تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلت ُ مِرارا: إن تقديمك للروائع بهي ٌّ جدا,

وإن توضيحك لمعانيها سخي ٌّ جدا .... لكنه هنا شأن آخر ..

طرحك قبل وبعد القصيدة في أبهى حالاته .. وبأسخى عطاءاته ..

لا أقول إلا: حماك الله يا أخي سالم .. وأرانا منك شأنا عظيما ..

عرفتُ القصيدة في صفحتك للقصائد المبكية , فبحثت ُ عنها .. وكانت –بحق- مشجية .. مبكية ..

وكنت أنتظر طرحها لأسأل: ما أجمل بيت في القصيدة؟

وقد اتفقت الإجابة: فليتك كنت الحي في الناس باقيا

وكنت أنا الميت!! الذي أدرك الدهر ُ!!!

وأوجِّه السؤال بدوري لقرائك ..

أين وجدتم الصدق والروعة أكثر في لآليء هذا العقد.؟

أما الغصة التي كانت خنجرا .. صغيرا .. حادا .. يقطِّع القلوب والأكباد ..

فتفيض من آماقِنا دمعاً هادئا ..

وتجول في أحداقِنا دما ً دافئا .. فسؤاله النازف:

أحقا عباد َ الله ِ!؟

أن لست ُ لاقيا بريدا!!

طوال الدهر!!

ما لألأ العفرُ!!؟

لا أراكم الله الكريم مكروها في عزيز لديكم؛؛؛

لكن لن يشعر بهذه القصيدة إلا من كان بين عينيه خيال ُ غال ٍ ...

رحلَ فتهدجت حناياه –ولا تزال - بذات ِالسؤالِ الملتاع: أحقا عباد الله؟!

قارنت ُ شيئا ما .. فوجدت ُ رثاء الأبيرد مختلفا ..

إنها الراء المختنقة .. التي تستغيث من الأفئدة ِ المحترقة ..

يقول الأبيرد: وكنت ُ أرى هجرا فراقَك ساعة

ألا: لا, بل الموت التفرق ُ والهجر ُ!

ويقول المتنبي: وكنت ُ قبيل َ الموت ِ أستعظم النوى

فقد صارت ِ الصغرى ..... التي كانت العظمى ..

ــــــــــ

ويقول: على أنني أقنى حيائي وأتقي

شماتة أقوام عيونهم خزر ُ

ويقول أبو ذؤيب: وتجلدي للشامتين أريهم ُ

أني –لريب الدهر- لا أتضعضع ُ

ــــــــ

ويقول: سقى جدثا لو أستطيع!! سقيته ُ

بأود ٍ فروَّاه ُ الوافد القطرُ

ويقول ابن الرومي:

أعينيَّ جودا لي فقدا جُدتُ للثّرى

بأنفَسَ مما تُسألان من الرِّفد!!!

أُُلام لما أُبدي عليك من الأسى

وإني لأُخفي منه أضعاف ما أبدي!

ــــــــــ

ويقول: إلى الله أشكو في بريد مصيبتي

وبثي .. وأحزانا يجيش بها الصدر ُ

ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ..

سبحانه وبحمده ..

إليه المشتكى وهو المستعان وحده ..

اللهم اجمعنا وأمواتنا والمسلمين في الفردوس الأعلى برحمتك يا أرحم الراحمين ...

ــــــــــ

اقتباس:

هذا ..

وأرجو أن أكون قد وفّقت في ما سلف من منتقيات وروائع من شعر العرب ..

وُفقت َ -أبا الهذيل –ولا شك - في رؤبياتك البديعة ,

وليكن التوفيق حليفك حيثما حللت ..

ـ[أحاول أن]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 10:30 ص]ـ

وأوجِّه السؤال بدوري لقرائك ..

أين وجدتم الصدق والروعة أكثر في لآليء هذا العقد.؟

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 01:56 م]ـ

أسعد الله صباحاً أطللت به على هذه الابيات ..

وشكر الله لك حضورك الخِير الذي كان جوهر كل رائعةٍ من الروائع التي انتقيتها ووقفتُ عليها بوقفتي البسيطة ..

ولا زال سؤالي الذي هو سؤالك موجّهاً إلى الأخوة قرّاء هذا الموضوع:

وأوجِّه السؤال بدوري لقرائك ..

أين وجدتم الصدق والروعة أكثر في لآليء هذا العقد.؟

دمت في رعاية الله وحفظه أستاذتنا الفاضلة,,

ونحن بدورنا في انتظار منتقايتك وروائعك أيضاً:)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أحاول أن]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 02:20 م]ـ

منذ الأمس ننعم ُ بحمد الله في الرياض بإجازة ٍ كريمة من ولي أمرنا حفظه الله وسدد رأيه وجعله نصرا للإسلام والمسلمين .. لانعقاد القمة العربية هنا ..

فكان صباحي فصيحا مع روائعك ..

وانتظرني قريبا .. لكنه قريب ليس شهرا كقريبك! ..

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 02:36 م]ـ

وانتظرني قريبا .. لكنه قريب ليس شهرا كقريبك! ..

:)

أظنك تعرفين المثل المشهور الذي يقول"قريب بدو"

-ومن حولي إذا سمعوا مني كلمة:"قريبا" علموا أنه "قريب بدو! "-

ونحن في انتظار قريبك: rolleyes: :) " قريب الحضر"

نفع الله بجديدك وقديمك ..

والسلام,,,

ـ[آية العلي]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 06:00 م]ـ

إختيار موفق استاذ رؤبة ينمي فينا حب القديم من الشعر العربي.

وتعليق مبدع يا معلمتي القديرة وهذه عاداتك. كنت –احاول ان-ابتسم على "قريب الحضر والبدو " في نهاية الصفحة لكن الاسطر الدامعة السابقة لها ما ساعدتني:)

بالنسبة لي اثر علي ّ قسَمه المتعدد وقلت: يا الله كم كان صادقا!

حلفت بربِّ الرافعين أكفِّهم

.................... وربِّ الهدايا حيث حلَّ بها النَّحْرُ24

ومجتمَعَ الحجّاجِ حيث توافقت

................... رفاقٌ من الآفاق تكبيرهاجأْرُ25

يمين امرئٍ آلى وليس بكاذبٍ

.................. وما في يمينٍ بثَّها صادقٌ وِزْرُ26

لئن كان أمسى ابن المعذّر قدثوى

................. بريدٌ لنعم المرءُ غيَّبَهُ القبْرُ27

ـ[أحاول أن]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 06:13 م]ـ

الهمزات يا آية الهمزات .. (ابتسمي هنا لأنك لن تهربي من تصحيح الهمزة!!)

أضحك الله سنك يا بُنيتي .. هلا َّ عدَّلت ِ دون أن تكتبي سبب التعديل!

هذه الأخطاء كلها -وبعد التعديل -!!

سرني وجود اسمك قرب اسمي في المتصفحين فلم أرك هنا منذ مدة ..

رعاك الله واختيارك جميل جدا ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير