تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد ينحرف الإنسان بفكره عن سواء السبيل،كما قد ينحرف بلغته عن الصواب، وفي كلتا الحالتين ضر كثير يلحق صاحب الفكر المنحرف والقول المنجرف، قبل أن يلحق الآخرين من مستمعين أو قراء؛فعلى المرء أن يحافظ على سلامة فكره من الضلال الفكري والانحراف العقدي المؤدي إلى تشتت النفس في الدنيا والهلاك في الآخرة، كما عليه أن يحافظ على لغته من العي والخصر والتجريح والشتم وما إلى ذلك من أمراض الكلام ولدغات اللسان، "فكلك عورات وللناس ألسن".

وبناء على ما سبق يبدو أن الضروري أن يطمئن كل إنسان في سير حياته على سلامة فكره واستقامته، وعلى سلامة لغته وصحة قوله، والله المستعان وعليه التكلان.

ولكل إنسان طريقته في التفكير، قد تتفق مع طرائق الآخرين وقد تختلف، وكذلك لكل أمة سمات تميز فكرها النابئ من عقيدتها وفلسفة حياتها ومبلغها من العلم والمعرفة والحضارة والتقدم المعنوي والمادي، كذلك لكل لغة أساليبها في التعبير الشفهي والكتابي وخصائصها اللفظية والمعنوية التي تميزها عن غيرها من اللغات، بحسب حظها من الكلمات ونصيبها من الحضارة والتقدم، وما خصها الله بها من بين اللغات والألسنة. وهي من آيات الله في الكون.

وقد تختلف اللغات إيجازا وإطنابا، ووضوحا وغموضا، ويسرا وعسرا، والفكرة واحدة؛ إذ لا تلازم بين وضوح الفكرة ونصاعتها وبين بيان اللغة وفصاحتها، فقد يكون الفكر سليما،فتفسده ركاكة الأسلوب وعجز المتكلم عن التعبير السليم، والعكس صحيح؛ إذ قد يكون الأسلوب بينا فصيحا،فيعيبه فساد الفكرة، وسوء المضمون. فلنحذر التعبير عن الأفكار الصحيحة والآراء المصيبة والنظريات المفيدة،بالأساليب الرديئة، وتعاظل الكلام وحوشي العبارات، وكذلك العكس، وهو استغلال الأساليب الجميلة والعبارات الرزينة والأقوال الفصيحة واللغة العالية في نشر الأباطيل والخرافات والأكاذيب والضلالات. وكلا الأمرين حدث ويحدث كثيرا في دنيا الناس، والمعصوم من عصمه الله، والناجي من حفظه الله والفائز من وفقه الله. أسأل الله ذلك ولك، أخي الكريم.

وهذه دعوة إلى مزيد العناية بالأمرين (الفكر واللغة) ورعاية الجانبين معا،دون أن يضر أحدهما بالآخر، فهما مرتبطان متلازمان متعاونان.

هذا والحمد لله رب العالمين، وصل-اللهم- على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:30 م]ـ

وما أجمله من انضمام سعدنا جميعا بما بذلتموه من جهد وفير وعلم غزير وأدب جم وخلق مفعم

وقد دخلتم قلوبنا أستاذنا الجليل من أولى مشاركاتكم النيرة،،،،

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:30 م]ـ

لقد سعدنا بانضمامك أستاذي الفاضل واستفدنا كثيرا من علمكم وخلقكم

أسأل الله يجزيك خير الجزاء على ما بذلت

ـ[أبو طارق]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:41 م]ـ

من المكاسب الجليلة التي حازها الفصيح وجود أعلام حملوا هم اللغة , وذادوا عن حياضها.

فوجودكم مكسب للعربية وطلابها

سلمك الله وعافاك من كل سوء

وأجو أن تعذرني على هذا التعدي:

بين الفكر واللغة ( http://www.alfaseeh.net/diffuser/user.php?dept=66&post=340)

ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:41 م]ـ

العالم الجليل ذو الفكر الأصيل

د. سليمان خاطر من قادة ركب الفصيح

مكانك الصحيح في منتدى الفصيح

ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 10:40 م]ـ

سعدنا بانضمامك، كان يوما جميلا عند اطلالتكم الأولى

نهلنا من علمكم، واكتسبنا من أخلاقكم التي هي أخلاق العلماء

تعلمنا الحوار الهادف البناء على يديكم

سلمتم للفصيح

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 11:00 م]ـ

مرحباً بدكتورنا الحبيب سليمان وعام من العطاءنسأل الله تعالى أن يجعله في موازين حسناتك

والحق الذي لاننكره أنك أحد مكاسب الفصيح في العام المنصرم علماً وخلقاً

وكنتُ أحد الذين تشرفوابالتعرف عليك من قرب

والحمد لله الذي عرفّنا في الفصيح بالكثيرمن الأحبة الذين إستفدنا ونستفيدمنهم ومن خلقهم وعلمهم وهذا تصديقاً لقوله تعالى:

(وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)

لك التحية والتقديرأستاذنا الفاضل وحفظك الله ومايدريك عسى الله يمدفي أعمارنا في طاعته ونراك بعدعام وأعوام تعيدكتابة هذه الكلمات مع تغييرالتاريخ

ولجميع الأحبة في الفصيح تحياتي

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 07:30 م]ـ

وما أجمله من انضمام سعدنا جميعا بما بذلتموه من جهد وفير وعلم غزير وأدب جم وخلق مفعم

وقد دخلتم قلوبنا أستاذنا الجليل من أولى مشاركاتكم النيرة،،،،

بارك الله فيك، أخي الكريم ومشرفنا الفاضل الأستاذ الزمخشري، شكر الله لك كلماتك التي أرجو أن أستحق بعضها.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 07:42 م]ـ

لقد سعدنا بانضمامك أستاذي الفاضل واستفدنا كثيرا من علمكم وخلقكم

أسأل الله يجزيك خير الجزاء على ما بذلت

أستاذنا المؤسس، بارك الله فيكم. وعلم الله أني كنت الأسعد بانضمامي إلى هذا الصرح المؤسس على خدمة لغة الكتاب الكريم، وقد كنت مستفيدا أكثر مني مفيدا، وفقنا الله جميعا لخدمتها إلى أن نلقاه؛ إذ خدمتها من جملة العبادة التي قال فيها ربنا-عز وجل-"واعبد ربك حتى يأتيك اليقين".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير