[عن (جامع القراءات) للروذباري]
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:20 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
قال ابن عساكر في ترجمته:
" محمد بن أحمد بن الهيثم أبو بكر البلخي الروذْباري المقرئ: قرأ القرآن العظيم بدمشق على أبي علي الأهوازي، ثم سكن غَزْنة من إقليم الهند وأقرأ بها القرآن وحدّث بها. حدثني عنه أبو نصر عبد السلام بن عبد الرحيم بن عبد الملك الهروي المقرئ، وذكر لي عنه أنه كان عالما بالقراءات ".
[(تاريخ مدينة دمشق) لابن عساكر، دار الفكر، 51/ 163 - 164. وانظر: (معرفة القراء الكبار) للذهبي، 2/ 853، تحقيق قولاج]
وقال عنه ابن الجزري:
" إمام مقرئ محرر أستاذ، تلا بالرويات الكثيرة على أبي علي الأهوازي، ومنصور بن محمد الهروي، وأحمد بن محمد بن إبراهيم المروزي "، ثم قال: " هو مؤلف كتاب (جامع القراءات)، لم يؤلف مثله، رأيته بمدينة هراة، قد جمع فيه القراءات العشر وغيرها، وأتى فيه بفوائد كثيرة بالأسانيد المختلفة، ألّفه باسم السلطان أبي المظفر إبراهيم بن مسعود بن السلطان محمد بن سبكتكين صاحب غزنة وغيرها من الهند، وفرغ منه في يوم الأحد السابع عشر من المحرم سنة تسع وستين وأربعمائة ".
[غاية النهاية في طبقات القراء، 2/ 82، دار الكتب العلمية]
وفي (معجم التاريخ التراث الإسلامي في مكتبات العالم / 2507):
" من تصانيفه: جامع القراءات (تاريخ التأليف 469 ه)، قونية، يوسف آغا رقم 5112، ورقة 327، 510 ه ".
والسؤال: هل من إفادة حول قيمة كتابه هذا، ومنهجه فيه، وإن كان أحد قائما على تحقيقه؟
ولعل فضيلة الدكتور السالم الجكني - وفقه الله وجزاه خيرا - يفيدنا في ذلك؛ إذ وجدته أشار إلى هذا الكتاب غير مرة، وأحال إليه مخطوطا.
ـ[الجكني]ــــــــ[09 Oct 2010, 06:42 ص]ـ
أخي الكريم " حسين بن محمد " حفظكم الله ورعاكم:
كتاب " الجامع " للإمام الروذباري رحمه الله توجد منه نسخة فريدة - حسب علمي القاصر - بعد بحث عنه، وكنت ألهف على الوقوف عليه واقتنائه، حتى أكرمني الله تعالى بذلك، فوجدته كتاباً جامعاً طابق اسمه مسمّاه، ومؤلفه إماماً كبيراً حري بأن يزال عنه اللثام.
وكاتب هذه الحروف يكتب الآن عن " منهج الروذباري مع تحقيق باب من أبواب الكتاب،لتقديمه " بحث ترقية إن شاء الله تعالى.
أما " دراسة وتحقيق الكتاب:
فهو مشروع بحث مقدم الآن إلى أحد المجالس العلمية في إحدى الجامعات، وبانتظار الموافقة عليه أو رفضه، وإن تمت الموافقة فسيكون مشروعاً ناجحاً من مشاريع تحقيق كتب تراث القراءات القرآنية.
وألخص لك ما رأيته في الكتاب:
1 - كثرة الطرق والروايات.
2 - اعتباره ما زاد على السبعة إما شاذاً وإما اختياراً.
3 - ملزمة كبيرة جداً لبيان كثير من المعلومات حول شخصية الإمام الأهوازي رحمه الله، فالروذباري لايكاد يكتب معلومة إلا ويقول حدثني شيخنا الأهوازي.
4 - ضمه بين دفتيه قصيدتين نادرتين في التجويد، إحداهما قصيدة اللالكائي، وهذا يعتبر نسخة ثانية للقصيدة بعد أن كنا نعتقد وجود نسخة فريدة لها.
5 - ينقل نصوصاً كثيرة من كتب الأهوازي المفقودة كالإيضاح والاتضاح والإقناع، وغيرها من المصادر القديمة.
ما بقي أكتمه الآن حتى يتضح رأي المجلس هل سيوافق على اعتماد الكتاب رسالة علمية أم لا!
ولك مني كل تحية وتقدير.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 Oct 2010, 07:08 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم، وجزاكم خيرا على ما أفدتم به، أعانكم الله وسددكم ووفقكم لما يحب هو ويرضى.
اللهم آمين.