[وفاة الشيخ بلال محمد عبد الهادي الصرايرة آخر من قرأ على الشيخ المرصفي]
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:06 م]ـ
[وفاة الشيخ بلال محمد عبد الهادي الصرايرة آخر من قرأ على الشيخ المرصفي]
أطل علينا هذا العيد عيد الأضحى بفقداننا لعدد من الشيوخ الفضلاء والمعمرين والعلماء
كشيخنا المعمر الشيخ نمر الخطيب
وشيخنا المعمر الشريف محسن ابو خضرة
وشيخنا المعمر مؤرخ الجزائر عبد الرحمن الجيلالي
والشيخ كمال القصار جامع القراءات العشر
وفي صبيحة عيد الضحى فوجئنا بوفاة الشيخ الحافظ لكتاب الله بلال محمد عبد الهادي الصرايرة آخر من قرأ على الشيخ المرصفي
ولقد كتب تعريفا بنفسه فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين
أما بعد: فاني أحب أن أعرف بنفسي - فأنا بلال محمد عبد الهادي الصرايرة الذي قرأ القرآن
(عرضا) على شيخي العلامة صاحب الفضيلة (عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي) رحمه الله
وكنت لاأعلم أن المجتهدين من طلبة العلم قد فتحوا موقع تصفح في هذا المنتدى الطيب.
لذا أحببت أن أعرف بنفسي لطلبة العلم الافاضل , وأنا مستعد لتلقي اسئلة واستفسارات الاخوة
الكرام. واسأل الله العزيز القدير أن يرحم شيخنا المرصفي ويدخله فسيح جناته
وقد سجل في منتدى البحوث والدراسات القرآنية وليس له سوى هاتين المشاركتين
http://www.gawthany.com/vb/showthread.php?t=22197
وقد طلب منه أخونا د إبراهيم الجوريشي أن يذكر قصته مع اشليخ المرصفي فقال رحمه الله:
هذا يا أخي الكريم ابراهيم الجوريشي بعض من قصتي مع شيخنا المرصفي رحمه الله
أنا أردني الجنسيه كنت مقيما في دوله الامارات العربيه المتحده /اماره الشارقه و واللذي عرفني بفضيله شيخنا المرصفي أن أحد المشايخ واسمه حسين القاسم وكان اماما لمسجد (الشيخ بزه الصباح) بالشارقه
وكان له أخا يعمل مدرسا في المملكه العربيه السعوديه وبالتحديد في مكه المكرمه و قدم الشيخ حسين قاسم من عند أخيه حاملا معه كتاب (هدايه القارئ) لشيخنا يرحمه الله فقرأت فيه فألفيته كتاب يستحق مؤلفه الحصول على (الدكتوراه الفخريه) لتأليفه فعلمت أن الشيخ المرصفي يعمل مدققا في مجمع الملك فهد لطباعه المصاحفو فاتصلت به وشرحت له أن ظرف الاجازه لا يسمح لي بالمكوث أكثر من 15 يوم حيث أننيكنت موظفا عسكريا بوزاره الداخليه بدوله الاماراتفتفهم الوضع ووعدني بالخير, فسافرت اجازه عمره وتركت زوجتي وابنائي في مكه المكرمه و توجهت مع ابنتي وكان عمرها آنذاك 8 سنوات الى بيت شيخنا رحمه الله فكنت ىتي مع ابنتي فلا يذوق افطاره حتى آتي أفطر معه وكنت أقرأ عليه صباحا من 8 - 12 وبعد العصر الى صلاه العشاء , وكان يوم الاربعاء وكانت زوجه شيخنا الجليل قد خرجت من مستشفى الامراض القلبيه ,فاعتذرت أن آتي هذا اليوم لظرفه العائلي فابى والله الا أن أقرأ عليه فقرأت ذلك اليوم على ما أذكر من سوره الرحمن الى أن وصلت سوره الطلاق فقال لي الشيخ رحمه الله
(بكره يابني أخلي الخطاط عثمان طه يخط لك السند) ففرحت بذلك السند الذي والله لم آت لأجله ولكني أتيت لأقرأ القرآن كما نزل على رسولنا الكريم عليه الصلاه والسلام و ثم قال لي اقرا ... فقرأت حتى بلغت سوره الملك (المنجيه) وأسأل الله أن ينجيه (ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفره وأجر كبير) واذا به بأعلى صوته يقول الله أكبر الله أكبر الحقني يا شيخ بلال ... ثم أغمي عليه فاتت على صوته زوجته وكبرت وقالت سابدل له هدومه قلت لها نأخذه هكذا للمشفى فابت الا أن يخرج بأجمل ثيابه فساعدتها بالباسه ثم نقلته بسيارتي الى مشفى بالمدينه فأعلمني نسيبه لا أذكر اسمه أن الشيخ في ذمه الله فقبلته على رأسه قبله أسأل الله ان أقبله مثلها في الجنه وذلك جزاء ما أعطاني من علمه بكتاب الله و جزاء ما عطل بعض القراء لأجلي ومنهم الشيخ يوسف شفيع الذي كان يقرأ القرآت على شيخنا , ثم شاركت بفضل الله بدفن شيخنا يوم الخميس في البقيع ثم عدت أدراجي مع ابنتي اللى مكه المكرمه فأبت زوجتي الا أن تتوجه لعزاء زوجه الشيخ في المدينه فكان لها ذلك وودعناهم وسافرنا للامارات.
هذا يا أحبتي الكرام بعضا من قصتي مع وفاه شيخنا الجليل العلامه الشيخ/ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي (انا لله وانا اليه راجعون) أسأل الله أن ينفعنا بعلمه آمين ..... كتبته راجي عفو الله / بلال محمد عبد الهادي الصرايره.
رحم الله الشيخ العلامة المرصفي وأسكنه فسيح جناته
ورحم الله الشيخ بلالاً الذي لم نشرف به في هذا المنتدى إلا بهاتين المشاركتين
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:28 م]ـ
رحم الله تعالى وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصلحين، وألهم ذويه الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب.
وجزاكم الله خيرا على النعي، وهذه عادتكم في تتبع أحوال الخيّرين من أهل العلم والفضل والتقى. لذلك كتب الله لكم السبق في كثير من مثل هذه.
¥