ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 01:39 م]ـ
حياك الله أخي وحبيبي أبا يحيى على هذا الزيارة الخاطفة:)
وجزاك الله خيراً على إطرائك الجميل,,
وأما أبو تمام رحمه الله وغفر له فهو الامام شاعراً وروايةً,,
وأبشر بإذن الله بمزيدٍ من نصوصه
مع الوقفات التي طلبتها في شاعريته وعبقريته رحمه الله وغفر له,,
دمت في رعاية الله وحفظه وجمعنا وإياك تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله,,
والسلام,,,
ـ[أبوالركاب]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 06:08 م]ـ
لا شك في أستاذية أبي تمام وأن كل من أتى بعده قد أفاد منه.
ولكن لدي سؤال لك ـ حبيبنا ـ رؤبة:
هل أستاذيته تعني أنه أشعر من كل الذين أتوا بعده؟
لعلك فهمت قصدي؟
دمت بود
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 07:20 م]ـ
لا شك في أستاذية أبي تمام وأن كل من أتى بعده قد أفاد منه.
ولكن لدي سؤال لك ـ حبيبنا ـ رؤبة:
هل أستاذيته تعني أنه أشعر من كل الذين أتوا بعده؟
لعلك فهمت قصدي؟
دمت بود
لا خلاف ولاشكَّ أن أبا تمام والبحتري والمتنبي أشعر ممن جاءبعدهم
وإنما الخلاف بينهم ,من هو أشعر الثلاثة؟ ..
وهناك مقولة تكتب بماء الذهب وهي التي
ذكرها الأستاذ عبد الرحمن البرقوقي في مقدمته التي تعتبر كتاباً بحد ذاته على شرح ديوان المتنبي الذي هو سِفْر في سِفْر
- وهي إمامي في تفضيلي أبي تمام على من بعده -
(فأنت إذا نظرت إلى أبي تمام تجد الفحولة والجزالة والقوة وترى المعاني الدقاق من الجناس والمطابقة وما إليهما - وترى مع ذلك كله - التعبير الشعري:أي ترى النصاعة والإشراق ووضوح المعالم واطّراد النظام وتساوق الأغراض وإحكام الأداء والروعة والجمال والروح القوي الذي يطالعك من بين فقره ومن هنا يفضل أبو تمام: أبا الطيب!!)
انتهى كلامه.
وركزوا أيها السائلون عن ماهية التعبير الشعري على ما تحته خط
تجدوا تعريفاً يعرب عن تلك الماهيّة التي اختفت وانمحت في عصرنا هذا
وقد سئل المتنبي من أشعر أنت أم الطائيين؟ فقال:
"أنا وأبو تمام حكيمان والشاعر البحتري"
والمتنبي كما معلوم لايعرف المجاملة
لأن نفسه أكبر عنده أن يجامل على حسابها ..
هذا باختصار جواب سؤالك أخي أبا الركاب ..
والسلام,,,
ـ[أبوالركاب]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 06:22 م]ـ
وعليكم السلام يارؤبة,,,
سرني ردك على تساؤلي ولكنني لا أوافقك فيما ذهبت إليه من تفضيل أبي تمام على أبي الطيب وأظن أن هناك الكثيرين غيري يخالفونك الرأي.
ومخالفتي لك قائمة على أمور شتى، منها:
استشهدت بمقولة الأستاذ البرقوقي التي قال فيها:
(فأنت إذا نظرت إلى أبي تمام تجد الفحولة والجزالة والقوة وترى المعاني الدقاق من الجناس والمطابقة وما إليهما - وترى مع ذلك كله - التعبير الشعري:أي ترى النصاعة والإشراق ووضوح المعالم واطّراد النظام وتساوق الأغراض وإحكام الأداء والروعة والجمال والروح القوي الذي يطالعك من بين فقره ومن هنا يفضل أبو تمام: أبا الطيب!!)
عزيزي رؤبة, وهل كان المتنبي قاصراً عن بلوغ القمة في كل الأمور التي وصف بها البرقوقي أباتمام.
لا شك أبداً في عظمة أبي تمام ولكن هل فاق المتنبي؟ أظن أن هذا أمر يحتاج إلى إطالة النظر.
ثم إن المقالة التي نسبتها للمتنبي في قوله: أنا وأبوتمام حكيمان ..... إلخ
قد نسبت للمعري , وأشك أن المتنبي يعترف لأحد بالأسبقية لماعرفناه عن أبي الطيب من تعظيم لنفسه ولكن الثابت عنه قوله:
وماالدهر إلا من رواة قصائدي ...... البيت.
والثابت أيضاً قول ابن رشيق القيرواني ((جاء أبوتمام والبحتري فمسحا ذكر خمس مئة شاعر مجيد قبلهما، ثم جاء المتنبي فملأ الدنيا وأشغل الناس))
رؤبة: آنس كثيراً لآرائك، ولكني هذه المرة سأقف في الصف الآخر وسأقول وكلي يقين برأيي ـ غير المنزه عن الخطأ ـ إن المتنبي بلغ منزلة في الشعر لم يصل إليها أبوتمام ولا غيره.
والسلام ....
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 07:45 م]ـ
شكر الله لك أخي الحبيب على عودتك,,
وهذا رأيك وأنا أحترمه منتهى الاحترام,,
لكن في مسألة كلام الأستاذ البرقوقي أقول: ..
البرقوقي ليس وحيداً في هذا الحكم
فقد سبقه ابن الأثير الذي
خبر وسبر شعر هؤلاء الثلاثة كل سبرٍ وعجم عوده أتمَّ عَجْمٍ
ثم أن الرجل لم ينكر وجود التعبير الشعري في شعر أبي الطيب
- وهذا لا يقوله جاهل -
لكنه ذكر أنه - أي التعبير الشعري -
في شعر أبي تمام أظهر منه في شعر أبي الطيب ..
وهذه المسائل دقيقة لا يعرفها إلا أهل البصيرة في الشعر والكلام,,
ولابد لنا من وقفةٍ أخرى أكثر ..
فانتظرها في قراءتنا لشعر أبي تمام بإذن الله الواحد الأحد ..
والسلام,,,
ـ[أبوالركاب]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 12:14 ص]ـ
حييت ياتميمي,,,,
أنا أعلم تمام العلم أن حكماً بالأفضلية لأحدهما على الآخر يحتاج لاستقراء كامل شامل قد يفنى فيه العمر ولما يكتمل, ولكن مادمنا في طور الاستشهاد بآراء من سلف فلا ضير من التذكير بقول من قال بأسبقية أبي الطيب كما استشهدت بآراء من قال بأسبقية الطائي.
يقول أبو البقاء العكبري عند شرحه لديوان الشاعر المسمى (التبيان في شرح الديوان) إنه قد أجمع الحذاق بمعرفة الشعر والنقاد أن لأبي الطيب نوادر لم تأت في شعر غيره وهي مما تخرق العقول.
كما يقول ابن العديم: كان أبوالطيب شاعرا مشهورا مذكورا لا يجارى في شعره ولا يلحق.
وذكر عن المعري أنه إذا استشهد بشعر المتنبي يقول: وقال الشاعر، بينما إذا استشهد بشعر غيره من الشعراء يقول: قال فلان، فكأنه لا يرى شاعراً غيره.
أضف إلى ذلك الكثير والكثير من الذين قالوا بانفراد أبي الطيب من أهل صناعة البلاغة والأدب من عرب ومستشرقين أيضاً.
تقبل تحيات محبكم والداعي لكم بالخير,,,,,,
¥