تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يحيي الشموخ الذي ولى فيحيينا

يا ساقي الحزن دعني إنني ثمل

إنا شربناه قهرا ما بأيدينا

عمري شموع على درب المنى احترقت

والعمر ذاب وصار الحلم سكينا

كم من ظلام ثقيل عاش يغرقنا

حتى انتفضنا فمزقنا دياجينا

العمر في الحلم أودعناه من زمن

والحلم ضاع ولا شيء يعزينا

كنا نرى الحق نورا في بصائرنا

والآن للزيف حصن في مآقينا

كنا إذا ما توارى الحلم عانقنا

حلم جديد يغني في روابينا

كنا إذا خاننا فرع نقطعه

وفوق أشلاءه تمضي أغانينا

كنا إذا ما استكان النور في دمنا

في الصبح ننسى ظلاما عاش يطوينا

كنا إذا اشتد فينا اليأس وانكسرت

منا السيوف ونادانا .. منادينا

عدنا إلى الله عل الله يرحمنا

والآن نخجل منه من معاصينا

الآن يرجف سيف الزور في يدنا

فكيف صارت كهوف الزيف تؤوينا

هل من زمان يعيد السيف مشتعلا

لا شيء والله غير السيف يبقينا

يا خالد السيف لا تعجب ففي زمني

باعوا المآذن والقرآن راضينا

هم من ترابك يا ابن العاص في دمنا

ثأر طويل لهيب العار يكوينا

قم يا بلال وأذن صمتنا عدم

كل الذي كان طهرا لم يعد فينا

هل من صلاح بسيف الحق يجمعنا

في القدس يوما فيحييها .. و يحيينا

هل من صلاح يداوي جرح أمته

ويطلع الصبح نارا من ليالينا

هل من صلاح الشعب هده أمل

ما زال رغم عناد الجرح يشفينا

هل من صلاح يعيد السيف في يدنا

ولتبتروها فقد شلت أيادينا

* * *

حزني عنيد وجرحي أنت يا وطني

لا شيء بعدك مهما كان .. يغنينا

إني أرى القدس في عينيك ساجدة

تبكي عليك وأنت الآن تبكينا

آه من العمر جرح عاش في دمنا

جئنا نداويه يأبى أن يداوينا

ما زال في العين طيف القدس يجمعنا

لا الحلم مات ولا الأحزان تنسينا

لا القدس عادت ولا أحلامنا هدأت

وقد نموت وتحيينا أمانينا

ما أثقل العمر .. لا حلم ولا وطن ..

ولا أمان ولا سيف ... ليحمينا

ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 08:48 ص]ـ

حييت أخت زينب على هذا النص الرائع وكا، ه معارضة لقصيدة ابن زيدون

ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 09:21 ص]ـ

وهذا الشاعرعبد اللطيف عقل (1942 - 1993) مشحون بطاقة المعاناة الحاليّة، وهو لا يرى إلا صورة المحتل ورصاصة الطائش الأثم، وما القدس إلا خلاصة الوطن الجريح:

أنا في القدس

ومن في القدس

يلتف به السور، وما من حجر في السور

إلا وله صدر موشى

بالرصاص الطائش العمد، وأعشاش حمام

المسجد الأقصى وآلاف المصلين

وعبد الله في باب الخليل ارتصّ كالعلبة

أخّ يا هذا الرصاص الطائش العمد،

أنا القدس وتغريد التي يعرفها الجند

ولا تعرف أمها والصبح والدفتر

والموت وروح الشعب والأرض

وفيها تشتهي الأنثى الأحاديث

عن الأعراس في الصيف

وتطريز فساتين القصب

ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 09:30 ص]ـ

ولا بد من مقارعة المحتل ومقاومته، ولهذا جاءت "قصيدة القدس" لراشد حسين تنحو هذا المنحى.

يقول راشد حسين (1936 - 1977)، في قصيدة "القدس والساعة":

كانت الساعة في القدس قتيلاً وجريحًا ودقيقه

ولهذا كلما مرت بمحتلّي عيون القدس طفله

طفلة بنت صغيره

فتشت أعينهم آلاتهم في

صدرها

في رحمها

في عقلها

عن قنبله

وإذا لم يجدوا شيئًا أصروا

"هذه البنت الصغيره

ولدت في القدس

والمولود في القدس

سيضحى قنبله

صدقوا… المولود في ظل القنابل

سوف يضحى قنبله

ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 09:34 ص]ـ

وكتب الشاعر جمال قعوار قصيدة بعد الانتفاضة خاطب فيها القدس بعنوان"العنوان الجديد" وهو يتحدث فيها عن القدس، وعن الطفلة التي تعلم المحتل معنى الصمود، وينهيها بالقول:

جددي يا قدس عهدا

واكتبي في الكون مجدا

وانشري في أضلع المحتل رعبا

ليس يهدا

لتعود القدس حره

ولتبقى أبدا في جبهة التاريخ غره

ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 10:54 ص]ـ

وهذا الشاعر علي الخليلي في قصيدته "ولا تتدحرج عن صدرك" قد بلغ ذروة الحزن، وذلك في تقمصه وتشربه القدس:

أن تذوب في القدس، وأن

تتحسس المجاعة والتاريخ

كل جمال وكل حي، وتقول في

سرك إن هذا السور جسدك

وإن هذه المدينة بابك إلى

الدنيا

أن تغرق في أحزان القدس

لتخرج منها وفيها نحوها

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 10:39 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير