تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

...................... من الأجر لي فيه وإن سرَّني الأجْرُ18

وما زال في عيني بعد غشاوةٌ

....................... وأذني عمّا كنتُ أسمعُهُ وقْرُ19

على أنني أقني حيائي وأتقي

...................... شماتة أقوامٍ عيونهم خُزْرُ20

فحيّاكَ منّا الليل والصبْحُ إذ بدا

..................... وهوجٌ من الأرواحِ غدوتها شَهْرُ21

سقى جدثاً لو أستطيع سقيتُهُ

..................... بأودَ فروَّاهُ الوافدُ والقطْرُ22

ولا زال يرعى من بلاد ثوى بها

.................... نباتاً إذا صاب الربيعُ بها نضْرُ23

حلفت بربِّ الرافعين أكفِّهم

.................... وربِّ الهدايا حيث حلَّ بها النَّحْرُ24

ومجتمَعَ الحجّاجِ حيث توافقت

................... رفاقٌ من الآفاق تكبيرها جأْرُ25

يمين امرئٍ آلى وليس بكاذبٍ

.................. وما في يمينٍ بثَّها صادقٌ وِزْرُ26

لئن كان أمسى ابن المعذّر قد ثوى

................. بريدٌ لنعم المرءُ غيَّبَهُ القبْرُ27

هو المرءُ للمعروف والجود والندى

................. ومِسْعَرُ حرْبٍ لا كَهَامٍ ولا غُمْرُ28

أقام ونادى أهلَهُ فتحمّلوا

................ وصُرِّمت الأسبابُ واختلفَ النَجْرُ29

فأيَّ امرئٍ غادرتم في بيوتكم

................ إذا هي أمست لونُ آفاقها حُمْرُ30

إذا الشَّوْلُ راحت وهي حُدْبٌ ظهورها

............... عجافاً ولم يُسْمعْ لفحْلٍ لها هَدْرُ31

كثير رماد القدر يغشى فناؤُهُ

............... إذا نودي الأيسارُ واحتضرَ الجُزْرُ32

فتىً كان يغلي اللحْمَ نيئاً ولحْمُهُ

................... رخيصٌ بكفَّيْهِ إذا تُنْزَلُ القِدْرُ33

يقسِّمها حتى تشيع ولم تكن

.................... كآخر يضحى من غبيبته ذُخْرُ34

فتى الحرب والأضياف إن روّحتهم

................... بليلٌ وزادُ القوم إن أرمل السَّفْرُ35

إذا جهد القوم المطيَّ وأدرجت

.................. من الضُّمْرِ حتّى يبلَغَ الحَقَبَ الضُفْرُ36

وخفَّت بقايا زادهم وتواكلوا

................. وأكسف بالَ القوم مجهولةٌ قفْرُ35

رأيتَ له فضلاً عليهم وقوَّةً

................. وبالعقْرِ لمّا كان زادهُمُ العَقْرُ36

إذا القوم أسروا ليلةً ثم أصبحوا

.................. غدا وهو ما فيه سفاطٌ ولا عُذْرُ37

وإن خشعت أبصارهم وتضاءلت

................... من الأين جلّى مثلما ينظر الصقْرُ38

وإن جارةٌ حلَّت إليه وفى بها

.................... فبانت ولم يُهْتَكْ لجارتِهِ سِتْرُ39

عفيفٌ عن السوآتِ ما التبست به

.................... صليبٌ فما يُلقى لعودٍ له كَسْرُ40

سلكت سبيلَ العاليمن وما لهم

.................... وراء الذي لاقيت معدىً ولا قصْرُ41

وكلُّ امرئٍ يوماً ملاقٍ حمامَهُ

..................... وإن نأت الدعوى وطالَ به العُمْرُ42

وأبليت خيراً في الحياة وإنّما

...................... ثوابُكَ عندي اليومَ أن ينطق الشِّعْرُ43

ليفدك مولى أو أخٌ ذو ذمامةٍ

...................... قليل الغناء لا عطاءٌ ولا نَصْرُ44

================================

المفردات:

- بدأ الشاعر قصيدته كعادة معظم شعراء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام في أغلب قصائد المراثي من غير تصريع

قال متمم بن نويرة في مقدمة مرثية المذكورة:

لعمري وما دهري بتأبين هالكٍ ** ولا جزعاً مما أصاب وأوجعا

وقال الأعشى الباهلي:

إني أتتني لسانٌ لا أسرُّ بها ** من عل لا عجبٌ منها ولا سخرُ

وقال الأشهب بن رميلة التميمي يرثي زباباً أخاه:

أعينيّ قلّت عبرةٌ من أخيكما ** بأن تسهرا الليل التِّمام وتجزعا

يقول الأبيرد تطاول ليلي ولم أستطع النوم من تقلبي فيه كأن ما بين جنبي وبين فراشي جمْرٌ من الألم الذي أعانيه.

1 - ليل التِّمام: بكسر التاء أطول ليالي السنة ويكون في الشتاء -

لدن غاب قرن الشمس ... : أي من ساعة غروب الشمس حتى طلوع الفجر!!.

2 - العلق: كل شيءٍ غالٍ ونفيسٍ يعزَّ على الإنسان -

يقول أن علةّ أرقه وسهره هو من تذكر هذا الغالي الفقيد الذي لمّا غادرنا خسرنا نصره وكرمه وجوده

فيا حبّذا ذلك الذكر. " ما أجمل قوله يا حبّذا ذلك الذّكْرُ قرن بها أخاه وصفاته وشمائله"

3 - لم يتضح لي معنى هذا البيت.!

4 - هذا من أجمل بيت قرأته في تقدير ما هيّة الهجر. فلله درّك يا ابن المعذّر ورحمك الله ومن رثيته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير