تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

صلى الله عليه وسلم إن دعوت هذا العذق شهد أني رسول الله، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ينزل العذق من النخلة حتى سقط إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم شهد ثم قال صلى الله عليه وسلم له ارجع، فرجع إلى مكانه، فقال الأعرابي وأنا أشهد ألا إله إلا الله وأنك رسول الله، ودخل في دين الله "، ألم يمر بذهنك وأنت تعلم عبودية الشجر لله ما روى البخاري عن [سهل بن سعد]، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها، فاشتاقت نفسك لظل هذه الشجرة فأحسنت التعامل مع الله لتكون من أهلها بإذن الله، وأرجو الله أن نكون جميعاً من أهلها، الجبال والحجارة تخشى الله، فأين الخشية والخوف من الله، وإن منها لما يهبط من خشية الله (لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله)، يا عجباً من مضغة لحمٍ أقسى من هذه الجبال، تسمع آيات الله تتلى فلا تلين ولا تخشع، من حكمة الله أن جعل لها ناراً إذا لم تلن بذكره ومواعظه فبها تلين، فمن لم يلن قلبه في هذه الدار ولم يتب إلى الله ويخشه فليتمتع قليلاً، فإن المرد إلى عالم الغيب والشهادة، فنشكو إلى الله القلوب التي قست وران عليها كسب تلك المآثمِ، من خشية المولى هوى الجبل الذي في الطور، لانت قسوة الأحجار، أو لم يئن وقت الخشوع فلا تغرن الحياة سوى مغرار، الطير تصلي صلاةً لا ركوع فيها ولا سجود، الله يعلمها ونحن لا نعلمها (والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون)، ما ميزان الصلاة عند الإنسان، إنها وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ختم بها حياته، ومع ذلك فرط فيها من فرط، وضاع فيها من ضاع، وذل بتركها من ذل بعد العز، فاسمع إلى ما يقول صاحب وحي الواقع، بعد مجزرة الأقصى في رمضان المشهود التي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى، تقابل مسلم ويهودي، فقال المسلم: مهما طال بكم الزمن يا أحفاد القردة والخنازير لنخرجنكم منها أذلة وأنتم صاغرون، وسيكون معنا الشجر والحجر في حربكم، قال اليهودي نعم وهذا صحيح نقرأه في كتبنا ويعلمه عالمنا وجاهلنا ولكن لستم أنتم، قال المسلم فمن هم قال هم الذين يكون عدد مصليهم في الفجر بقدر عدد المصلين في صلاة الظهر، وصدق فإنه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة وضيعها، إن الصلاة لتدعو الله لحافظها حفظك الله كما حفظتني، وعلى مضيعها ضيعك الله كما ضيعتني، فلا إله إلا الله كم من ضائع ساقط لا قيمة له في تضييع الصلاة ودعاءها عليه، إن الديك ليوقظ للصلاة ويدعو لها ويؤذن، بل أمرنا إذا سمعنا صوته أن نسأل الله من فضله لأنه رأى ملكا، فلا إله إلا الله، كم من ديك هو خير من إنسان عند الله، وهو يأكله، فكم من مأكول هو خير من آكله، وأنت تعلم هذا، أقبل ببصيرتك لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم كما ثبت في صحيح الجامع يوم قال: إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه مثنية تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظمك، سبحانك ما أعظمك، فهل عظمت الله وقدرته حق قدره فانقدت واستسلمت وأخلصت وأنبت وانسجمت مع هذا الكون صغير وكبيره فكان حالك ومقالك: سبحانك ما أعظمك، سبحان من لو سجدنا بالعيون له على شبا الشوك والمحمى من الإبر، لم نبلغ العشر من معشار نعمته ولا العشير ولا عشراً من العشر، أحبتي في الله، الأدلة على وحدانية الله،وأنه المستحق للعبادة لا شريك له كثيرة لا تعد ولا تحصى ولعل فيما تقدم ما يكفي لأولي الأحلام والنهى، حمداً لك اللهم أقولها في البؤس والإيسار والإعسار، وعلى الرسول الهاشمي وآله ليلي أصلي دائباً ونهاري، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 03:28 م]ـ

الشيخ علي بن عبد الخالق القرني هو شيخنا وأستاذنا شرفنا بالدراسة على يديه إبان كنا طلابا في معهد مكة المكرمة العلمي فلله دره من عالم في النحو والصرف والعروض والبلاغة, والدعوة إلى الله ...

ما أصدق لسانه!! وما أحسن بيانه!! وما أوفرجنانه!! ..

لولا الله ثم هو لما تخصصنا أنا وأخي أحمد في اللغة العربية ..

وفقه الله لما يحبه ويرضاه.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 12:06 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

س / ألا تعرفون الشيخ؟

س / ألم يعجبكم أسلوبه؟

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 12:31 ص]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

بلى أيها الأديب اللبيب؛ فالشيخ علي بن عبد الخالق القرني من أبلغ أهل زماننا و أفصحهم, و من أقواهم حجة وبيانا!

بارك الله فيه و زاده علمًا وخيرا كثيرا!

و جزاك الله خيرًا؛ بما نبّهتنا على هذا الموقع الذي يجمع خطبه وكلماته البليغة!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير