تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لهشام خلاف في إدغام ذال (إذ) في بعض حروفها الستة]

ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[19 Nov 2010, 07:09 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فهذه مناقشة لإدغام هشام حرف الذال من (إذ) في حروفها الستة.

قال الإمام ابن الجزري رحمه الله (النشر، 2/ 2ـ3):

" (ذال: إذ) اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف، وهي حروف تجد، والصفير:

فالتاء: (إذ تبرأ الذين، وإذ تخلق، وإذ تأذن، إذ تأتيهم، إذ تفيضون، إذ تقول، إذ تدعون، إذ تمشى).

والجيم: (إذ جعل، وإذ جئتم، وإذ جاء).

والدال: (إذ دخلت جنتك) في الكهف، (إذ دخلوا) في الحجر وصَ والذاريات.

والسين: (إذ سمعتوه).

والصاد: (وإذا صرفنا).

والزاي: (وإذ زين لهم، وإذ زاغت).

فأدغمها في الحروف الستة أبو عمرو وهشام"اهـ.

وقال ـ رحمه الله ـ في الطيبة:

254ـ إذ في الصفير وتجد أدغم حلا **** لي ................................

فيلاحظ أنه ذكر أن هشاماً يدغم ذال (إذ) في جميع حروفها الستة من غير خلاف.

بينما مفاد كلام الإمام ابن مجاهد رحمه الله أن لهشام الإظهار عند بعض هذه الأحرف الستة، وتقييد الإدغام في بعضها بمواضع محددة.

قال الإمام ابن مجاهد رحمه الله ـ أثناء كلامه عن مذهب أبي عمرو رحمه الله في الإدغام ـ (السبعة، ص 119):

"وفي الجيم كقوله: (إذ جاءوكم)، ولم يدغم أحد من القراء الذال في الجيم غير أبي عمرو".

وقال رحمه الله ـ وهو يتكلم عن إدغامات ابن عامر رحمه الله ـ (السبعة، ص24ـ25):

"وأما ذال (إذ) فكان يدغمها في الظاء مثل قوله: (إذ ظلموا)، وفي الزاي مثل قوله: (وإذ زاغت)، وفي الدال مثل قوله: (إذ دخلت)، ويظهر في قوله: (إذ دخلوا)، ويظهرها عند الصاد في مثل قوله: (وإذ صرفنا إليك)، ويدغمها في التاء في موضع واحد ويظهرها عند غيره، وهو قوله: (إذ تقول للمؤمنين)، ويظهرها في قوله: (إذ تستغيثون)، و (إذ تفيضون فيه)، وما أشبه ذلك" اهـ.

فحاصل كلام ابن مجاهد:

أن لهشام في ذال (إذ) الإظهار عند السين، والصاد، والجيم مطلقاً، وعند الدال في غير (إذ دخلت) وهو في الكهف، أي يظهرها عند الدال من (إذ دخلوا) بالحجر, وص، والذاريات، وعند التاء في غير (إذ تقول للمؤمنين).

وكتاب السبعة لابن مجاهد هو من أصول النشر، ومن طرقه في رواية هشام، وبعض الروايات الأخرى.

فاقتصار ابن الجزري لهشام على إدغامها في حروفها الستة فيه إشكال.

ـ فالذي يظهر لي مما سبق, والله تعالى أعلم ـ أنه ينبغي أن يكون له ـ أي هشام ـ الخلاف في إدغام ذال (إذ) في السين والصاد والجيم، وكذلك في الدال في غير (إذ دخلت) بالكهف، وفي التاء في غير (إذ تقول للمؤمنين)، والله تعالى أعلم.

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[20 Nov 2010, 03:18 م]ـ

بارك الله فيكم يا شيخ محمد، وكل عام أنتم بخير.

ولعلكم تطالعون ما تيسر كتابته على هذا الرابط:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=69468

ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Nov 2010, 05:07 م]ـ

بارك الله فيكم يا شيخ محمد، وكل عام أنتم بخير.

ولعلكم تطالعون ما تيسر كتابته على هذا الرابط:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=69468

آمين وإياكم، وتقبل الله منا ومنكم صالح الطاعات وكل عام وأنتم بخير، جزيتم خيراً على الإفادة والإضافة المباركة.

ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Nov 2010, 12:57 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله، وكل عام وأنتم بخير

بالنسبة لما ذُكر من إظهار ذال إذ عند الجيم لهشام وكذا لأبي عمرو فهو مما عده الإمام الداني من الغلط

قال الداني في جامع البيان: ((فأدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام عن ابن عامر، وأظهرها الباقون))

ثم قال: ((وكذلك حكى ابن جبير في مختصره عن اليزيدي عن أبي عمرو وقال: "كلهم قرأ (((إذ جاءكم))) و (((إذ جاءوكم))) و (((إذ جاءتكم))) غير مدغم" قال: "ولا نعلم أحداً أدغمه"

[قال الداني:] وذلك غلطٌ منه على أبي عمرو، على أن الذين نقلوا القراءة عنه أداءً من الأنطاكيين وغيرهم لا يعرفون غير الإدغام، وكذلك حكى ابن عبد الرزاق وأحمد بن يعقوب عن أصحابهما عنه))

ثم حكى ما قيل من إظهار هشام فقال:

((وقال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد إن أبا عمرو وحده أدغم الذال في الجيم، ولم يذكر رواية هشام عن أصحابه عن ابن عامر.

وذلك مما لا خلاف عن أهل الأداء عنه فيه، وكذلك نص عليه الحلواني عنه:

أخبرنا ابن جعفر، قال أنا أبو طاهر، قال أنا الحسين بن المهلب، قال: أنا محمد بن بسام، قال: أنا الحلواني، قال: قرأتُ على هشام وأخبرني أنه قرأ على أيوب، وأن أيوب قرأ على يحيى، وأن يحيى قرأ على ابن عامر فكان يدغم (إذ جئتهم)، و (إذ جعل)، و (وإذ زاغت) و .... مدغماتٌ كلها)).

ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[23 Nov 2010, 05:20 م]ـ

تصويب

(السبعة، ص24ـ25)

الصواب:

(السبعة، ص124ـ125).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير