تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما رأي مشايخنا في هذا الوقف والابتداء في هذه الآية؟]

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:30 م]ـ

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

أثناء دراستنا على بعض مشايخنا في القرآن الكريم والقراءات عندما نأتي عند قوله تعالى: (((قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحقُّ أنا روادته عن نفسه ...... ))). فكان يأمرنا بعضهم بالوقف على كلمة (((الحقُّ)))، ثم نبدأ بها هكذا: (((الحقُّ أنا روادته عن نفسه ...... )))، وكنَّا نستحسنُ ذلك مع أنَّ الموقع الإعرابي لهذه الكلمة يتغيَّر بالوقف عليه والابتداء به.

فهل هذا يدخل في الوقف والابتداء التعسفي الذي ذكره الإمام ابن الجزري في نشره؟

وهل يوجدُ مَنْ نصَّ على هذا من العلماء في كتبهم موافقاً أو مخطئاً؟

ـ[ايت عمران]ــــــــ[28 Oct 2010, 12:29 ص]ـ

لا شك أن هذا من الابتداءات التعسفية، لأنه إذا رفع (((الحق أنا راودته))) على الاستئناف، يبقى فعل (((حصحص))) بدون فاعل، ومعلوم أن الفاعل من العُمَد الأربع التي لا يستغنى عنها في الكلام، والتي هي:

وفاعل ونائب ومبتدا = وخبر سمى النحاة عُمَدا

ولعل الإخوة يتحفوننا بمن نبه على هذا من العلماء.

ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[28 Oct 2010, 12:39 ص]ـ

السلام عليكم

اضافة الى ما ذكر شيخنا ايت عمران

فإن الطريقة التي ذكر الشيخ أبو إسحاق تجعل تكرار الكلمة زيادة في القرءان لانها تعلقت حال الوقف بـ (حصحص) وتعلقت في الابتداء بما بعدها، فتصير كأن الكلمة وردت في الآية مرتين كما في قوله تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا)

ـ[ريان اللويمي]ــــــــ[28 Oct 2010, 03:34 ص]ـ

كلام سليم أن هذا من الوقف الخاطئ

وعلينا أن نتواصى لدرء مثل هذا

ودمتم بكل خير

ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[02 Nov 2010, 10:47 ص]ـ

ومثل ما ذكر أخونا الحبيب الشيخ أبو إسحاق الحضرمي حفظه الله، في الأسبوع الماضي كنت أسمع أحد القراء في إحدى القنوات وهو يقرأ أواخر سورة المدثر، فوقف على قوله سبحانه وتعالى: (وما يذكرون إلا أن يشاء الله) ثم ابتدأ: (الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة) فلا يشك من يسمعه خصوصاً ممن لا يحفظ هذه السورة أن لفظ الجلالة مكرر مرتين بدون أن يفصل بينهما شيء، والله المستعان، وللأسف الشديد أن كثيراً ممن يفعلون ذلك إنما من أجل إلفات نظر الآخرين إلى الغرائب، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وبالعموم ما ذكره ابن الجزري رحمه الله في نشره من الوقوف التعسفية إنما هو على سبيل التمثيل لا الحصر، فكل ما شابهها من الوقوف أو الابتداءات الغريبة التي لم ينص عليها علماء الوقف والابتداء، وبدون أن يكون للقارئ ما يؤيد ذلك من التفاسير وأقوال السلف، فالذي يظهر لي والله أعلم أن ذلك يدخل في الوقوف التعسفية، وحتى لا يُتمادى في التلاعب بمعاني القرآن بالمزاج فينبغي التحذير من هذه الظاهرة، والله الموفق.

ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[03 Nov 2010, 12:46 م]ـ

السلام عليكم ..... السيد ايت عمران لماذا لايصح الابتداء بالحق والحال اننا فرغنا من جزء الايه التي قبله وتم المعني وابتدأنا في الجزء الاخر الذي بعده ويأتينا معني اخر جميل فيه معني بلاغي جديد غير الذي اعتدنا عليه وهو ما يشبه شدة الندم من امرأة العزيز والاعتراف بالخطيئة فالقرءان الكريم لا تنقضي معانيه و عجائبه ... فالقصة المعروفة عن ابن عباس رضي الله عنهما عندما قال لرجل اقرأآية (بغير عمد ترونها) بالوقف علي ترونها اي لعلكم ترونها بلا عمد وهي بعمد.فاختلف المعني علي الوقوف علي بغير عمد والله تعالي اعلي واعظم .... وشكرا جزيلا

ـ[ايت عمران]ــــــــ[03 Nov 2010, 02:38 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله، وأهلا بأخي إيهاب.

وسأجيبك عن سؤال من سؤالك بإذن الله.

السلام عليكم ..... السيد ايت عمران لماذا لايصح الابتداء بالحق والحال اننا فرغنا من جزء الايه التي قبله وتم المعني

الانتهاء من جزء الآية الذي قبله لا يكون إلا بقوله تعالى: (((الآن حصحص الحق))) ولا يتم المعنى إلا بذلك، وهذا واضح.

وابتدأنا في الجزء الاخر الذي بعده ويأتينا معني اخر جميل فيه معني بلاغي جديد غير الذي اعتدنا عليه

والجزء الآخر الذي بعده هو: (((أنا راودته عن نفسه))) فإذن نحن متفقون.

فالقصة المعروفة عن ابن عباس رضي الله عنهما عندما قال لرجل اقرأ آية: (بغير عمد ترونها) بالوقف علي ترونها اي لعلكم ترونها بلا عمد وهي بعمد.فاختلف المعني علي الوقوف علي بغير عمد والله تعالى اعلي واعظم .... وشكرا جزيلا

لا وجه للمقارنة بين هذا المثال والذي قبله، فهذا اختلف المعربون فيه:

فبعضهم قال: إن جملة (((ترونها))) صفة لـ (((عمد))) وعليه فلا وقف على (((عمد))).

وبعضهم قال: إن جملة (((ترونها))) مستأنفة، وعليه فيصح الوقف على (((عمد))).

إذا، اختلاف الوقف هنا نتيجة لاختلاف الإعراب والمعنى.

ومن هذا القبيل ما يعرف عند العلماء بوقف المعانقة، مثل: (((ذلك الكتاب لا ريب. فيه هدى للمتقين)))، أو: (((ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين))) ومثل: (((لا تثريب عليكم اليوم. يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين))) أو: (((لا تثريب عليكم. اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين))) والأمثلة كثيرة.

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير