وكان يرى التأويل في صفات الباري عز وعلا كما أفاد ذلك شيخنا عبدالله الحمد، والله المستعان.
المطلب الثامن: ثناء العلماء عليه
قد بلغ الحافظ العراقي رحمه الله الدرجات العلياء في مختلف الفنون وخاصة علم الحديث الشريف و السنةالمطهرة فلذالك فاضت أقلام العلماء بالثناء عليه و تتابعوا على ذلك إلى يومنا هذا فمن ذلك:
1 - قال تقي الدين الفاسي عنه: كان حافظا متقنا عارفا بفنون الحديث والفقه و العربية و غير ذلك كثير الفضائل و المحاسن متواضعا ظريفا و مسموعاته و شيوخه في غاية الكثرة.
2 - قال الحافظ بن حجر: حافظ العصر صار المنظور في هذا الفن من زمن الشيخ جمال الدين الأسناوي و هلم جرا و لم نرى في هذا الفن أتقن منه وعلبه تخرج غالب أهل عصره.
3 - قال السخاوي: كان إماما مقرئا فقيها شافعي المذهب أصوليا منقطع النظير في فنون الحديث و صناعته إرتحل فيه أئمة عصره.
4 - قال إبن شهبة الحافظ الكبير المفيد المتقن المحرر الناقد محدث الديار المصرية ذو التصانيف المفيدة كان مفرط الذكاء.
المطلب العاشر: من مؤلفاته
مؤلفاته كثيرة جدا و كثير منا في قالب المفقود فمن مؤلفاته:
1 - الباعث على الخلاص من حوادث القصاص.
2 - الأربعون العشارية.
3 - التبصرة و التذكرة.
4 - تخريج الأحاديث الواقعة في منهاج البيضاوي.
5 - تخريج المستدرك أو المستخرج على على المستدرك.
6 - المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإلإحياء من الأخبار.
7 - طرح التثريب في شرح التقريب شرح التبصرة و التذكرة.
8 - ذيل على ميزان الإعتدال.
9 - الدرر السنية.
10 - تكملة شرح الترمذي.
11 - التقيد والإيضاح.
12 - تقريب الأسانيد و ترتيب المسانيد.
المطلب الحادي عشر: وفاته
توفي رحمه الله عقب خروجه من الحمام (بعد أن اغتسل كأنه كرامة له) في ليلة ثامن من شعبان سنة ست و ثمانمائة بالقاهرة وقد بلغ من العمر إحدى و ثمانون سنة و أشهر.
فعليه شهابيب الرحمات و المغفرات و الرضوان.
المبحث الثاني: التعريف بالكتاب
المطلب الأول: التعريف بالكتاب
إسم الكتاب: تكملة شرح جامع الترمذي
هكذا سماه الحافظ ا بن حجر و السيوطي و إبن فهد
وقد وجدت هذه التسمية على طرة كثير من أجزاء الكتاب بخط المصنف
المطلب الثاني: توثيق نسبته إلى المؤلف
قد دلت الأدلة الكثيرة على صحة نسبة هذا الكتاب للحافظ العراقي
فمن تلكموا الأدلة:
1 - وجود أجزاء من نسخة الكتاب بخط الحافظ العراقي
2 - إحالة الحافظ العراقي على كتابه هذا كما في التقييد و الإيضاح
3 - نقل كثير من أهل العلم عن هذا الكتاب كأبي زرعة و إبن حجر و العيني على سبيل المثال
4 - كل من ترجم له نسب هذا الكتاب له
المطلب الثالث: موضوع الكتاب وسبب تأليفه:
موضوع الكتاب هو شرح جامع الترمذي و سبب تأليفه أن إبن سيد الناس قد شرع في شرح جامع الترمذي إلاان كاس المنون و الموت المحتم قطع بينه وبين إتمام هذا الشرح فرأى الحافظ العراقي أن يبدأ من حيث ما توقف عنده إبن سيد الناس فشرع في شرحه لكن المنية قد قطعت على الحافظ العراقي مواصلة الشرح وقد بين إبن فهد مقدار ما شرحه العراقي فقال: تكملة شرح الترمذي لابن سيد الناس وهي من باب ما جاء في أثناء كتاب البر و الصلة باب ما جاء في الستر على المسلمين، ثلاثة عشر مجلدا خرج من ذلك إلى أثناء الصيام قريبا من ست مجلدات
المطلب الرابع:مكانته بين شروح الترمذي
إن الناظر إلى شروح الترمذي يجد لكل شرح من هذا الشروح ميزة قد إمتازه على غيره فهي مكملات للبعض
أما من حيث الإجمال فإن شرح إبن العربي يعد من أهم شروح الترمذي و كذلك شرح إبن سيد الناس و إبن رجب الحنبلي
إلا أن شرح إبن العربي شرح مختصر غابت فيه الصناعة الحديثية من حيث التفصيل إلا نادرا
و أما شرح الحافظ إبن رجب فلم يصلنامنه إلا قطعة يسيرة
وأما شرح إبن سيدالناس فلم يكمله و عليه بنى الحافظ العراقي شرحه فهما بمثابة كتاب واحد و قد سار العراقي على نهجه و فاقه دقة وتحريرا
قال الشوكاني:
و هو شرح حافل ممتع فيه فوائد لاتوجد في غيره لا سيما في الكلام على أحاديث الترمذي وجميع ما يشير إليه في الباب وفي نقل المذاهب على نمط غريب وإسلوب عجيب.
المطلب الخامس: مصادره:
¥