تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أكثر من عشرة رواة عن ابن لهيعة حديثهم صحيح عنه لأنهم رووا عنه قبل اختلاطه]

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 02:50 م]ـ

[أكثر من عشرة رواة عن ابن لهيعة حديثهم صحيح عنه لأنهم رووا عنه قبل اختلاطه]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

أما بعد، ترجم ابن حجر لابن لَهيعَة في " تقريب التهذيب " فقال: عبد الله بن لهيعة - بفتح اللام وكسر الهاء - ابن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن المصري القاضي، صدوق من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون، مات سنة أربع وسبعين، وقد ناف على الثمانين. م د ت ق. اهـ.

وقال البخاري عن يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومئة، وقال يحيى بن عثمان بن صالح السهمي: سألت أبي: متى احترقت دار ابن لهيعة؟ فقال: في سنة سبعين ومئة. (ترجمة ابن لهيعة في تهذيب الكمال للمزّي)

قال عصام هادي في " محدّث العصر الإمام الألباني كما عرفته " (ص 78 / ط. دار الصدّيق): قلت لشيخنا: بعض الإخوة يُنكر احتراق كتب ابن لهيعة، وبالتالي يُنكِر أنه اختلط بعد احتراق الكتب؟

فقال شيخنا: هذا غير صحيح، فابن لهيعة قد اختلط بعد احتراق كتبه، ومن روى عنه قبل اختلاط كتبه فحديثه صحيح.

فقلت: مَن مِنَ الرواة روى عنه قبل الاختلاط؟ فقال:

1 – عبد الله بن وهب

2 – عبد الله بن المبارك

3 – عبد الله بن يزيد المقرئ

قال أبو معاوية مازن البحصلي البيروتي: وهم المقصودون برواية العبادلة عن ابن لهيعة.

4 – عبد الرحمن بن مهدي

5 – عبد الله بن مسلمة القعنبي

6 – الوليد بن مزيد البيروتي

قال أبو معاوية البيروتي: قال الطبراني: والوليد بن مزيد ممّن سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه. (المعجم الصغير 1/ 231)

7 – الأوزاعي

قال أبو معاوية البيروتي: ت 157 هـ.

8 – الثوري

قال أبو معاوية البيروتي: ت 161 هـ.

9 – شعبة

قال أبو معاوية البيروتي: ت 160 هـ.

10 – عمرو بن الحارث

قال أبو معاوية البيروتي: ت قبل 150 هـ.

11 – إسحاق بن عيسى الطباع

قال أبو معاوية البيروتي: لقي ابن لهيعة قبل احتراق كتبه. ذكره عبد الله في " العلل " (السلسلة الصحيحة 6/ 1158)

12 – قتيبة بن سعيد

13 – خالد بن يزيد الصنعاني

وقد يكون هناك رواة آخرون، لكن هذا ما وقفتُ عليه حتى الساعة.

قال عصام هادي: وحدثني الأخ أبو همام سامي المصري – وكان يعمل عند شيخنا – أن شيخنا أضاف بعدُ لهؤلاء الرواة:

14 - يحيى بن إسحاق السيلحيني

قال أبو معاوية البيروتي: قال في السلسلة الصحيحة (7/ 916 و 1726): وهو من قدماء أصحابه. اهـ.

انتهى النقل.

قال أبو معاوية البيروتي: رغم أن هناك خلاف في ابن لهيعة هل هو ضعيف مطلقاً أم ما رُوِيَ عنه بعد اختلاطه واحتراق كتبه فقط ضعيف، لكن ما كتبته آنفاً لتصحيح عبارة: لا نعلم أن الشيخ الألباني رحمه الله وثق ابن لهيعة في غير رواية العبادلة عنه.

والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 04:22 م]ـ

للدكتور أحمد معبد دراسة مطولة في تعليقه على النفح الشذي 2/ 794.

هي أفضل دراسة رأيتها عنه، وكثيرون ممن أتى بعده، يحيلون عليه.

وهذا ملخص في الكلام عليه:

أثنى عليه ووثقه جماعة منهم: سفيان الثوري، والساجي، وأحمد بن صالح المصري، وذكره ابن شاهين في الثقات.

وتوسط جماعة فرأوا أن من سمع منه في أول أمره أحسن حالاً ممن سمع منه في بأَخَرة، فسماع من سمع قبل احتراق كتبه أقوى ممن سمع بعد الاحتراق، وممن رأى هذا الرأي: الإمام أحمد، وابن مهدي، وابن سعد.

وضعفه الأكثر من أهل العلم، فممن ضعفه: يحيى بن سعيد، وابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والترمذي، وغيرهم، ومع ضعفه فقد كان يدلس، قال ابن معين- كما في رواية ابن محرز-: ابن لهيعة في حديثه كله ليس بشيء، وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبو زرعة عن ابن لهيعة سماع القدماء منه؟ فقال: آخره وأوله سواء، إلاّ أنّ ابن المبارك، وابن وهب يتتبعان أصوله فيكتبان منه، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ، وكان ابن لهيعة لا يضبط، وليس ممن يحتج بحديثه، وقال الترمذي: ابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه، وقال ابن حبان: قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودا وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرا، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فالتزقت تلك الموضوعات به .... وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها منا كير كثيرة وذاك أنه كان لا يبالى ما دفع إليه قراءةً سواء كان ذلك من حديثه أو غير حديثه، فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن الضعفاء والمتروكين ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيه مما ليس من حديثه، وقال الذهبي: العمل على تضعيفه، وقال ابن رجب: كثير الاضطراب.

ولخص ابن حجر حاله فقال: (صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك، وابن وهب عنه أعدل من غيرهما)

والذي يظهر – والعلم عند الله- أنه ضعيف ومع ضعفه إلا أن رواية الضابطين عنه كأبي الأسود النضر بن عبد الجبار، والعبادلة وهم: عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقريء، أقل ضعفاً من غيرها، ولا يقبل ما انفرد به، ومتى توبع كان حديثه حسناً

انظر في ترجمة ابن لهيعة: طبقات ابن سعد 7/ 516، سنن الترمذي 1/ 60، معرفة الرجال 1/ 67، الجرح والتعديل 5/ 145، المجروحين 2/ 11، ثقات ابن شاهين ص185، تهذيب الكمال 15/ 487، الكاشف 1/ 590، المغني 2/ 475، شرح العلل 1/ 136، تهذيب التهذيب 2/ 411، التقريب ت (3563)، تعريف أهل التقديس رقم (140)، وللدكتور أحمد معبد دراسة مطولة في تعليقه على النفح الشذي 2/ 794.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير