[هل ابن الجزري رحمه الله تناقض في هذه المسألة؟]
ـ[إبراهيم الفقيه]ــــــــ[07 Oct 2010, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشايخنا الكرام هناك أمر فيه إشكال وهو:
ابن الجزري رحمه الله رجح أن مخارج الحروف سبعة عشر وذاك أن لحرف اللام مخرج والنون لها مخرج والراء لها مخرج وليس مخرجهما واحدا كما هو مذهب الفراء والجرمي وقطرب وابن كيسان.
ثم نجد أن ابن الجزري في باب الإدغام والإظهار يقول:
وأولي مثل وجنس إن سكن أدغم كقل رب وبل لا وأبن
في يوم مع قالوا وهم وقل نعم ..........................
فقد مثل للمتماثلين بقوله (((بل لا))) وهذا لا إشكال فيه , ومثل للمتجانسين بقوله: (((قل رب))) والمتجانسان هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا واختلفا في الصفات وهذا المثال لا يصح إلا على مذهب الفراء والجرمي ... ولا يصح أن يكون مثالا للمتجانسين على ما رجحه ابن الجزري أن للام مخرج غير مخرج الراء, والأولى أن يأتي بمثال آخر كقوله تعالى: (((قد تبين))) فالدال والتاء من مخرج واحد
وزد على ذلك أنه استثنى من المتجانسين قوله: (((قل نعم))) وهذا المثال لا يصح على ترجيحه وإنما يصح على مذهب الفراء وغيره.
فهل ابن الجزري وقع في تناقض في هذه المسألة أم ماذا؟ أرجو الإفادة
وبارك الله فيكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[09 Oct 2010, 09:02 م]ـ
الذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن إطلاقه هنا للتجانس من باب المجاز، وقرأت كلاماً قريباً من هذا في أحد الشروح القديمة ولكن للأسف لا أتذكره الآن ذكر عدة توجيهات منها ما مفاده: أن كلامه محمول على أنه أطلق التجانس وأراد به التقارب.
أقول:
والأئمة أحياناً يطلقون بعض المصطلحات على غيرها، وتأمل مثلاً قول الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى: (باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين)، مع أن هذا الباب مشتمل على المتقاربين والمتجانسين، والله تعالى أعلم.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[11 Oct 2010, 04:19 ص]ـ
فهل ابن الجزري وقع في تناقض في هذه المسألة أم ماذا؟
ملاحظتي لا تتعلق بالموضوع فأرجو أن تكون متقبلة.
الأفصح لصيغة السؤال أن يقال: فهل وقع ابن الجزري في التناقض ...