[من الذي شهر القراءات الثلاث المتممة للعشر بعد اشتهار سبعة ابن مجاهد؟]
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[06 Oct 2010, 03:02 م]ـ
[من الذي شهر القراءات الثلاث المتممة للعشر بعد اشتهار سبعة ابن مجاهد؟]
إذا كان ابنَ الجزري، فلماذا يقول في الدرة:
وإن كلمة أطلقت فالشهرة اعتمد كذلك تعريفا وتنكيرا اسجلا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 Oct 2010, 07:30 م]ـ
القراءات الثلاث كانت مشهورة متداولة قبل ابن الجزري -رحمه الله- وإنما الذي قام به هو أنه تتبع أسانيد القراءات حتى زمانه فوجد أن هذه الثلاث تشارك السبع في الشهرة والثبوت، فضمها جميعا في كتاب واحد، ولو وجد غير هذه الثلاث لضمها إليها، فأصبح المتواتر هو هذه العشر، وما سواها هو الشاذ.
وبذا يظهر الفرق بين عمل ابن مجاهد وعمل ابن الجزري -رحمهما الله-:
فابن مجاهد اختار سبعا من القراءات التي اشتهرت في زمانه بالقبول، وإن كان غيرها متوافرا، ولذا يمكن اعتبار فعله إشهارا لهذه السبع.
أما ابن الجزري فإنه تتبع الموجود من القراءات في زمانه وحرر أسانيدها فوجد أن الثابت منها والمقبول عشر قراءات ..
والله أعلم.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[08 Oct 2010, 08:08 م]ـ
البيت المذكور المستشهد به من الدرة لاعلاقة له بالسؤال
راجعي شرحه في شروح الدرة
اما اشتهار العشرة فمن القرن الرابع باخره
ـ[الجكني]ــــــــ[08 Oct 2010, 10:15 م]ـ
القراءات العشر مشهورة قبل ابن مجاهد، لكنه كان يعتبر ما زاد على السبعة " شاذاً " بدليل تأليفه فيها كتابه الذي شرحه ابن جني وسماه " المحتسب "، وهو ليس فريد عصره في ذلك، بل كثير من العلماء في قرنه وبعد قرنه كانوا يعتبرون ما زاد على الثلاثة إما شاذاً وإما " اختيارات " ومنهم الإمام الروذباري رحمه الله في كتابه القيّم المضنون به على أهله والمسمّى " الجامع الكبير " وغيره من العلماء.
أما ابن الجزري رحمه الله فقد صرح أنه لم يتتبع كل " الصحيح " ولو مدّ الله له في العمر فسيفعل، لكنه رحمه الله لم يفعل، مع أن الله تعالى قد مدّ في عمره " تسع 9 " سنوات بعد مقولته تلك، وهو يعذر بعامل السن والمرض وتقديم ما هو أولى، فرحمه الله وجزاه عن أهل القراءات خير الجزاء.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[08 Oct 2010, 11:49 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تلا
أما بعد:
فإجابةً عن هذا السؤال وهو من الذي شَهَّر القراءات الثلاث بعد سبعة ابن مجاهد؟
أقول - وبالله التوفيق-:
من أهم المراجع التي أثبتت تواتر القراءات الثلاث كتاب منجد المقرئين لابن الجزري.
وفي الفصل الرابع منه جواب السؤال المذكور في 51 صفحة (من ص 113 إلى ص 164)
حيث قال رح1: ((الباب الرابع:
في سرد مشاهير من قرأ بالعشر وأقرأ في الأمصار إلى يومنا
اعلم أن المقرئين بها كثيرون لا يُحصَون، استوعبتُهم في كتابي طبقات القراء، لكن أذكر هنا من أقرأ بقراءة الثلاثة الذين هم أبو جعفر ويعقوب وخلف، أو بواحدٍ منهم، المشاهير دون غيرهم، على حسب طبقاتهم خلفاً عن سلف، ليعلم أنها وصلت إلينا متواترة
الطبقة الأولى
الذين كانوا في عصر ابن مجاهد المُسبِّعُ الأول، لأن الأمر قبله يوافق عليه الخصم:
منهم: جعفر بن محمد المطيار ... )) ثم ذكر نحوَ ثمانية وأربعين راوياً من أهل هذه الطبقة وقال: ((فهذا ما حضرني الآن من ذِكْرِ من كان معاصراً لابن مجاهد، وفيهم من تأخرت وفاته بعده بكثير، وبعضهم قرأ على بعض، لكن يلحق بالطبقة لشيوخٍ أُخَر.
الطبقة الثانية
وهم من قرأ على هؤلاء، منهم:
أبو بكر محمد بن أحمد الداجوني، ... ))
وعَدَّ ابن الجزري منهم قرابة سبعة وأربعين راوياً.
ثم ذكر الطبقة الثالثة وهم من قرأ على أهل الطبقة الثانية
ثم الطبقة الرابعة كذلك، وأخذ يوالي الطبقات إلى الطبقة السادسة عشرة، وهي طبقة شيوخ ابن الجزري ثم قال:
((فهذه ست عشرة طبقة، كل طبقتين من بعد الأولى كطبقة واحدة، فرَّقتُ بينهما للتجاذب، واقتصرتُ فيها على من تحققتُ أنه قرأ بالثلاث الباقية أو بقراءةٍ منها مما بلغني عن القراء.
ولَعَمْري ما فاتني لكثير!
لأنني لم أذكر إلا من تحققتُ أنه قرأ بها، وكلهم مذكورون مترجمون في كتابي طبقات القراء.
فثبت من ذلك وتحقق أن القراءات الثلاث متواترة، تلقاها جماعةٌ عن جماعةٍ يستحيل تواطؤهم على الكذب))
انتهى كلام المحقق ابن الجزري رح1 وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء