[إقليم أوغادين مأساة منسية!]
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 01:07 ص]ـ
:::
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ..
أهلاً بكم أهل الفصيح الكرام .....
تعيش الأمة الأسلامية هذه الأيام محنة جديدة وجرحاً دامياً يتمثل بالمصاب العظيم الذي أصاب إخواننا المسلمين في أقليم أوغادين في اثيوبيا، فقد ابتلي المسلمون هناك بالجوع والمرض والتشريد، مما كان له الأثر العميق في نفوس المسلمين، فكان حريّاً أن يقفوا مع إخوانهم هناك منطلقين في ذلك من الشعور بالجسد الواحد الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فكان لزاماً علينا أن نبين لاخواننا المسلمين حقيقة ذلك الاقليم الذي يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً،
ونبدأ بسم الله بسرد القضية والله المستعان ..
http://clipat.maktoob.com/video.php?video_id=99493chain_id=132]
إخوانى وأخواتى ماذا تعرفون عن أوغادين المسلمة؟
بداية ً يسميها البعض أوغادين والبعض الآخر أوجادين وكلاهما صحيح.
http://www.islamup.com/uploads/6972e47b46.jpg (http://www.islamup.com)
المكان الجغرافى ...
تقع أوغادين شرق إثيوبيا وغرب الصومال ويحدها من الشمال الشرقي جمهورية جيبوتي وتبلغ مساحتها نحو 650 ألف كم 2 ويبلغ عدد السكان حوالي سبع ملايين نسمة تقريباً.
ونسبة المسلمين في الأقليم تصل إلى 100% ذلك أن سكان الإقليم صوماليون والشعب الصومالي كما هو معروف يدين كله بالدين الإسلامي، ويتكلم سكان أوجادين اللغة الصومالية بجانب اللغة العربية كلغة التعليم في المساجد والحلقات العلمية، وفيما يتعلق بوجود مسلمين في المناطق الاثيوبية الأخرى فيوجد هناك اعداد كبيرة من المسلمين وخاصة مناطق القومية العفرية ومناطق القومية الأورمية كما توجد نسب متفاوتة من المسلمين في المناطق الأخرى وبصفة عامة فإن نسبة المسلمين في اثيوبيا تصل نحو 60% تقريباً.
أما عن مصادر الرزق عندهم ..
تعتبر منطقة أوجادين من المناطق البكر التي لم تستغل بعد والغنية في نفس الوقت بالموارد الزراعية المتنوعة من أراض صالحة للزراعة والموارد المائية الغزيرة بوجود نهري شبلي وجوبا دائم الجريان على مدار السنة والمراعي والأعشاب الواسعة كما اكتشف مؤخراً وجود كميات كبيرة من احتياطي الغاز الطبيعي والمعادن الثمينة كما يتوفر في المنطقة كميات كبيرة من الثروة الحيوانية من الأبل والأغنام والأبقار، إلا أنه وللأسف الشديد لم يتم الاستفادة والاستغلال من تلك الموارد الزراعية لعامة الشعب وذلك نتيجة الفقر وقلة الموارد المالية في الإقليم, ولذلك فإن المنطقة تعاني من الفقر والتخلف الشديد ولايتوفر لديها أدنى مقومات الحياة الصحية والتعليمية وبقية مرافق الحياة الضرورية وبصفة عامة فإن مصادر الرزق في هذا الإقليم تعتمد على الرعي والزراعة البدائية.
متى بدأت المأساة ...
بدأت منذ بدء الحصار الصليبى الأثيوبى على هذا الإقليم حيث
لا يوجد شيء قابل للحياة هناك
لا غذاء .. لا دواء .. لا تعليم .. لا خدمات
إغتصاب لنساء المسلمين من قبل الصليبيين
الجيش الإثيوبي الصليبي يضرب حصار على هذا الإقليم
من يشعر بهم .. هم مسلمون
صور مؤلمة ...
الصور المؤلمة في هذا الاقليم كثيرة، فقد حدثني شيخ إحدى القرى ان تاجر الابقار لديهم يملك مائة بقرة واتفق مع أحد الرعاة الفقراء ان يرعى الابقار فترة معينة من الزمن على ان يعطيه بقرة منها فمات البقر جميعها واصبح التاجر والفقير بقدرة الله يبحثان عن العمل سواء, في الطريق لا نرى إلا المواشي ميتة وقد قابل الدكتور عبد الرحمن السميط رجلاً كان يملك مائة وخمسين رأساً من الأبل ومائة بقرة وبضع مئات من الأغنام كلها ماتت ماعدا عجل هزيل يقول الدكتور السميط أن الرجل قال لي مازحاً هذا هو العجل الباقي تستطيع ان تأخذه إذا أحببت لأنه سيموت بدون أعشاب، وصورة أخرى لمدرسة ابتدائية كان فيها ألف طالب أما الآن فهم أقل من أربعمائة طفل بعضهم ماتوا وبعضهم هاجر مع أهله للبحث عن الطعام، وانخفضت أسعار الماشية منذ بدء الجفاف وزادت أسعار الحبوب، ومن خلال تجولي في المخيمات تخرج النساء مع أطفالهن المرضى إلينا
¥