[الحافظ العراقي و كتابه تكملة شرح الترمذي]
ـ[أبوعلي المدني]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:13 ص]ـ
المملكة العربيه السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية
كلية الحديث الشريف و الدراسات الإسلامية
قسم/فقه السنة
مرحلة الماجستير
مادة شروح السنة
الحافظ العراقي
و
كتابه تكملة شرح الترمذي
اعداد: عبدالله ياسر خيري
إشراف: فضيلة الشيخ أ. د/ عبدالله الحمد حفظه الله
العام الجامعي:1429/ 1430
الفترة الصباحيه
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، مكور الليل على النهار، تذكرة لاولي القلوب والابصار، وتبصرة لذوي الالباب والاعتبار، الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار، وشغلهم بمراقبته وإدامة الافكار، وملازمة الاتعاظ والادكار، ووفقهم للدؤوب في طاعته، والتأهب لدار القرار، والحذر مما يسخطه ويوجب دار البوار، والمحافظة على ذلك مع تغاير الاحوال والاطوار. أحمده أبلغ حمد وأزكاه، وأشمله وأنما. وأشهد أن لا إله إلا الله البر الكريم، الهادي إلى طراط مستقيم، والداعي إلى دين قويم صلوات الله وسلامه عليه، وعلى سائر النبيين، وآل كل، وسائر الصالحين [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1) .
أما بعد:
بسم الله الرحمن الرحيم
المبحث الأول: التعريف بالحافظ العراقي
المطلب الأول: إسمه و نسبه
هو أبوالفضل عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن بن إبراهيم زين الدين الكردي الرازناني الأصل المهراني المولد نزيل القاهرة المصري الشافعي المعروف بالعراقي.
المطلب الثاني:مولده
ولد رحمه الله في الحادي عشر من شهر جمادي الأولى سنة خمس و عشرين و سبعمائة
المطلب الثالث:نشأته العلمية
نشأ الإمام العراقي رحمه الله في بيت صلاح وعلم فقد كان أبو رحمه الله صالحا تقيا يحب العلم و أهله وكان يحضر إبنه مجلس العلماء ثم لما بلغ الحافظ ثلاث عشر سنة أدركت أبوه المنية فنشاء يتيما و كانت أمه صالحة عابدة صابرة قانتتا مجتهدتا في أنواع القربات و الطاعات فهذه هي البيئة الطيبة والأبوين المباركين جعلا الحافظ يقبل على العلم منذ الصغر فأقبل على كتاب الله فحفظه وله من العمر ثمان سنين ثم اشتغل أول ما إشتغل بالقراءات حتى أكمل القراءات السبعة على التقي الواسطي ثم بعد ذلك أقبل على علم الحديث بإشارة العز بن جماعة فإنه قال له وقد رآه متوغلا في القراءات: إنه علم كثير التعب قليل الجدوى وأنت متوقد الذهن فاصرف همتك إلى الحديث ثم اتجهت همته إلى حفظ المتون فحفظ التنبيه والإلمام وأكثرالحاوي وكان سريع الحفظ لها مما يجعله يبرز في هذا الجانب هذا كله مع حرصه الشديد على ملازمة أهل العلم و الصلاح والورع فرحمه الله رحمة واسعة
المطلب الرابع: رحلاته
ثم اتجهت همته إلى أن يرتحل تأسيا بمن سلفه من أئمة الحديث وعلمائه فقام برحلة إلى دمشق وسمع من عدة من علمائها منهم تقي الدين السبكي ومحمد بن إسماعيل الحموي.
وإلى حلب فسمع عن جماعة من علمائها.
وإلى حماة فسمع عن جماعة من علمائها.
وإلى طرابلس وبعلبك وبيت المقدس وغزة ومكة والمدينة شرفهما الله وسمع عن عدد كبير من علماء هذه البلدان التي جال فيها ومن وقت أن ارتحل إلى الشام في سنة أربع وخمسين وسبعمائة مكث مدة لا تخلو له سنة في الغالب من الرحلة في الحج أو طلب الحديث وفي مدة إقامته في وطنه لم يكن له هم سوى السماع والتصنيف والإفادة فتوغل في ذلك حتى أن غالب أوقاته أو جميعها لا يصرفها في غير الاشتغال في العلوم وكان له ذكاء مفرط وسرعة حافظة، حفظ من الإلمام أربعمائة سطر في يوم واحد.
المطلب الخامس: من أشهر شيوخه
1 - عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي
2 - علاء الدين علي بن عثمان إبن التركماني الحنفي
3 - عز الدين أبو عمر عبداعزيز بن محمد بن جماعة
4 - علي بن عبدالكافي السبكي
المطلب السادس: من أشهر تلاميذه:
1 - إبنه أبوزرعة أحمد بن عبدالرحيم العراقي
2 - نور الدين أبوالحسن علي بن أبي بكر الهيثمي
3 - تقي الدين أبوالطيب محمد بن أحمد الفاسي
4 - شهاب الدين أبوالفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
5 - بدر الدين محمد بن أحمد العيني الحنفي
المطلب السابع: عقيدته
¥