تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(أم عثيمين السلفية)

هذا الحديث عليه مدار الأعمال ولأن النية لا يطلع عليها إلا رب العزة فالله تعالى هو أعلم بالنوايا ويعلم السر وأخفى فقد يعمل الإنسان عملا أمام الناس ولكنَّ الله هو أعلم بنية هذا الإنسان ومقصده من هذا العمل , فمن عمل العمل رياء فلا حظ له من عمله إلا ما نوى , وهذا الحديث هو عمدة أعمال القلوب وميزان الأعمال الباطنة أما أعمال الجوارح فعمدتها حديث عائشة رضي الله عنها " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وحتى يقبل العمل يشترط فيه أمران أولا: الإخلاص أي أن يكون العمل خالصا لوجه الله تعالى ولا يحصل ذلك إلى بتصحيح النية , والأمر الثاني: المتابعة أي أن يكون العمل موافقا لشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

{إجابة صحيحة ومميزة}

أحسنتِ.

تنبيها لطالب العلم على تصحيح نيته لأنَّ هذا الحديث هو مدار قبول العمل وهو عمدة الأعمال الباطنة وقال عنه الشافعي " حديث النية يدخل في سبعين بابا من أبواب الفقه " فمن صحت نيته وكان عمله موافقا للشرع قُبل عمله ومن كان عمله خالصا لله ولم يوافق الشريعة فهو مردود ومن كان عمله موافقا للشريعة ولم يكن خالصا لله فهو أيضا مردود. قال أحد العلماء " من أراد أن يصنف كتابا فليبدأ بهذا الحديث "

{إجابة صحيحة ومميزة}

أحسنتِ.

الذين اشترطوا النية قالوا: إن تقدير المحذوف ((صحةالأعمال بالنيات))

والذين لم يشترطوها قالوا: إن تقدير المحذوف ((كمال الأعمال بالنيات)) لأنهم رأوا أنه قد يقع بعض الأعمال ويعتد بها وإن لم تصحبها نية مثل قضاء الديون.

وهناك قول ثالث وهو اعتبار الأعمال بالنيات أي أن الأعمال معتبرة بالنيات فيكون ما لا نية فيه ليس معتبرا وهذا اللفظ أوسع من الصحة والكمال فالأعمال تابعة للنية من حيث الصحة والفساد والكمال والنقصان والثواب والعقاب.

{إجابة صحيحة ومميزة}.

أحسنتِ.

من ناحية البلاغة تفيد الحصر أي إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه و ((إنما)) هي أداة حصر فعلى سبيل المثال لو قلنا فلان قائم فهذا ليس حصر ولكن إنما فلان قائم فهنا تفيد الحصر.

من ناحية الإعراب:

إنما الأعمال بالنيات: الأعمال مبتدأ والنيات خبر

إنما لكل امرئ ما نوى: مبتدأ وخبر وقُدِّم الخبر على المبتدأ , والمبتدأ هنا هو ما نوى (مبتدأ مؤخر)

{إجابة صحيحة ومميزة}.

أحسنتِ.

وفائدة تّذكر: إنما: في الأولى اقتضت الحصر المطلق، وفي الثانية: حصر مخصوص.

التلفظ بالنية بدعة ولا يجوز ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا أحد من أصحابه والنية محلها القلب لأن العبد يتعبد لله تعالى الذي يعلم ما تخفي الصدور وما تعلن , والنطق بها يُنهى عنه جهراً وسراً خلافا عن بعض العلماء أنهم قالوا ينطق بها سرا ومنهم من قال ينطق بها جهرا وذلك حتى يطابق قول اللسان مع النية في القلب.

ب: (تمييزالعبادات عن العادات)؟

حينما ينوي العبد القيام بعبادة معينة أو عمل معين فإن ذلك يتميز من خلال نيته فمثلا رجل اغتسل لإزالة ما على جسمه من أوساخ ومن أجل الزينة والتطيب فهذا عادة , ورجل اغتسل من جنابة ليتطهر من الحدث فهذا عبادة. ورجل أكل الطعام شهوة فهذا عادة ورجله أكله ليتقوى على طاعة الله فهذا عبادة.

ج: (تمييز العباداتِ بعضهاعنْ بعض)؟

مثلا رجل أراد أن يصلي العشاء فعليه أن ينوي العشاء حتى تتميز عن غيرها ولو كان عليه صلاتين مثلا ويريد القضاء فعليه أن يميز كل صلاة عن الأخرى ,,, و رجل عليه صيام قضاء وصيام كفارة فعليه أن يحدد نية كل صيام منهما ليتميز عن غيره وكذلك لتتميز الفرائض عن النوافل فنية صيام رمضان (فرض) يجب أن تتميز عن نية صيام الأيام البيض (نفل)

{إجابة صحيحة ومميزة}

أحسنتِ.

.................

درجتكـ: 100/ 100

وإلى الأمام إخيَّة واصلي المسير، وصلكِ الله برحمته ..

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[21 - 01 - 10, 01:11 ص]ـ

أختي الطالبة/ الرميصاء السلفية ..

يرُجى كتابة الحديث الثاني من الأربعين ..

وفقكِ الله ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير