تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تنبيها لطالب العلم على تصحيح نيته لأنَّ هذا الحديث هو مدار قبول العمل وهو عمدة الأعمال الباطنة وقال عنه الشافعي " حديث النية يدخل في سبعين بابا من أبواب الفقه " فمن صحت نيته وكان عمله موافقا للشرع قُبل عمله ومن كان عمله خالصا لله ولم يوافق الشريعة فهو مردود ومن كان عمله موافقا للشريعة ولم يكن خالصا لله فهو أيضا مردود. قال أحد العلماء " من أراد أن يصنف كتابا فليبدأ بهذا الحديث "

السُّؤالُ الثَّالِثُ:

اختلف العلماء فيتقدير المحذوف في قوله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات)،

اذكري التقديرين؟

الذين اشترطوا النية قالوا: إن تقدير المحذوف ((صحةالأعمال بالنيات))

والذين لم يشترطوها قالوا: إن تقدير المحذوف ((كمال الأعمال بالنيات)) لأنهم رأوا أنه قد يقع بعض الأعمال ويعتد بها وإن لم تصحبها نية مثل قضاء الديون.

وهناك قول ثالث وهو اعتبار الأعمال بالنيات أي أن الأعمال معتبرة بالنيات فيكون ما لا نية فيه ليس معتبرا وهذا اللفظ أوسع من الصحة والكمال فالأعمال تابعة للنية من حيث الصحة والفساد والكمال والنقصان والثواب والعقاب.

السُّؤالُ الرَّابِعُ:

"ماذا تفيد إنما في كلمن:

أ. إنما الأعمالُ بالنياتِ.

ب: إنما لكل امرئ ما نوى.

من ناحية البلاغة تفيد الحصر أي إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه و ((إنما)) هي أداة حصر فعلى سبيل المثال لو قلنا فلان قائم فهذا ليس حصر ولكن إنما فلان قائم فهنا تفيد الحصر.

من ناحية الإعراب:

إنما الأعمال بالنيات: الأعمال مبتدأ والنيات خبر

إنما لكل امرئ ما نوى: مبتدأ وخبر وقُدِّم الخبر على المبتدأ , والمبتدأ هنا هو ما نوى (مبتدأ مؤخر)

السُّؤَالُ الخَامِسُ:

ماذا تستخلصي من هذا الحديث بما يتعلق بـ:

أ: (التلفُّظ بالنية)؟

التلفظ بالنية بدعة ولا يجوز ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا أحد من أصحابه والنية محلها القلب لأن العبد يتعبد لله تعالى الذي يعلم ما تخفي الصدور وما تعلن , والنطق بها يُنهى عنه جهراً وسراً خلافا عن بعض العلماء أنهم قالوا ينطق بها سرا ومنهم من قال ينطق بها جهرا وذلك حتى يطابق قول اللسان مع النية في القلب.

ب: (تمييزالعبادات عن العادات)؟

حينما ينوي العبد القيام بعبادة معينة أو عمل معين فإن ذلك يتميز من خلال نيته فمثلا رجل اغتسل لإزالة ما على جسمه من أوساخ ومن أجل الزينة والتطيب فهذا عادة , ورجل اغتسل من جنابة ليتطهر من الحدث فهذا عبادة. ورجل أكل الطعام شهوة فهذا عادة ورجله أكله ليتقوى على طاعة الله فهذا عبادة.

ج: (تمييز العباداتِ بعضهاعنْ بعض)؟

مثلا رجل أراد أن يصلي العشاء فعليه أن ينوي العشاء حتى تتميز عن غيرها ولو كان عليه صلاتين مثلا ويريد القضاء فعليه أن يميز كل صلاة عن الأخرى ,,, و رجل عليه صيام قضاء وصيام كفارة فعليه أن يحدد نية كل صيام منهما ليتميز عن غيره وكذلك لتتميز الفرائض عن النوافل فنية صيام رمضان (فرض) يجب أن تتميز عن نية صيام الأيام البيض (نفل)

فوااااااااائد من الحديث:

**يستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم: (وإنما لكل امريء ما نوى) وجوب الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال لأنه لا ينال العبد من عمله إلا ما نوى فمن نوى في عمله الله والدار الآخرة، كتب الله له ثواب عمله وأجزل له العطاء وإن أراد به السمعة والرياء فقد حبط عمله وكتب عليه وزره كما يقول الله عز وجل في محكم كتابه: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)

**في قوله صلى الله عليه وسلم (ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) فائد بلاغية وهي إخفاء نية من هاجر إلى الدنيا فقال إلى ما هاجر إليه وذلك تحقيرا إلى ما هاجر اليه وأنه ليس أهلا أن يذكر

** إذا قال قائل قول الملبي: لبيك اللهم عمرة، ولبيك حجاً هذا نطقاً بالنية؟؟ فنقول له لا بل هذا من إظهار شعيرة النسك وقال بعض العلماء: إن التلبية في النسك كتكبيرة الإحرام في الصلاة

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[11 - 07 - 09, 01:05 ص]ـ

جزاكِ الله خيرا أخيّة ...

سيتم النظر بالإجابات غدا مساءا -بإذن الله-

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[11 - 07 - 09, 08:49 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

تقييم طالبة الزاد ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير