تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الذيل على كتاب غاية النهاية للإمام ابن الجزري (1).]

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 Nov 2010, 10:03 م]ـ

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فإن الإمام الحافظ ابن الجزري (ت833هـ) ـ رحمه الله ـ ألف كتاباً في تراجم القراء أسماه "نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات" وهذا الكتاب مفقود حتى الآن، ونسأل الله أن ييسر العثور عليه، ثم اختصر ابن الجزري هذا الكتاب الكبير في مصنفه المتداول بعنوان: "غاية النهاية"، وذكر في مقدمته أنه أتى على ما في كتابي الحافظين أبي عمرو الداني، وأبي عبد الله الذهبي، وزاد عليهما نحو الضعف.

والمطالع لكتب التراجم يجد فيها تراجم لقراء لا يجد لهم ذكراً في "غاية النهاية"، ولم أجد أحداً من الباحثين أشار إلى تفسير هذا الأمر، ومن الاحتمالات عندي في تفسير ذلك:

1. أن ابن الجزري لم يقصد استيعاب كل التراجم.

2. أن الكتاب المطبوع ناقص.

وعلى أية حال، فقد رأيتُ أن أذيِّل على "غاية النهاية" بذكر تراجم القراء التي لم أجدها فيه، وبدأتُ بكتاب: "المستملَح من كتاب التكملة" لمؤرخ الإسلام الإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت748هـ) ـ رحمه الله ـ وأصله كتاب: "التكملة لكتاب الصلة" لابن الأبار، أبي عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي (ت658هـ) ـ رحمه الله ـ وأما كتاب: "الصلة" فهو لابن بشكوال، أبي القاسم خلف بن عبد الملك (ت578هـ) ـ رحمه الله ـ وهذه الكتب مختصة بتراجم الأندلسيين، وما أكثر القراء الأندلسيين الذين خدموا علوم القراءات وحققوها وصنفوا فيها التصانيف، فجزاهم الله خير الجزاء ورحمهم، وردّ الأندلس إلى حمى الإسلام والمسلمين.

أما طبعة كتاب: "المستملَح" التي أعتمدها = فهي الطبعة الأولى عن دار الغرب الإسلامي 1429هـ، والتي حققها وضبط نصها وعلَّق عليها: الدكتور بشار عواد معروف. وقد أفدت من تعليقاته التي يبين فيها مواضع الترجمة في كتب التراجم الأخرى، ومنها غاية النهاية، فجزاه الله خيراً.

وقد اعتمدتُ في استخراج التراجم على طريقة الجرد للكتاب من أوله إلى آخره، ولا شك أنها أفضل الطرق، وأبعدها عن النقص والزلل.

وقد رأيت أن أسرد التراجم شيئاً فشيئاً على عدة مشاركات؛ لأني أرى ذلك أفضل للقارئ بحيث يستطيع متابعة الكلام وقراءته دون ملل.

وأرجو ممن لديه ملاحظة أو تنبيه أن يفيدني به، فإن الإنسان محل الخطأ والنسيان، والله الموفق والمستعان.

كتبه/ضيف الله بن محمد الشمراني

المدينة المنورة

الاثنين:9/ 12/1431هـ

15/ 11/2010م

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[15 Nov 2010, 10:52 م]ـ

أحسن الله إليك وبارك الله في علمك وعملك

وهو عملٌ جيِّد، ويحتاج منك لاستقراء تام لكتاب "غاية النهاية " ومراجعة كتب التراجم المعاصرة لابن الجزري

وإني أحبب أن تراجع كتاب" طبقات صلحاء اليمن " للبريهي، وهو من القرن التاسع، فقد ذكر جملة من القراء، وحسب استقرائي لهم بلغوا ما يزيد على (81) مقرئاً يمنياً أو زائراً لليمن

وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن " الضوء اللامع " للسخاوي، ففيه جملةً ممن لم يذكرهم الإمام ابن الجزري

وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن " تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن " للأهدل

وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن أو قريباً منه " تاريخ ثغر عدن " لبامخرمة

وغيرها تجدها إن شاء الله عند البحث والسؤال

وأسأل الله تعالى ان يبارك لك في عملك هذا

ولعلي أسرد لك جملةً من أسماء القرَّاء الواردة في بعض الكتب مما فهرستها عندي

لكن بعد ذكرك واستكمالك ما جاء في كتاب" المستملَح من كتاب التكملة"

فبارك الله في عملك أخي الكريم: ضيف الله، ونفع بك

ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[16 Nov 2010, 01:55 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الحبيب ضيف الله الشمراني، هذا عمل جبار، ومسلك ليس بالهين، وفقك الله لكل جميل، وذلل لك الصعاب، وهيأ لك الأسباب.

أخي الفاضل، رجعت بي عشر سنوات وما يزيد، فذكرتني بعمل قمت فيه باستقراء ثلة من قراء الأندلس، كان لهم الأثر الجلي في ازدهار مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس، وتتبعت كل كتب التراجم التي يسر الله - عز وجل - لي الحصول عليها، ومنها كتاب "التكملة" لابن الأبار وهو أصل كتاب "المستملح".

أخي الفاضل لو كنت مكانك لبدأت هذا العمل بآخر وأكثر من جمع تراجم علماء الأندلس، وأقربهم معاصرة لابن الجزري، وأراه هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي (ت743هـ) في كتابه الفذ "كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة"، نشرته دار الثقافة، بيروت، لبنان، بدون تاريخ.

- السفر الأول والثامن؛ بتحقيق الدكتور محمد بن شريفة.

- بقية السفر الرابع والسفر الخامس والسفر السادس؛ بتحقيق الدكتور إحسان عباس.

وهذا الكتاب لم يصلنا كاملا، ويمكن استكمال بعض تراجمه بكتاب أكثر استيعابا وجمعا، وإن لم يسلك مسلكه، ويلتزم طريقته، ألا وهو كتاب "تاريخ الإسلام" للإمام الذهبي (ت748هـ)، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط1، 1410هـ، 1990م.

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه، وبارك جهودنا لنخرج موسوعة لقراء الأندلس ومؤلفاتهم؛ اعترافا منا بجميل صنيعهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير