[حمل الكنوز والدرر من هنا.]
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 05:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نظرا لما يتمتع به الشيخ علي بن عبدالخالق القرني من بلاغة وفصاحة وحجة ومنطق، رأيت أن أضع هذا الرابط الذي وجدته مصادفة لتحميل جميع محاضراته الصوتية، فأردت لكم الإفادة والإعانة.
ومن لا يعرفه فليتعرف عليه بعد الاستماع.
هنا الرابط:
http://www.damasgate.com/vb/t104928.html
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 10:38 ص]ـ
لمن لا يعرف الشيخ ليستمع إلى المحاضرة الأخيرة، وفي الحقيقة هي نموذج بسيط من بلاغته النادره، وقد نذر الشيخ نفسه ومحاضراته جميعها في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان ذلك وما زال حيث كانت جميع محاضراته الأخيرة الأربع أو الخمس في ذلك.
والمحاضرة بعنوان: (الرضاب المعسول في الذب عن الرسول:=).
وهنا راط المحاضرة:
http://www.4shared.com/file/38791498/9c2365fa/315_AliQarny_ALRedabALMa3sol.html
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 02:28 م]ـ
إليكم أنموذج من محاضرة له قديمة، كانت بعنوان: (دعوة للتأمل):
سل الواحة الخضراء والماء جاريا ... وهذه الصحاري والجبال الرواسي
سل الروض مزداناً سل الزهر والندى ... سل الليل والإصباح والطير شاديا
وسل هذه الأنسام والأرض والسما ... وسل كل شيءٍ تسمع الحمد ساريا
فلو جم هذا الليل وامتد سرمداً ... فمن غير ربي يرجع الصبح ثانيا
سبحان الله وبحمده، وسبحان الله العظيم، ليس شيءٍ إلا وهو أضرع لله من بني آدم، الكون كله بكائناته يسجد لله ويخضع ويذل وتبقى فئة من الناس صادةٌ نادةٌ نشازٌ في هذا الكون لا تستحق الحياة، فانظر إلى تلك الحشود كما يقول [سَيِّدْ] رحمه الله:حشد من الخلائق مما يدرك الإنسان ومما لا يدرك، وحشد من الأفلاك مما يعلم الإنسان ومما لا يعلم، حشد من الملائكة، حشد من الجبال والشجر والدواب، حشد من خلق الله كلها في موكب خاشع ذليل تسجد لله وتتجه إليه لا إلى سواه في تناسق ونظام عجيب إلا هذا الإنسان يتفرق فجزء منه يتنكب الموكب نشاز لا يستحق الحياة، ألم ترى أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس، وكثير حق عليه العذاب (ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء)، فانظر إلى قهره وانظر إلى ذل خلقه، كل ما في الكون يأتي خاضعاً ذليلاً ساجداً لله يدين له النجم في أفقه، يدين له الفلك الدائر، يدين له الفرخ في عشه، ونسر السما الجارح الكاسر، تدين البحار وحيتانها وماء سحاباتها القاطر، تدين له الأُسْدُ في غابها وظبي الفلا الشارد النافر، يدين له ... في سعيه، يدين له الزاحف والناشر، تدين النجاد، تدين الوهاد، يدين له البَرُّ والفاجر، يدين الجلي، يدين الخفي، يدين له الجهر والخاطر، تدين الحياة، يدين الوجود، يدين المقدر والحاضر، وكل العباد إليه رجوع وفوق العباد هو القاهر، الشجر والحجر والمدر، يلبي ويوحد الله مع الحاج الملبي، ثبت في الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم قال: ما من ملبٍ يلبي إلا لبى مع عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض منها هنا ومنها هنا، تفاعل الكون كله مع توحيد الله عز وجل، كل كنى عن شوقه بلغاته، ولربما أبكى الفصيح الأعجم، بل إن الشجر ليشهد ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى الدارمي بإسنادٍ صحيح كما قال صاحب المشكاة، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فأقبل أعرابيٌ فلما دنا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، قال ومن يشهد على ما تقول، قال هذه السلمة ـ حِجرة السلمة ـ فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في شاطئ الوادي فأقبلت تهز الأرض حتى قامت بين يديه، فاستشهدها صلى الله عليه وسلم فشهدت ثلاثاً ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، ثم رجعت إلى منبتها، إن في ذلك لآية، وروى الترمذي أيضاً كما في الصحيحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:" جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد بما أعرف أنك نبي، بما أعرف أنك نبي، قال
¥