[الله عز وجل]
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 03:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
[الله عز وجل]
من الظلم الكبير لأنفسنا أن تمر علينا المعجزات الباهرة والبدائع المعجزة دون أن نقف قليلا ونتأمل فيه (ربنا ما خلقت هذا باطلا)
إن عظمة هذا الإله الوحيد متجلية بأبهى صورها في كل لحظة تمر علينا لكنا تعودنا مشاهدة هذا الكم الهائل من المعجزات المتوالية ببلاهة وبلادة.
لحظة انطلاقة الخلق وحسب ما ثبت في نظرية الانفجار العظيم حين بدء هذا الانفجار حسب تعبير علماء الغرب الملحدين الماديين من نقطة = صفر.
هو ما يعبر عنه عندنا بالخلق من العدم , من لا شيء خلق كل شيء.
هذا الكون الواسع الذي تعد فيه الأرض أصغر من نقطة على ورقة فما بالك بالإنسان فيها والشمس والقمر والنجوم المضيئة البعيدة التي تحتسب المسافات بيننا وبينها بالسنوات الضوئية.
السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة فكم سنة بيننا وبين اقرب نجم في مجرة أخرى غير مجرتنا.
مئات السنوات في أفاق لا تكفي كلمة فسيحة لوصفها إن كنا نطلق كلمة فسيح على أفق الأرض الصغير.
هذا الكون الكبير المتسع مخلوق من لا شيء بكلمة واحدة.
قال الله سبحانه: (كن) فقط فخلق هذا الكون الهائل الحجم.
ثم انظر في شروق الشمس في أبهى حللها كأنها ملكة أطلت على شعبها من نافذتها فتخرج تلك الكرة الملتهبة بتؤدة وسكينة تغمر وجه الأرض بذلك الشعاع الدافئ كأنها تحتضن ابنتها فيتغير لون السماء وتسفر الأرض مميطة الحجاب عن صفحة خدها متزينة بأجمل زينتها.
انظر إلى نفسك أيها الإنسان وكل نفس يدخل في صدرك يأخذ الإذن من الله بالدخول فما إن يستقر حتى يطلب الإذن بالخروج لتعيش ثم ينقبض قلبك دافعا الحياة في عروقك ثم ينبسط ممتصا السموم منها وفي كل انقباض وانبساط يطلب الإذن من الله فيؤذن له.
أتعلم أن هذه الأعجوبة تمر عليك دون أن تنتبه لها.
انظر الأعجوبة الأخرى.
ارفع إصبعك السبابة كأنك تتشهد ثم اثنه ليكون كالقوس هكذا (ثم تابع بين المد والثني مرات عديدة.
أنت تشاهد معجزة كبرى الآن في إصبعك فمن أعطاك القدرة على تحريك يدك لترفع إصبعك وتحركه كما تشاء.
هل تستطيع صنع كف لها إصبع واحد من لحم ودم وعصب وعظام من لاشيء تفعل مثل إصبعك التي وهبك الله.
هناك معجزة أكبر تشاهدها كثيرا أمام عينيك وأنت غافل.
عندما تطرف عينك فتغمضها وتفتحها بسرعة حتى أصبحت مضرب المثل بلمح البصر لسرعة حدوث أمر ما.
كل هذا بغير إرادتك إذ لو كنت تملك الإرادة لمللت وأغمضت عينيك على الدوام فمن ألهم هذا الجزء بفعل ذلك الفعل حفاظا على عينيك.
هناك معجزة أخرى.
ماء يتحول لدم ثم قطعة لحم ثم إنسان سبحان الله ثم يخرج الإنسان حيا يبكي ويصرخ كل هذا كان ماء فقط
هذا الإنسان يعيش ويتحرك ثم يموت ويتحول إلى تراب , يصبح لاشيء
عجيب هذا الخلق يبدأ لا شيء ليصبح كل شيء ثم يعود لا شيء.
يحيا ويكبر يعيش ويفكر يصنع ويبتكر ثم يعجز أن لا يموت وبعد كل هذا يختفي من الوجود ويصبح بلا قيمة ترابا تدوسه الأجيال اللاحقة.
أخرى
وأنت تمشي على الأرض لماذا لا تغوص قدماك فيها لماذا تستطيع الثبات فوقها ولا تستطيع الثبات فوق الماء ولا يستطيع الماء الثبات فوقها ويثبت بعض الطيور فوق الماء وبعض الحيوانات تعيش فيهما تارة وتارة وبعضها لا يفارق الماء.
لماذا لا تستطيع أن تحلق في السماء ولا يستطيع الثعبان أن يمشي مثلك وتعجز أن تمشي على أربع ويعجز غيرك من الحيوانات أن يمشي مثلك.
آيات الله عظام كثيرة تمر عليك كل لحظة في هبوب الرياح وتصريف السحاب واخضرار الأرض واصفرارها وزرقة السماء وسوادها ونومك ثم استيقاظك وموتك وحياتك في كل ثانية الإعجاز يحدث.
وكل غافل فاغر فاه يقول وما الغريب في ذلك
الغريب أنك تعجز أن تصنع مثل ذلك بكل جهدك ويصنعه الله بكلمة
ٹ ٹ ژ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ژ الزمر 64
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 03:52 م]ـ
مرور لطيف أخي التويجر على معجزات الله في الكون وفي النفس وهي كثيرة ولا تحصى،"وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها" ..
وتامل هذه أخي الكريم:" وَإِنَّ لَكُمْ فِى الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِمَّا فِى بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ"النحل: 66.
وأذكر من تعليق عليها للشيخ الكشك رحمه الله
لون الفرث ممكن ان يكون اسود ولون الدم أحمر ولون اللبن أبيض وكل له مخرجه!!! فتبارك الله أحسن الخالقين ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 03:58 م]ـ
أحسنت أحسن الله إليك
وصدق عز وجل: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} الحشر21
¥