وهذا أسلوبٌ عظيمٌ في التربية، وأنَّ الرّسول- صلى الله عليه وسلم-
يعلمُ أنّ الأعرابي يجهلُ بالحكمِ فأخبره بلطف.
ثانياً المصدر العلمي:
فالمُعلِم ُمِن خِلاَلِِ تَدْرِيْسِ مُقَرّراتِ الْعُلومِ الطّبِيْعِيةِ يُمْكِن أن يَسْتَثمرَهَا
فِي تَنمِيْةِ الْجَانِبِ الخُلُقِي فِي شَخْصِيْةِ تَلاَميذِهِ،
فََيُمْكنُهُ تَعْمِيْقُ الإيْمَانِ بِاللهِ مِن خِلاَلِِ الأدِلَةِ والْبَرَاهِينِ الْمُسْتَمدةُ مِن الطّبِيعَةِ،
ويُولّدُ لديهِمْ الاتّجَاهَاتِ العِلْمِيْةِ الأخْلاَقِيّةِ مِثل:
الأمَانةَِ، والْمْوضُوعِيةَِ،والْقَدْرَةِ عَلَى النّقْدِ،
كَمَا تُنَمِّي الرَّغْبةََِ لِتَحْصِيلِ المَعْرِفةِ والاستِفَادَةِ مِنهَا وتَطْبِيقِهَا. (العمرو، 1999، 12)
ثالثاً المصدر الاجتماعي:
ويقصدُ بها عاداتُ المجتمعِ وقيمهُ الأخلاقية.
رابعاً المصدر التنظيمي (الإداري).
قوانينُ ولوائحُ المدرسة ..
http://alfadela.net/fup/uploads/images/eea9a58d0d.png
وهكذا أخي المعلم / أختي المعلمة
لاتظن أنّ الدّورسَ العملية َ، أو التجاربَ العملية،كانت من نِتاجِ الفكرِ الغربي،
بل على العكس، فقد كان َالمسلمونَ العربَ، هم أولَّ من اِستخدم التجربةَ
للوصولِ إلى النتيجة، وقبل العرب كان القرآنُ الكريمُ الذي كان أول من دعا
إلى التفكرِ والتّأملِ، فذكرَ العديدَ من الآيات التي تدعو إليها،
بل وسّع الأمر حتى يذكر لنا مواقفَ عمليةً تعليميةً يرشدنا فيها إلى حكمة ِالمعلم،
وصبر المتعلم، وإليكم دروساً عمليةً علميةً نلقي بالظلال الوارفة عليها
في القرآنِ الكريمِ لننعمَ بظلهِ ونأكل من ثمرهِ، وهو الثمرُ الطيبُ الذي لا يبلى.
http://alfadela.net/fup/uploads/images/eea9a58d0d.png
الموقف الأول من القرآن الكريم:
- الخضر عليه السّلام مع سيدنا موسى عليه السلام، وكيف أنه علّمَ موسى الصّبرَ
وقتَ طلبِ العلمِ في مواقفَ عمليةً دون أن يَذكُرَ له فضلُ الصبرِ،
أو فضلُ مساعدةِ الناس، وذلك أنّ موسى عليه السلام كان نبياً وعالماً،
ولايخفى عليه الفضل فاختار الأسلوب التدريسي،
أو التعليمي اللائقِ لموسى عليه السلام وأدخله في مواقف عملية.
- فكان موقفُ السفينة، وكان موقف الجدار، وكان موقف الغلام.
فاعقلها أيها المعلمُ المسلم، وسر على منهج الخضر وعلّم.
الموقفُ الثّاني من الّسنةِ النبوية:
أنّ الّنبي - صلّى اللهُ عليهِ وسلّم - قالَ لأبي بكر: متى تُوتِر؟
قال: أوتِرُ ثمّ أنام، قالَ بالحزمِ أخذت
وسألَ عمر فقال: متى تُوتِر؟
قال:أنامُ، ثمّ أقومُ من الليلِ فأوتِر،
قال: فعل القوي فعلت
ولم يَعتَب النّبي - صّلى اللهُ عليهِ وسلم- على أبي بكر، لأنّهُ يُصلّيها قبلَ نَومِه،
ولكنّهُ نظََرَ إلى قُدُرَاتِ أصحابِهِ فأثنى - صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-
على أبي بكر وأثنى على عمر - رضي الله عنهما -.
وهذا مثالٌ واضحٌ يُبَينُ لنا كيفَ كانَ النّبيُّ عليهِ الصّلاةُ والسّلام
يعاملُ كلَّ أحدٍ باستطاعَتِه.
http://alfadela.net/fup/uploads/images/eea9a58d0d.png
وفي الختامِ نقول:
هي دعوةٌ، أن نعيشَ دينَنَا وشعائِرَنَا في كلّ مكانٍ،
في البيتِ، وفي المدرسةِ، و في المكتبِ، و في الشارعِ، وفي كلِّ مكانٍ،
ولن يُفلحَ قومٌ قدّموا قوانينَ البشر على قوانين ربِّ البشر.
قم وبادر بما كانَ عليهِ حبيبنا - صلّى اللهُ عليهِ وسلّم -
امضِ فيقينُكَ بالله، وسَتنجحُ لأنّ التّوفيقَ فقط مِنَ اللهِ وكَفَى ..
...
بعض النقاط مأخوذة بتصرف من ورقة الأستاذ أحمد الغامدي
" أخلاقيات مهنة المعلم المسلم وأثرها في التربية الخلقية للفرد والمجتمع"
...
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 03:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
بارك الله فيك أخى الفاضل وما شاء الله على كلامك وحملتك الموقرة فكم هى جميلة وإن شاء الله أسجل معك فى الحملة وأثابكم الله على حملتكم هذه خيراً ونفع بكم.
ـ[معلم الفضيلة]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 12:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
بارك الله فيك أخى الفاضل وما شاء الله على كلامك وحملتك الموقرة فكم هى جميلة وإن شاء الله أسجل معك فى الحملة وأثابكم الله على حملتكم هذه خيراً ونفع بكم.
نتشرف بكم أخي ناجي اسكندر
بارك الله فيكم
واسال الله أن ينفع به وعليك السلام ورحمة الله وبركاته السلام عليك ورحمة الله وبركاته