تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال مهم حول التلقي والإقراء]

ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[25 Sep 2010, 11:08 ص]ـ

بعض المشايخ المقرئين يجتمع عندهم مجموعة من المتعلمين لعرض القراءات السبع، أو الثلاث المتممة للعشر، أو العشر، فيستبطأون عرض كل واحد منهم منفرداً، فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً، السؤال لمشايخنا الأفاضل في هذا الملتقى المبارك:

هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟

ثم إذا كان الجواب بالجواز، فما النص الذي يثبته في الإجازة لغيره، هل يصح أن يقول: تلقيت عن الشيخ؟

أرجو الإفادة من مشايخنا الكرام بارك الله فيهم.

ـ[جمال العاتري]ــــــــ[25 Sep 2010, 01:54 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله.

جزاك الله خير على السؤال.

وبعد إذنكم اضيف سؤالا آخر لعله في نفس الموضوع ألا وهو أن بعض المشايخ يقرىء طلبته بوجه واحد في كل جلسة مثلا اذا كان الطالب يقرىء برواية قالون فإنه يقرأ الربع الأول من الحزب الأول بالقصر مع اسكان ميم الجمع والربع الثاني بالقصر مع الصلة والثالث بالتوسط مع الاسكان والرابع بالتوسط مع الصلة وهكذا باقي القرآن وهذا يجعل القارىء لا يتعرض للتحريرات المتعلقة بالاوجه التي لم يقرأ بها في الربع فهل يجوز أن يعطي المجيز إجازة يكتب فيها أنه قرأ عليه الرواية بكل طرقها؟؟

آمل أن يكون السؤال واضحا ... وفق الله الجميع إلى العلم النافع.

ـ[جمال العاتري]ــــــــ[26 Sep 2010, 09:02 ص]ـ

بانتظار ردّ أهل الاختصاص الفضلاء للأهمية ... بارك الله فيكم.

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[26 Sep 2010, 12:06 م]ـ

قبل هذا: هل للشيخ أن يجيز من يقرأ عليه بهذه الطريقة؟

الجواب: نعم، له ذلك بشرطين:

1. التحقق من الإتقان.

2. أن يبين في الإجازة كيفية قراءته عليه، فيقول مثلا: قرأ عليَّ بعض القرآن، وسمع بعضه بقراءة غيره.

ويجوز لمن أجيز بهذه الطريقة أن يجيز غيره بشرط أن يبين كيفية قراءته على شيخه، فيقول: قرأت على شيخي فلان بعض القرآن، وسمعتُ بعضه الآخر بقراءة غيري.

وأما أن يقول من قرأ بعض القرآن في إجازته: تلقيت القرآن بدون بيان وتوضيح = فهذا تدليس، وتشبع بما لم يعط.

وقد درج بعض القراء قديماً وحديثاً على الإجازة بقراءة بعض القرآن بالشروط المذكورة دون نكير من أهل العلم، والصورة المذكورة في السؤال أولى بالإجازة والجواز.

والحرص على قراءة الختمة كاملة هو الأكمل والأولى والأجدر والأحرى، وبيان أهميته لا يخفى على العارفين.

ثم إن إجازة من قرأ ختمة كاملة أقوى من إجازة من قرأ بعضها، وينبغي للطالب أن يحرص على الشيوخ المعتنين بذلك.

والله تعالى أعلم.

ـ[جمال العاتري]ــــــــ[26 Sep 2010, 01:08 م]ـ

جزاك الله خيرا على الاجابة وبارك في علمك ونريد بعد اذنك شيئا من التفصيل في الموضوع فيما يتعلق بالمجاز من ناحية أنه سيكون مجيزا ومعلما فهل يجب على المجيز أن يطالبه بأوجه التحريرات التي لم يتعرض لها في قراءته مثلا؟

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[26 Sep 2010, 05:18 م]ـ

شكر الله لأخي الحبيب ضيف الله الشمرني ما تفضَّل به، وأحبُّ أن أضيف بعض النقول لعلَّ فيها فائدة في بعض النقاط التي وضعها أخونا الشيخ محمد الأهدل - وفقه الله -.

بعض المشايخ المقرئين يجتمع عندهم مجموعة من المتعلمين لعرض القراءات السبع، أو الثلاث المتممة للعشر، أو العشر، فيستبطأون عرض كل واحد منهم منفرداً، فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً

ليس الأمر يقف عند هذا فحسب، بل يُجاز أحياناً بهذه الطريقة بالقراءات العشر الكبرى، وهو بعدُ لم يعطَ الإجازة بحفص، أو يجاز بحفص وما زال لا يحسن التلاوة كما سمعنا من بعضهم ورأينا بعضهم، ولعلَّ الأمر لا يخفى عليكم.

هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟

يقول الشيخ محمد بن فوزان العمر: إن الإجازة في القرآن كله وعرض التلميذ على الشيخ بعض القرآن سواء كان في القراءات السبع أم في العشر، هو أحد أنواع الإجازات القرآنية الثلاث والتي لا تتأتى إلا لمن بلغ درجة كبيرة في الإتقان، وهذا هو الشرط في مثل هذا النوع من الإجازات القرآنية. وإنَّما أخذتُ هذا النوع من الإجازات القرآنية بعد استقرائي لتراجم بعض القراء.

يقول ابن الجزري في غاية النهاية (2/ 64) ترجمة محمد بن أحمد شهريار الأصبهاني في الأصل: " ودخل الروم فلقيني بأنطاكيا متوجهاً إليها من الشام فقرأ عليّ للعشرة بعض القرآن وأجزته ثم توجه إلى مدينة لاراندة فأقام بها يقرئ الناس) ا. هـ. إجازات القراء صـ50.

ثم إذا كان الجواب بالجواز، فما النص الذي يثبته في الإجازة لغيره، هل يصح أن يقول: تلقيت عن الشيخ؟

وهذا قد أجاب عنه أخي الكريم ضيف الله - أعلا الله ذكره في الدارين -.

لعلي أعود للموضوع مرَّة أخرى بتوثيق بعض النقولات في ذلك، والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير