تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

24ـ استنام إلى الأشرار: سكن إليهم وصاحبهم. الصِّلُّ: الحية التي لا تنفع فيها الرقية والعلاج، لشدة سمها القاتل. الثعبان نوع من الحيات الطوال القاتلة. أي من صاحب الأشرار لحقه منهم الأذى والهلاك من حيث لا يدري.

25ـ رَيِّقَ البِشر: جميل البشر دائمه. والبشر طلاقة الوجه وبشاشته. والصحيفة يعني بها: الوجه. والمعنى: أن هم الحر أن يكون طلق الوجه باسم المُحياّ، ليحبه الناس ويألفوه وينتفعوا به وينتفع بهم.

27ـ الخَرَقُ بفتح الخاء والراء، والخُرْقُ بضم الخاء وسكون الراء، كلاهما بمعنى العنف والغلظة، ويأتيان بمعنى الحمق والبلاهة. والمعنى: لا تغتر بطيش الأحمق إنْ صاحَبَه فوز في أمر من الأمور، فالرفق بناّء، والحمق هدام. وفي الحديث الشريف (من يحرم الرفق يحرم الخير كله).

28ـ أي لا يتمكن الإنسان من الإحسان في كل وقت، فإذا تمكنت فأحسن، فإنها فرصة سانحة ربما لا تعود.

29ـ يزدان: يتزين. الأنوار جمع نَوْر بفتح النون وهو الزهر. فاغمة: متفتحة. أي كما يتزين الروض بالأزهار المتفتحة الجميلة، كذلك يتزين الحر بالعدل والإحسان.

30ـ حُرُّ الوجه: محاسنه وكرامته. والغِلالة بكسر الغين: ثوب رقيق كالقميص يلبس على الجسد تحت الثياب الغليظة. والمراد هنا: صن حياءك وماء وجهك، ولا ترقه لأجل أمر دنيوي.

31ـ غَضاّن: مشرق طلق. يرشد الشاعر المخاطب في شأن لقاء العدو، فيقول له: إذا لقيت عدوك فألقه بوجه باسم متهلل، ومترفعاً عن مقابلته بعداوته، إذ لقاؤك لعدوك بالبشر يزيد في رفعتك عليه، ويفوت عليه التشفي منك بإغضابه لك.

33ـ الظل هنا: العز والمنعة. يعرى من تقى ونهى: يفقد التقوى والعقل. أفنان: غصون. والمراد هنا: النعم والرفاهية. والمعنى: لا عز ولا منعة لامرئٍ ينقصه العقل والتقوى، وإن غمرته نعم الحياة ورفاهيتها.

34ـ والته دولته أي أقبلت عليه الدنيا وابتسمت له الأيام. عادته: أدبرت عنه الدنيا واستقبلته الحياة بوجه كريه.

35ـ سحبان: رجل من بني وائل، كان من أفصح فصحاء العرب وبلغائها، وبه يضرب المثل في الفصاحة والبيان، فيقال: أفصح من سحبان. وحَصِرُ: عييٌّ. وباقل: رجل من بني إياد، كان مشهوراً بالعيِّ والفهاهة، حتى يضرب به المثل في العجز عن الإبانة عما في النفس، فيقال: أعيى من باقل! ومن عيه أنه اشترى ظبياً بأحد عشر درهماً، وأمسك به، فمر بقوم فقالوا له: بكم اشتريت الظبي؟ فمد كفيه وأخرج لسانه، مشيراً إلى أنه اشتراه بأحد عشر درهماً، فشرد الظبي منه وهرب! فضرب به المثل لعيه وغباوته، كما في (مجمع الأمثال) للميداني في باب ما جاء على أفعل من باب ما أوله عين.

والمعنى: سحبان البليغ إذا عَري من المال صار في نظر الناس عَيِيّاً عِيَّ باقل، وباقل العَيِيُّ إذا كان ثرياً غنياً صار في نظرهم فصيحاً بليغاً بلاغة سحبان، فالمال عند الناس يقلب الحقائق والموازين! ويؤثر في اعتبار الرجال وإهمالهم.

36ـ الدَّوُّ: المفازة والصحراء. والسرحان بكسر السين وسكون الراء: الذئب. أي لا تفض بسرك إلى امرئ مذياع يفشي السر ويذيعه، إنك إن فعلت ذلك تكن مثل من يسلم الغنم إلى الذئب ليأكلها‍‍‍! إذ قد استحفظ من لا يحفظ!

37ـ يعني أن الناس تختلف طبائعهم وسجاياهم، فلا تحسبهم كلهم على طبع واحد، فينبغي أن تراعي طباعهم في معاشرتهم ومعاملتهم.

38ـ صَدّاء: اسم عين ماء لم يكن عند العرب أعذب من مائها. ومن أمثالهم: ماء ولا كصداء. يضرب مثلاً للرجلين لهما فضل إلا أن أحدهما أفضل. والسعدان: اسم عشب بري، يعد من أفضل مراعي الإبل، لا تحسن الإبل على نبت حسنها عليه، إذا رعته غَزُرَ لبنها وزاد دسمه وطيبه. من أمثالهم: مرعى ولا كالسعدان. يضرب مثلاً للشيء يفضل على أقرانه وأشكاله. أي هذا مرعى جيد ولكن ليس في الجودة مثل السعدان.

والمعنى: ما كل الناس في الجودة والأصالة حسن الطبع سواء، ففيهم الجيد والأجود والدّون، فعاملهم ملاحظاً أصنافهم وأحوالهم.

39ـ الخَدش: الجرح. والعارفة: المعروف والإحسان. والمَطْلُ: التسويف والتأخير. واللَّيَّان بفتح اللام وكسرها: التأخير والمماطلة. أي لا تجرح وجه معروفك وإحسانك بالتأخير والتسويف، فخير البِرِّ عاجله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير