تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[العويضي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 06:47 ص]ـ

أحسن الله إليكم

كنت قد فكرت في هذا الاحتمال ويبقى سؤال ألا يدل رواية هذا الإمام عن شخص ما على توثيقه له فيعامل هذا الراوي على أسوأ الأحوال على أنه مختلف في جرحه وتعديله؟

هذا نص للإمام القرافي يوافق ما أشعر به:

إن سكوت الراوي مع عدالته عن ذكر من روى عنه وعلمه أن روايته يترتب عليها شرع عام يقتضي الجزم بعدالة المسكوت عنه فسكوته كإخباره بعدالته والساكت لو زكى المسكوت عنه عندنا قبلنا تزكيته وقبلنا روايته فكذلك سكوته عنه. (شرح تنقيح الفصول للقرافي) والنقل من كتاب (الحديث الضعيف) للشيخ عبد الكريم الخضير

ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[20 - 12 - 10, 09:19 م]ـ

أخي الفاضل، حفظك الله ورعاك

أحتج جماعة بالمرسل، وحجتهم كما قالوا أن: من أسند فقد أحالك، ومن أرسل فقد تكفل لك.

والأحناف يقبلون مراسيل القرون الثلاثة الفاضلة، والشافعي يقبل مرسل التابعي الكبير إذا حفتها القرائن.

ولكن هناك مسألة نبه عليها الحافظ ابن حجر، فقال في النزهة:

" وإنما ذكر - أي المرسل - في قسم المردود للجهل بحال المحذوف؛

لأنه يحتمل أن يكون صحابيا، ويحتمل أن يكون تابعيا.

وعلى الثاني يحتمل أن يكون ضعيفا، ويحتمل أن يكون ثقة،

وعلى الثاني يحتمل أن يكون حمل عن صحابي، ويحتمل أن يكون حمل عن تابعي آخر،

وعلى الثاني فيعود الاحتمال السابق، ويتعدد.

أما بالتجويز العقلي فإلى ما لا نهاية له،

وأما بالاستقراء فإلى ستة أو سبعة، وهو أكثر ما وجد من رواية بعض التابعين عن بعض " ا. هـ.

أضف إلي ذلك ما ورد عن ابن سيرين (وهو من التابعين، متوفي عام 110 هـ): " إن الرجل ليحدثني بالحديث لا أتهمه ولكن أتهم من حدثه، وإن الرجل ليحدثني بالحديث عن الرجل فما أتهم الرجل، ولكن أتهم من حدثني ". ا. هـ.

فإن كان هذا هو الحال في قرن التابعين الذين هم خير الأمة بعد الصحابة، والذين لم يفشو فيهم الكذب مثلما حدث في أتباعهم ومن بعدهم، فكيف يقبل مرسل من جاء بعدهم؟

ومسألة رواية الثقة عن غيره هل هي توثيق له أو لا؟

فالراجح أنها ليست توثيق له، فكان العلماء يكتبون عن كل أحد، تبعاً لقاعدة: إذا كتبت فقمش، وإذا حدثت ففتش.

ولهم أسبابهم في ذلك، كما في قصة يحيي بن معين في صحيفة معمر عن أبان عن أنس.

ـ[العويضي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 09:50 م]ـ

أثابكم الله وزادكم الله علما جميعا ,

نعم ذكر الشيخ الخضير أن الأئمة أباحنيفة ومالك وأحمد في رواية عنه (رحمة الله على الجميع) يقبلون الحديث المرسل بإطلاق ونقل كلام الطبري نقلا عن ابن عبد البر (رحمهما الله): أن التابعين بأسرهم أجمعوا على قبول المرسل ولم يأت عنهم إنكاره ولا عن أحد من الأئمة بعدهم إلى رأس المائتين.

وإن كان الشيخ الخضير رجح التفصيل في قبول المرسل.

وإذا أذنت لي في التعليق على قول الإمام ابن سيرين رحمه الله فهو فيما يظهر أنه عن الحديث المسند الذي سمي رواته بخلاف من يرسل فهو يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله لذا نجد أن ابن سيرين رحمه الله يرسل الحديث دليل أن هؤلاء الأئمة لا يرسلون إلا وهم يعتقدون أن القول منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم لشدة تحريهم.

أعلم أن المسألة قتلت بحثا بين أهل العلم ولست هنا بصدد مناقشة أقوالهم أوتخطئة أحد إنما المقصود الوصول لقناعة بهذا الرأي السائد فأجدني منشرح الصدر بقبول حديث إمام كسعيد أو مالك أو الحسن رحمة الله على الجميع ماد ام أنه أورده بصيغة جزم ونسبه للنبي صلى الله عليه وسلم

أشكركم على سعة صدركم وتحملكم لمناقشتي ومداخلتي في الموضوع ..

ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[21 - 12 - 10, 01:31 ص]ـ

دعوي الأجماع منخرمة بفعل الإمام ابن سيرين وغيره في السؤال عن الإسناد،

قال ابن سيرين " كانوا لا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم .. " وفيه عدم قبول المرسل.

وقد ورد مثله عن أئمة التابعين كالزهري وغيره.

والأثر السابق الذي أوردته عن ابن سيرين، يفيد أنهم كانوا يحملون العلم عن كل احد.

ولنا عودة إن شاء الله.

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 07:34 ص]ـ

قد فرق أئمة الحديث في قبول الحديث المرسل , ولكن في قبولهِ نظر كما قال لك الشيخ عبد الرحمن كذلك ليس الرد وفقك الله تعالى للخير هو بسبب (الكذب) وإنما رأى أهل العلم أن الإرسال قد لا يحدثُ بهِ الراوي عن ثقة فإنهُ قد يحدث عن ثقات و المعصمة ليست للراوي وإن قلنا أنَ العدالة فيهِ , بل ينظر وفقك الله تعالى للخير في حال من أرسل ومن أي طبقة , وينظر في حال من أرسل عنهُ.

فقد نقح العلماء مسألة الإرسال , ومسألة قبول المرسل فقد قبل مرسل سعيد بن المسيب لأنهُ من طبقة التابعين وقال غير واحد مثل الإمام الشافعي , وأحمد بن حنبل إن لم تخني ذاكرتي ولكن لا يقبل أهل العلم مرسل أحد إلا من نقحوا لهُ مرسلهِ كأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يلقى أبيهِ ولكنهُ حدث عن أهل بيتهِ ولكنهُ في روايتهِ يحدث عن أبيه وهنا قد يكون أرسل إلي أبيه ولكن أهل العلم قالوا أنهُ لا شك في وثاقة أهل بيت عبد الله بن مسعود فقبل خبر إبنه أبي عبيدة , فالأصل في المرسل والراجح فيه الرد وفقك الله تعالى للخير إلا من سبر أهل العلم والحديث حديثهُ. والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير