تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مقتطفات]

ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 01:36 ص]ـ

من مصر:

حملة شعواء على إخواننا في فلسطين تشنها جريدة "الأهرام" متهمة إياهم بالتخطيط لغزو مصر!!!!، عن طريق حشد قواتهم على خط الحدود الفاصل تمهيدا لاقتحام المعابر، والاستيلاء على مقاليد الحكم في مصر!!!!، ولا تعليق.

ومن بلد العجائب أيضا:

جولة "كارتر"، المُنَصِر العجوز، في المنطقة، والتي تشبه رحلة الوداع، لسياسي بارع لعب دورا كبيرا في تمكين الدولة اللقيطة وتحييد مصر، أكبر قوة إسلامية عربية مجاورة لإسرائيل، أو: "وضعها في الثلاجة" كما يقول أحد الفضلاء عندنا، فاستدرج القيادة السياسية في مصر إلى منتجع: "كامب دافيد"، لتبيع انتصار العاشر من رمضان بفتات مائدة العم "سام"، المعروف بـ: "المعونة الأمريكية"، وهي إحدى وسائل الضغط الناجعة التي تمارسها أمريكا على مصر لتوجيه قرارها السياسي بما يتلاءم مع مصالحها العقدية التي يغلب عليها التطرف، والسياسية التي يغلب عليها التسلط، والاقتصادية التي يغلب عليها الجشع، وبفضل هذه المعونة صارت مصر أسيرة مخازن القمح الأمريكية التي تمد مصر بـ: "القطارة" لضمان احتياج مصر الدائم لها، وهو ما انعكس سلبا على دور مصر الريادي في المنطقة فصارت تابعا مخلصا للولايات المتحدة الأمريكية، وشرطيا يقظا يسهر على تأمين الحدود الغربية للدولة اللقيطة، فتحدث إخواننا الفلسطينيون الذين اعتقلتهم السلطات المصرية عن صنوف الإهانات التي تعرضوا لها في محاولة لانتزاع أي معلومة عن الجندي الأسير "جلعاد شليط" الذي أصبح نجما من نجوم المسرح السياسي في الآونة الأخيرة، وأخيرا استفاقت مصر، بعض الشيء، فنوعت من مصادر غذائها بالتعاقد مع إحدى دول الكتلة السوفييتية السابقة على شراء صفقات من القمح تحررها نوعا ما من القيد الأمريكي، فضلا عن مشروع طموح بالفعل تحدثت عنه وكالات الأنباء تشترك فيه مصر مع جارتها السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة في زراعة نحو 6 ملايين فدان، إن لم تخني الذاكرة، من القمح، لضمان تغطية احتياجات هذه البلاد، إن شاء الله، في ظل الأزمة الغذائية التي يعيشها العالم بأسره الآن، والتي توقعت المنظمات الدولية استمرارها حتى عام: 2015، والله أعلم.

الشاهد أن إخواننا الفلسطينيين لما ضاقوا ذرعا بتخاذلنا عن نصرتهم، احتفوا بـ: "كارتر"، وكأنه المخلص للشعب المسلم المحاصر، مع أنه من الناحية العقدية: نصراني مخلص يحمل في قلبه ولاء كبيرا لبني يهود بحكم الأهداف الدينية المشتركة، فنزول المسيح صلى الله عليه وسلم لن يكون إلا بتمكين بني يهود من بيت المقدس، ومن الناحية السياسية: لا وزن له باعتباره خارج دائرة صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية فهي زيارة أشبه ما تكون بـ: "الفسحة" إن صح التعبير.

ومن العراق الحبيب:

وبعد خمس سنوات: نشرت مجلة "البيان" عدد: ربيع أول العدد قبل الماضي، تحت عنوان "الحصاد المر": إحصائية عن أهم الإنجازات التي حققتها الديمقراطية الأمريكية وأذنابها من الخونة على كافة الأصعدة في أرض الرافدين، ومن أبرز ما جاء فيها:

قتل ما يزيد عن مليون عراقي، وقد وصل الرقم الآن إلى نحو: مليون ونصف، كما تطالعنا وكالات الأنباء.

ووجود شرطي لكل: 27 مواطن عراقي، مع أن المعيار العالمي هو: شرطي لكل: 200 مواطن، ومع ذلك يختطف الرجال والنساء في وضح النهار، ويقتل المسلم على انتمائه المذهبي يوميا، وتكتشف المقابر الجماعية دوريا، وهذه الإحصائية تذكرنا بإحصائية أخرى عن دولة "بوليسية" من دول الشمال الإفريقي، غلت في تبني المشروع العلماني، وجفت في حق الإسلام الذي مثلت يوما ما رأس حربته في القارة الإفريقية، إذ وصلت نسبة التضخم في جهازها الأمني إلى 600 %، ففيها من أفراد الشرطة ما يعادل عددهم في فرنسا، مع أن عدد سكان فرنسا ستة اضعاف عدد سكانها!!!، ويذكرنا، أيضا، بـ: "أبطال الأمن المركزي" عندنا في مصر، وقد تخطوا المليون، وما ذلك إلا لقمع الشعوب المسلمة وقطع ألسنتها إن تفوهت بما يضاد السياسة العامة للدولة وإن كانت جائرة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير