net/Doat/aljefri/65.htm) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ))

ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:02 م]ـ

بوركت أبا طارق، سلمت على هذه الإضافة

التي أغنت الموضوع

ـ[بثينة]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:24 م]ـ

و ما أجمل قوله تعالى:

{يُحِبُّهُمْ و َ يَحِبُّونّهُ}.

و قال أحد العلماء:

إذا كان حبُّ الهائمين من الورى = بليلى و سلمى يسلُبُ اللُّبَّ و العقلا

فماذا عسى أن يفعلَ الهائِم الذي = سرى قلبُه شوقا إلى العالمِ الأعلى

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 11:51 م]ـ

[محبة الله]

الدكتور عصام بن هاشم الجفري

الحمد لله نشر في الكون آيات عظمته، وأفاض على عباده من خيراته ونعمته، أحمده سبحانه أكرم عباده المؤمنين الصالحين برحمته ومحبته ووعدهم رضوانه وجنته، وتوعد الكافرين بالعذاب والنيران ونقمته، وأشكره سبحانه شكراً عظيماً يليق بعظمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أرجو بها نيل رحمته ومحبته، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله بلغ رسالته وأدى أمانته ونصح لأمته صلى الله عليه وعلى آله وصحابته. أما بعد: فيا أيها الأحبة في الله أوصيكم ونفسي أولاً بسبيل نيل محبة الباري جلت عظمته إذ يقول: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} ([1]) ويقول سبحانه: {عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (2).أيها الأحبة في الله حديثي اليوم عن الحب، لكنه ليس حب الآهات والنظرات، ولا حب الأفلام والمسلسلات والقنوات، إنه حب رب البريات، حب فاطر الأرض و السماوات، حب تميز به عباد الله المؤمنين حتى قال الله عنهم: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ .. } (3).حب يورث القلب حلاوة الإيمان فيتلذذ العبد بطاعة الله وبذكر الله أخرج البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ)) (4).ولما كان الحبيب المصطفى أشد العباد حباً لله كان أشدهم تلذذاً بطاعة الله كيف لا وهو القائل: ((…وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ)) (5).نعم هذا هو الحب الحقيقي تلذذاً ومتعة بالوقوف بين يدي من يحب وبمناجاته، وكما أن المريض يذوق حلو الطعام مراً، وكلما أزداد مرضه زاد فساد ذوقه، فإن صاحب القلب الذي خلا من حب الله أو ضعفت فيه تلك المحبة يرى بأن طاعة الله وعبادته ثقيلة عليه فهو ينتظر بفارغ الصبر متى ينتهي رمضان لثقل الصيام على قلبه و يحاول الفرار من القيام لثقله على حسده وقلبه، كم من هذا الصنف يرى أن صلاة الجماعة أثقل عليه من نقل الجبال والعياذ بالله، وبقدر ما يعظم حب الدنيا في القلب يكون على حساب حب الله وقد قال الناظم: وحُبَّان في قلبي مُحالٌ كلاهما .. محبة فردوسٍ ودارُ غرور .. ومن يرجُ مولاه ويرجوا جوَارهُ .. يسابق في الخيرات غير فتورِ…ومن صادقٌ من يدعي حب ربه .. وأمسى عن اللذات غير صبور .. أو يسألوا عن الدنيا وعن كل شهوةٍ .. وعن كل ما يودي بوصل سرور. معاشر المحبين لربهم إن محبة الله يعطيها الله لمن أحبهم، فما من

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير