تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جبريل عليه السلام عن الله عز وجل (بدون ذكر اللوح المحفوظ) مثالان من أسانيد القراء القديمة]

ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[30 Sep 2010, 06:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

يوجد في بعض الإجازات القرآنية عبارة ((عن جبريل عن اللوح المحفوظ عن الله عز وجل)).

والصواب أن جبريل عليه السلام تلقى القرآن عن الله عز وجل بلا واسطة

أذكر مثالين من أسانيد القراء القديمة انتهى فيهما الإسناد إلى جبريل عليه السلام عن الله عز وجل

بدون ذكر اللوح المحفوظ، مما يفيد أنه أُضيف في القرون المتأخرة في بعض الإجازات تقريراً

لبعض العقائد المخالفة لما كان عليه السلف الصالح:

المثال الأول:: ساق الهذلي إسناده إلى سُليم أنه قال لحمزة: إن النحويين يعيبون عليك قراءتك (به والأرحامِ) و (بمصرخيِّ)، فقال: يا سُليم! قرأتُ على الأعمش، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب، وقرأ يحيى على زر بن حبيش، وقرأ زرٌ على ابن مسعود، وقرأ ابن مسعود على رسول الله r عن جبريل عن الله، فهل للنحويين إسنادٌ مثل هذا؟!

انظر: الكامل (المطبوع) ص 309، 310

المثال الثاني: قال الذهبي في ترجمة عاصم في معرفة القراء الكبار - (1/ 94)

((وأعلى ما يقع لنا القرآن العظيم من جهته فإنني قرأت القرآن كله على أبي القاسم سحنون المالكي عن أبي القاسم الصفراوي عن أبي القاسم بن عطية عن ابن الفحام عن ابن نفيس عن السامري عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه وعن زر عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز و جل فنسأل الله أن يجعله شاهداً لنا وشافعاً)).

ابن الفحام عن ابن نفيس عن السامري عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه وعن زر عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز و جل فنسأل الله أن يجعله شاهداً لنا وشافعاً)).

ـ[جمال العاتري]ــــــــ[30 Sep 2010, 11:46 م]ـ

نعم بارك الله فيك، المسألة أن من قال أن جبريل عليه السلام أخذ من اللوح المحفوظ قد خالف القرآن والسنة وخالف معتقد السلف الصالح الصحيح في أن النبي صل1 تلقّى القرآن سماعا من جبريل عليه السلام كما تلقاه من ربه سماعا دون زيادة أو نقصان ويشهد لذلك شواهد كثيرة وأدلة كثيرة منها ما ذكرتَ بارك الله فيك فيما يخص الاسناد وأولى من ذلك كلام الله عز وجل حين قال: (((قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدسِ مِنْ رَّبك بِالحَقِّ ... الآية))) وقوله تعالى: (((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ... الآية))) وقوله ايضا سبحانه وتعالى: (((وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ .. الآية))) وقوله تبارك وتعالى: (((وإنه لتزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ... الآية))) وكل هذه الآيات دليل على أن القرآن كلام الله أنزله على عبده ورسوله محمد صل1 بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام لا كما يريد المبطلون من أن القرآن مخلوق ... والله أعلم.

وجزاكم الله خيرا على التوضيح والتنبيه.

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[08 Oct 2010, 06:38 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

يوجد في بعض الإجازات القرآنية عبارة ((عن جبريل عن اللوح المحفوظ عن الله عز وجل)).

والصواب أن جبريل عليه السلام تلقى القرآن عن الله عز وجل بلا واسطة

أذكر مثالين من أسانيد القراء القديمة انتهى فيهما الإسناد إلى جبريل عليه السلام عن الله عز وجل

بدون ذكر اللوح المحفوظ، مما يفيد أنه أُضيف في القرون المتأخرة في بعض الإجازات تقريراً

لبعض العقائد المخالفة لما كان عليه السلف الصالح:

جزاك الله خيراً على هذه الإفادة الطيبة، وأحبُّ أن أضيف مثالاً في هذه المسألة أثناء بحثي في تراجم قراء البلاد اليمنية

كتب المقرئ محمد بن إبراهيم الساودي إجازة لتلميذه علم الدين قاسم بن أحمد بن محمد الآنسي، والمقرئ الساودي من أعلام القرن التاسع الهجري ينظر ترجمته في الضوء اللامع 3/ 134، وهداية العارفين 4/ 656. جاء في نص الإجازة:

قال المقرئ الأجل محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد الساودي المقرئ: إنَّ المقرئ الفقيه المحقق علم الدين قاسم بن أحمد بن محمد الآنسي قرأ عليَّ، وأخذ عني جميع القراءات السبع المشهورة في آفاق الدنيا، وأمصار الإسلام التي نقلها عيون الأمة وفضلاؤها وأفذاذها وعلماؤها، وأدُّوها إلينا غضَّة رطبة قرناً عن قرن، وجيلاً عن جيل، حتى اتصل إسنادها برسول الله صل1 عن جبريل عن رب العالمين، كما ينبغي أن يقرأ بها في معرفة الخلاف، وتجويد القراءة، وتحقيق الألفاظ، وإخراج الحروف من مخارجها وإعطائها مراتبها على الحد المعتبر عند علماء هذا الشأن ........... إلخ). والإجازة طويلة، وهي مخطوطة، وقد ذكرها بتمامها صاحب كتاب: علم القراءات في اليمن - من صدر الإسلام إلى القرن الثامن الهجري - صـ 215 وما بعدها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير