تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عن عيد: "شم النسيم" وعيد: "القيامة"!!!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 04:21 م]ـ

للأسف الشديد: تحتفل مصر بعد غد بـ: عيد شم النسيم المبتدع، وإن شئت الدقة فقل: عيد شم الفسيخ!!!، كما يتندر الناس عندنا في مصر، لكون الفسيخ، وهو من الأطعمة المفسدة للبطون والأمزجة عرف ذلك من تناوله!!، لكونه الوجبة الأساسية في ذلك العيد.

ويصف شيخ الإسلام، رحمه الله، حال أهل زمانه بقوله:

"وأما ما رأيته بدمشق، وما حولها من أرض الشام، مع أنها أقرب إلى العلم والإيمان فهذا الخميس، (وهو أول أمس)، الذي يكون في آخر صوم النصارى، يدور بدوران صومهم، الذي هو سبعة أسابيع، وصومهم وإن كان في أوائل الفصل الذي تسميه العرب: الصيف وتسميه العامة الربيع، فإنه يتقدم ويتأخر ليس له حد واحد، من السنة الشمسية كالخميس الذي هو في أول نيسان، بل يدور في نحو ثلاثة وثلاثين يوماً، لا يتقدم أوله عن ثاني شباط، ولا يتأخر أوله عن ثامن آذار، بل يبتدئون بالاثنين الذي هو أقرب إلى اجتماع الشمس والقمر في هذه المدة ليراعوا - كما زعموا - التوقيت الشمسي والهلالي، وكل ذلك بدع أحدثوها باتفاق منهم، خالفوا بها الشريعة التي جاءت بها الأنبياء، فإن الأنبياء ما وقتوا العبادات إلا بالهلال، (وهذا مما شابهناهم فيه وفوضى رؤية هلال رمضان كل عام خير شاهد على ذلك فكل الدول الإسلامية تقريبا تثبت دخول رمضان فلكيا، فتكون الرؤية: تمثيلية مكررة، فالموضوع منته ومحسوم بلا رؤية أصلا، وإن ثبتت فنافلة من القول!!!!)، وإنما اليهود والنصارى حرفوا الشرائع تحريفاً ليس هذا موضع ذكره.

ويلي هذا الخميس يوم الجمعة الذي جعلوه بإزاء يوم الجمعة التي صلب فيها المسيح على زعمهم الكاذب، يسمونها جمعة الصلبوت، (وهو يوم أمس)، ويليه ليلة السبت التي يزعمون أن المسيح كان فيها في القبر، وأظنهم يسمونها ليلة النور، وسبت النور، (وهو اليوم)، ويصطنعون مخرقة يروجونها على عامتهم لغلبة الضلال عليهم يخيلون إليهم أن النور ينزل من السماء في كنيسة القمامة، التي ببيت المقدس حتى يحملوا ما يوقد من ذلك الضوء، إلى بلادهم متبركين به، وقد علم كل ذي عقل أنه مصنوع مفتعل، ثم يوم السبت يتطلبون اليهود، ويوم الأحد يكون العيد الكبير عندهم، الذي يزعمون أن المسيح قام فيه.

ثم الأحد الذي يلي هذا يسمونه الأحد الحديث، (وهو الغد)، يلبسون فيه الجديد من ثيابهم ويفعلون فيه أشياء، وكل هذه الأيام عندهم أيام العيد، كما أن يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام، وهم يصومون عن الدسم.

ثم في مقدم فطرهم يفطرون، أو بعضهم على ما يخرج من الحيوان، من لبن وبيض ولحم، وربما كان أول فطرهم على البيض، (وهذا أمر مشاهد في شم النسيم الذي يتفنن الناس فيه في تلوين البيض قبل التهامه!!!)، ويفعلون في أعيادهم وغيرها، من أمور دينهم، أقوالاً، وأعمالاً لا تنضبط، ولهذا تجد نقل العلماء لمقالاتهم وشرائعهم تختلف، وعامته صحيح، وذلك أن القوم يزعمون أن ما وضعه رؤساء دينهم، من الأحبار والرهبان، من الدين فقد لزمهم حكمه، وصار شرعاً شرعه المسيح في السماء، فهم في كل مدة ينسخون أشياء، ويشرعون أشياء من الإيجابات والتحريمات، وتأليف الاعتقادات، وغير ذلك، مخالفاً لما كانوا عليه قبل ذلك، زعماً منهم أن هذا بمنزلة نسخ الله شريعة بشريعة أخرى، (فخضوعهم لرؤوسهم أمر يثير العجب فترى الواحد منهم وقد بلغ من الذكاء ما بلغ يخضع لقس ضال مضل فيسلم عقله لجاهل يحشوه بالخرافات ورؤوس الكفر والابتداع يحرصون في كل زمان على الاستكثار من هذه النوعية المطيعة من الأتباع، ومن تأمل حال الطرق الصوفية عندنا في مصر لم يجد كبير فرق، فالمريد يكون من أصحاب الوجاهة الاجتماعية والذكاء الحاد ...... إلخ، ولكنه ممن أوتي ذكاء ولم يؤت زكاء، كما قال شيخ الإسلام، رحمه الله، فتجده يخضع لشيخ جاهل، ربما لا يعرف أحكام الطهارة والوضوء فلا يحسن الاستنجاء والوضوء، وإنما كل مؤهلاته أنه يرتدي عمامة على رأسه ورثها عن أبيه أو جده مؤسس الطريقة!!!!!)، فهم واليهود في هذا الباب وغيره على طرفي نقيض: اليهود تمنع أن ينسخ الله الشرائع، أو يبعث رسولاً بشريعة تخالف ما قبلها، كما أخبر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير