تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة: انظر في العلم الى الأعلى. للشيخ عبدالكريم الخضير]

ـ[اسامة الشامخ]ــــــــ[21 - 03 - 09, 06:47 م]ـ

مما يعينك على علو الهمة: أن تنظر إلى الأعلى، ما تنظر إلى الأدنى، أنت في قاعة الدرس نعم اختبرت، وأخذت في النتيجة سبعين، يعني هل الأفضل لك أن تقول: والله زميلي فلان أخذ ستين أنا أفضل منه، وإلا زميلي فلان أخذ تسعين، لابد أن آخذ تسعين امتياز، بل أضاعف الجهد؛ لأخذ درجة كاملة، فمثل هذا يبعثك على علو الهمة، فكيف والمقابل لا تقوم له موازين الدنيا؟ فإذا نظرت إلى الأعلى ازددت، وهان عليك كل شيء، بخلاف ما إذا نظرت إلى الأدنى، كثير من الناس إذا ذكر له وضع الناس اليوم، وضع كثير من المسلمين، من عوامهم، وخواصهم، أنهم أقل مما كانوا عليه قبل عشر، أو عشرين سنة، كثير من الناس يقول: الحمد لله يا أخي، انظر إلى البلدان المجاورة، حنا على خير، هذا نظر إلى الأعلى، أو الأدنى؟ نظر إلى الأدنى، لكن لمَّا يعيَّن في وظيفة، ويصرف له ثلاث آلاف ريال شهرياً، ما يقول الحمد لله، والله فلان متوظف قبلي، أو عنده أسرة أكثر من أسرتي راتبه ألف، أو ألفين، لا، يقول: زميلي فلان خمسة آلاف، ويش اللي ينقصني أنا، هل أنا أقل منه كفاءة؟ فهو ينظر في أمور الدنيا إلى الأعلى، وفي أمور الآخرة إلى الأدنى، صار مثل الطالب جاء متأخر نصف ساعة عن الدرس، قال له المدرس: لماذا تأخرت؟ قال: أحمد ربك إني جيت بعد، هذا عنده همة ذا؟ هذا ما عنده همة، فالإنسان يحتاج في مثل هذه الأمور -أمور الآخرة- يحتاج إلى أن ينظر إلى الأعلى؛ ليزداد، ويترقى، ويصعد في الكمالات، أما في أمور الدنيا، والدنيا يعني جاء التوجيه بأن لا ينسى الإنسان نصيبه من الدنيا، لكن ما هي بهدف، بقدر البلغة، ينظر إلى الأدنى، وجاء في الحديث الصحيح، المتفق عليه، من حديث أبي هريرة: ((إذا نظر أحدكم إلى من فضِّل عليه في المال، والخلق؛ فلينظر إلى من هو أسفل منه))، نعم يعني في أمور الدنيا تنظر إلى من هو أسفل منك، وجاء في الحديث التعليل: ((فهو أجدر ألا يزدري نعمة الله عليه))، بخلاف أمور الدين، أمور الدين ما تنظر إلى فلان، وتقول: -والله- أنا أفضل من فلان، هذا يبعثك على إيش؟ على العجب المؤدي إلى ترك العمل، والعجب آفة في طريق العلم، والعمل، من أعظم العوائق دون تحصيل العلم والعمل: العجب بالنفس، وازدراء الآخرين، فأنك إذا نظرت إلى من هو دونك في أمور الدين، تقول: -والله- أنا الحمد لله، أنا أصلي، فلان أكثر الأوقات يصليها في بيته، وفلان تفوته بعض الركعات، أنا ما يفوتني شيء، أنا –والله- الحمد لله، أبكر، واقرأ القران، لكنك انظر إلى سيرة السلف الصالح، كيف يقضون أوقاتهم؟ انظر من الأمثلة الواقعية التي تعيشها الآن من أهل العلم، والفضل، والعباد، والزهاد، والدعاة، تجد من الأمثلة ما يحدوك على العمل.

http://www.khudheir.com/ref/4334

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - 03 - 09, 07:17 ص]ـ

مما يعينك على علو الهمة: أن تنظر إلى الأعلى، ما تنظر إلى الأدنى، أنت في قاعة الدرس نعم اختبرت، وأخذت في النتيجة سبعين، يعني هل الأفضل لك أن تقول:

والله زميلي فلان أخذ ستين أنا أفضل منه، وإلا زميلي فلان أخذ تسعين، لابد أن آخذ تسعين امتياز، بل أضاعف الجهد؛ لأخذ درجة كاملة، فمثل هذا يبعثك على علو الهمة، فكيف والمقابل لا تقوم له موازين الدنيا؟

فإذا نظرت إلى الأعلى ازددت، وهان عليك كل شيء، بخلاف ما إذا نظرت إلى الأدنى، كثير من الناس إذا ذكر له وضع الناس اليوم، وضع كثير من المسلمين، من عوامهم، وخواصهم، أنهم أقل مما كانوا عليه قبل عشر، أو عشرين سنة، كثير من الناس يقول:

الحمد لله يا أخي، انظر إلى البلدان المجاورة، حنا على خير، هذا نظر إلى الأعلى، أو الأدنى؟

نظر إلى الأدنى، لكن لمَّا يعيَّن في وظيفة، ويصرف له ثلاث آلاف ريال شهرياً، ما يقول الحمد لله، والله فلان متوظف قبلي، أو عنده أسرة أكثر من أسرتي راتبه ألف، أو ألفين، لا، يقول:

زميلي فلان خمسة آلاف، ويش اللي ينقصني أنا، هل أنا أقل منه كفاءة؟

فهو ينظر في أمور الدنيا إلى الأعلى، وفي أمور الآخرة إلى الأدنى، صار مثل الطالب جاء متأخر نصف ساعة عن الدرس، قال له المدرس:

لماذا تأخرت؟

قال: أحمد ربك إني جيت بعد، هذا عنده همة ذا؟

هذا ما عنده همة، فالإنسان يحتاج في مثل هذه الأمور -أمور الآخرة- يحتاج إلى أن ينظر إلى الأعلى؛ ليزداد، ويترقى، ويصعد في الكمالات، أما في أمور الدنيا، والدنيا يعني جاء التوجيه بأن لا ينسى الإنسان نصيبه من الدنيا، لكن ما هي بهدف، بقدر البلغة، ينظر إلى الأدنى، وجاء في الحديث الصحيح، المتفق عليه، من حديث أبي هريرة:

((إذا نظر أحدكم إلى من فضِّل عليه في المال، والخلق؛ فلينظر إلى من هو أسفل منه))، نعم يعني في أمور الدنيا تنظر إلى من هو أسفل منك، وجاء في الحديث التعليل:

((فهو أجدر ألا يزدري نعمة الله عليه))، بخلاف أمور الدين، أمور الدين ما تنظر إلى فلان، وتقول:

-والله- أنا أفضل من فلان، هذا يبعثك على إيش؟

على العجب المؤدي إلى ترك العمل، والعجب آفة في طريق العلم، والعمل، من أعظم العوائق دون تحصيل العلم والعمل:

العجب بالنفس، وازدراء الآخرين، فأنك إذا نظرت إلى من هو دونك في أمور الدين، تقول:

-والله- أنا الحمد لله، أنا أصلي، فلان أكثر الأوقات يصليها في بيته، وفلان تفوته بعض الركعات، أنا ما يفوتني شيء، أنا –والله- الحمد لله، أبكر، واقرأ القران، لكنك انظر إلى سيرة السلف الصالح، كيف يقضون أوقاتهم؟

انظر من الأمثلة الواقعية التي تعيشها الآن من أهل العلم، والفضل، والعباد، والزهاد، والدعاة، تجد من الأمثلة ما يحدوك على العمل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير