[سؤال في مباحث القراءات]
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[19 Nov 2010, 06:57 م]ـ
القراءات علم لغوي
هل هذه المعلومة صحيحة؟
وإذا كان لا،
فما هي المباحث غير اللغوية في علم القراءات؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[19 Nov 2010, 08:55 م]ـ
علم القراءات القرآنية من علوم القرآن الكريم، ولا يصح ـ من وجهة نظري ـ أن يقال: إنه علم لغوي؛ لأن ذلك يفقده المنزلة التي اكتسبها جراء اتصاله بالقرآن العظيم، وكون بعض مباحثه ذات أصلٍ لغوي غير مشكل، فإن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، واللغة العربية وعاء الشريعة الإسلامية.
والله أعلم.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[19 Nov 2010, 09:06 م]ـ
ليتك يا أستاذ تذكر لنا مباحثه غير اللغوية
ومن وصفك لها بالبعض يبدو أن اللغوية عندك قليلة
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[19 Nov 2010, 10:28 م]ـ
فأما من جهة الرواية، وحفظ الإسناد وخلف القراءة، وتوجيه الأداء = هو من علوم القرآن قطعا.
وكذلك من جهة توجيه ما يتعلق بالمعنى إذا ما اختلف بسبب القراءة = هو من علم التفسير، ولا يعنى المفسر منه بغير ذلك.
وأما من جهة توجيه القراءات إعرابا وتصريفا ودلالة = يبحثه اللغوي كما لا يخفاكم. والله أعلم.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[19 Nov 2010, 11:41 م]ـ
القراءة رواية، وما لقياس في القراءة مدخل ...
أخي الكريم الأستاذ رصينا، ليتك توضح مقصودك ب:
1 - علم
2 - لغوي
3 - قراءات
حتى يكون النقاش على بينة، فكثيرا يكون الخلاف ناشئا من اختلاف المفاهيم والأعراف والمصطلحات بين المتحاورين من أصحاب التخصصات المختلفة.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[21 Nov 2010, 06:37 م]ـ
فأما من جهة الرواية، وحفظ الإسناد وخلف القراءة، وتوجيه الأداء = هو من علوم القرآن قطعا .. أليس هذا بعلم الحديث والجرح والتعديل ألصق؟ وأما توجيه الأداء، فهو لغة أيضا.
هو من علم التفسير. وما التفسير إلا لغة، بل إن التفسير اللغوي هو أهم مناهج التفسير.
أخي الكريم الأستاذ رصينا، ليتك توضح مقصودك.
ليس ثمة غموض فأوضحه يا دكتور، بارك الله فيكم
ولم يكن نقاشا لكنه استفسار لا أكثر
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:38 م]ـ
قال الدكتور مساعد الطيار - وفقه الله - في المراد بعلوم القرآن:
" تحتمل إضافة العلوم إلى القرآن احتمالين:
الأول: أن يراد بها عموم (المعلومات) التي تنطوي تحت ألفاظ القرآن، فأي معلومة نصَّ عليها أو أشار إليها فهي من علومه؛ أي معلوماته. وهذا المعنى ذهب إليه بعض العلماء فأطلقوا هذا على علوم القرآن، قال أبو بكر بن العربي المالكي (ت 543 ه): (وقد ركّب العلماءُ على هذا كلاما، فقالوا إن علوم القرآن خمسون علما وأربعمائة علم وسبعة آلاف وسبعون ألف علم، على عدد كَلِمَ القرآن مضروبةً في أربعة، إذ لكل كلمة منها ظهر وبطن وحد ومطلع؛ هذا مطلق دون اعتبار تركيبِه ونضد بعضه إلى بعض وما بينها من روابط على الاستيفاء في ذلك كله، وهذا مما لا يحصى ولا يعلمه إلى الله). وهذا المعنى الذي ذهب إليه هؤلاء - مع ما فيه من نظر - ليس هو المراد بإطلاق علوم القرآن في الاصطلاح الذي هو الاحتمال الثاني المراد بهذه الإضافة.
الثاني: جملة من أنواع المعلومات المضبوطة ضبطا خاصا المتعلقة بالقرآن الكريم من حيث نزوله وجمعه وقراءاته ومكيّه ومدنيّه وأسباب نزوله، وما إلى ذلك. ويمكن تقسيم هذه الأنواع إلى قسمين:
الأول: أنواع منبثقة منه، ولا يمكن أخذها ودراستها في غيره؛ كالمكي والمدني، ونزول القرآن، والأحرف السبعة، وعد الآي، والوقف والابتداء، وغيرها من هذه الأنواع التي هذه صفتها.
الثاني: أنواع مشتركة بين علوم القرآن وغيره من العلوم، وهي على نظرين:
الأول: النظر إلى القرآن باعتباره نصّا عربيّا، فيدخل فيه جملة العلوم العربية التي بحثها علماء العربية بفروعها؛ كالإعراب والتصريف والبلاغة وغيرها، فوجودها في علوم العربية أصل من جهة كونها تبحث في الكلام العربي من حيث هو كلام عربي سواءً أكان كلام الله تعالى أم كان كلام البشر؛ كالرسول صل1، أو العرب في أشعارهم ونثرهم. ويلاحظ في هذا التداخل مع علوم العربية أمور؛ منها:
1 - أن نشوء هذه العلوم كان بسبب القرآن الكريم؛ إذ لا يُعرف للعرب اعتناء بلغتهم، ولا تدوين منظّمٌ لها.
2 - أن تفاصيل هذه الأنواع في كتب أهل اللغة أشمل من تفاصيلها في كتب علوم القرآن؛ لأن كتب علوم القرآن تأخذ ما يتناسب من هذه الموضوعات مع طبيعة بحثها، فليس كل ما دُرس في هذه العلوم وثبتت عربيته لازما لعلوم القرآن.
الثاني: النظر إلى القرآن باعتباره نصّا شرعيّا تُستقى منه الأحكام وتشاركه السّنة النبوية في هذه الحيثية، وقد نتج من هذا النظر جملة من العلوم؛ منها: الفقه، ونشأ منه دراسة آيات الأحكام، وأصول الفقه الذي يحوي جملة من الأنواع التي تُدرس في كتب علوم القرآن؛ كالناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، وغيرها.
ويلاحظ في هذا الموضوع ما يأتي:
1 - أن تدوين العلوم المنبثقة من دراسة النص القرآني كانت أسبق من كتب علوم القرآن الشاملة، كما سيأتي ذكرها في نشأة علوم القرآن.
2 - أن طرح هذه الأنواع قد يختلف بين هذه العلوم، فدراسة العموم والخصوص في كتب أصول الفقه ليست كدراسته في كتب علوم القرآن، وإن كانت كتب علوم القرآن قد استفادت من كتب أصول الفقه، إن لم تكن قد زادت عليها شيئا.
ويمكن القول إن هذه الأنواع - المشتركة بين كتب علوم القرآن وكتب العلوم الأخرى - إن كانت مما سُبق إلى كتابته في العلوم الأخرى؛ فإنه يُستفاد من كتابة علماء هذه العلوم، ولا تؤخذ مباحثهم بتفاصيلها بل بقدر ما تحتاج إليه منهجية علوم القرآن، ثم يضاف إليها ما هو من خصائص هذه الأنواع في القرآن ". [المحرر في علوم القرآن / 22 - 25]