تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف وظف المحدثون العقل]

ـ[أم يمان الزياده]ــــــــ[05 - 12 - 10, 03:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كيف وظف المحدثون العقل في مجالي:

1 - نقد الحديث.

2 - فقه الحديث.

ولكم جزيل الشكر والإمتنان

ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[05 - 12 - 10, 07:50 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عن العرباض رضي الله عنه:

وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ فقال: تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي و سنة الخلفاء المهديين الراشدين.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم أمرين؛ لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

فكتاب الله تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح، بينوا لنا المنهج الذي نسير عليه ومن خلاله يوظف العقل.

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 09:18 م]ـ

ماذا تقصدين بالعقل هل إذا خالف الحديث العقل يرد و إن كان صحيحا هذا منهج المعتزلة و افراخهم

أما نقد الحديث سندا و متنا فهو مضبوط بقواعد حددها الجهابدة , أما العقل فيكون في كيفية تطبيق هذه القواعد , أما فقه الحديث فإعمال العقل في استنباط الأحكام , و هو كذلك مضبوط بقواعد , فلا يرد الحديث لمجرد أن العقل لم يفهمه أو جاء معارضا له حسب الشخص , فقد قال شيخ الإسلام النص الصحيح لا يخالف العقل الصريح

ـ[أم يمان الزياده]ــــــــ[09 - 12 - 10, 11:38 ص]ـ

جزاكم الله خيراً على هذا التفاعل،

أختي (أم علي-حفظك الله-)، لا خلاف في أن كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هما الأصل وتوظيف العقل في جميع المجالات إنما هو راجع إلى ما يوافقهما، فالعقل الذي أقصده أخي (أبو عبد البر- حفظه الله-) هو العقل المنضبط بالكتاب والسنة، لا المهيمن الذي روّج له الشيعة وأطلقوا له العنان وجعلوه حاكماً على النصوص.

وسؤالي السابق: عن أمثلة تطبيقية في توظيف العقل عند المحدثين في مجالي نقد الحديث، وفقه الحديث، والإجابة عن هذا السؤال فيها ردٌ على من اتهم المحدثون بإغفال العقل في قواعدهم.

ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[14 - 12 - 10, 04:54 م]ـ

كنت قد كتبت بحثا بعنوان النقد العقلي عند المحدثين أثبت فيه أن المحدثين لهم منهج عقلي متبع يخالف منهج العقلانيين القائم على رد الحديث بمجرد مخالفته للعقل الظاهر

ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[14 - 12 - 10, 07:03 م]ـ

قال العلامة المعلمي اليماني رحمه الله في الأنوار الكاشفة ولكن هل راعوا العقل في قبول الحديث وتصحيحه؟

أقول: نعم، راعوا ذلك في أربعة مواطن: عند السماع، وعند التحديث، وعند الحكم على الرواة، وعند الحكم على الأحاديث، فالمتثبتون إذا سمعوا خبراتمتنع صحته أو تبعد لم يكتبوه ولم يحفظوه، فإن حفظوه لم يحدثوا به، فإن ظهرت مصلحة لذكره ذكروه مع القدح فيه وفي الراوي الذي عليه تبعته. وقال الإمام الشافعي في الرسالة ص 399: ((وذلك أن يستدل على الصدق والكذب فيه بأن يحدث المحدث ما لا يجوز أن يكون مثله أو ما يخالفه ما هو أثبت أو أكثر دلالات بالصدق منه)). وقال الخطيب في الكفاية في علم الرواية ص 429: ((باب وجوب إخراج المنكر والمستحيل من الأحاديث)). وفي الرواية جماعة يتسامحون عند السماع وعند التحديث، لكن الأئمة بالمرصاد للرواة، فلا تكاد تجد حديثاً بين البطلان إلا وجدت في سنده واحداً أو اثنين أوجماعة قد جرحهم الأئمة، والأئمة كثيراً ما يجرحون الراوي بخبر واحد منكر جاء به، فضلاً عن / خبرين أو أكثر. ويقولون للخبر الذين تمتنع صحته أو تبعد: ((منكر)) أو ((باطل)). وتجد ذلك كثيراً في تراجم الضعفاء، وكتب العلل والموضوعات، والمتثبتون لا يوثقون الراوي حتى يستعرضوا حديثه وينقدوه حديثا ًحديثاً. أما تصحيح الأحاديث فهم به أعنى وأشد احتياطا، نعم ليس كل من حكي عنه توثيق أو تصحيح متثبتاً، ولكن العارف الممارس يميز هؤلاء من أولئك.

هذا وقد عرف الأئمة الذين صححوا الأحاديث، أن منها أحاديث تثقل على بعض المتكلمين ونحوهم، ولكنهم وجدوها موافقة للعقل المعتد به في الدين، مستكملة شرائط الصحة الأخرى، وفوق ذلك وجدوا في القرآن آيات كثيرة توافقها أو تلاقيها، أو هي من قبيلها، قد ثقلت هي أيضاً على المتكلمين، وقد علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدين بالقرآن ويقتدي به، فمن المعقول جداً أن يجيء في كلامه نحو ما في القرآن من تلك الآيات.

من الحقائق التي يجب أن لا يغفل عنها أن الفريق الأول وهم الصحابة ومن اهتدى بهديهم من التابعين وأتباعهم ومن بعدهم عاشوا مع الله ورسوله، فالصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ومع القرآن، والتابعون مع القرآن والصحابة والسنة وهلم جرا. وإن الفريق الثاني وهم المتكلمون والمتفلسفون ونحوهم عاشوا مع النظريات والشبهات والأغلوطات والمخاصمات، والمؤمن يعلم أن الهدي بيد الله، وأنه سبحانه إذا شرع إلى الهدى سبيلاً فالعدول إلى غيره لن يكون إلا تباعداً عنه وتعرضاً للحرمان منه، وبهذا جاء القرآن، وعليه تدل أحوال السلف واعتراف بعض أكابرهم في أواخر أعمارهم، والدقائق الطبيعية شيء والحقائق الدينية شيء آخر، فمن ظن الطريق إلى تلك طريقاً إلى هذه فقد ضل ضلالاً بعيداً. واعلم أن أكثر المتكلمين لا يردون الأحاديث التي صححها أئمة الحديث، ولكنهم يتأولونها كما يتأولون الآيات التي يخالفون معانيها الظاهرة. لكن بعضهم رأى أن تأويل تلك الآيات والأحاديث تعسف ينكره العارف باللسان وبقانون الكلام وبطبيعة العصر النبوي، والذي يخشونه من تكذيب القرآن لا يخشونه من تكذيب الأحاديث، فأقدموا عليه وفي نفوسهم ما فيها، ولهم عدة مؤلفات في تأويل الأحاديث أو ردّها - قد طبع بعضها - فلم يهملوا الأحاديث كما زعم أبو رية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير