تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كتابة أجزاء وسور من القرآن الكريم]

ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[02 Dec 2010, 05:51 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

(كِتَابَةُ أَجْزَاءٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ)

- مشروعٌ جديدٌ. يُهِيبُ بالدَّعْم -

- هذا مشروعٌ لكتابة عددٍ من أجزاء القرآن الكريم وسُوَرِهِ برواياتٍ مختلفةٍ، وطرائق مختلفةٍ في الرسم والضبط، مع ابتكار علاماتٍ جديدةٍ للوقف والابتداء.

- إن هذا المشروع هادفٌ إلى أكثر من فكرةٍ:

1) إحياء سنة كتابة القرآن الكريم يدويًّا؛ بعد أن تلاشت بإدخال المصحف الشريف إلى عالم الطباعة، وفي هذه السنة قيمةٌ ممنوحةٌ وتقديرٌ مُوَجَّهٌ إلى القرآن الكريم بكتابته بالوسيلة الفطرية للكتابة.

2) إحياء علوم رسم القرآن وضبطه التي انعدم مجالها التطبيقيِّ، وتضاءلت كذلك المعرفة النظرية بها تضاؤلاً مخيفًا، فإن كثيرًا من المتصدِّرين لإقراء القرآن الكريم قد لا يعرفون أوَّلِيَّاتٍ شهيرةً في رسم القرآن وضبطه، وهذا واقعٌ مشاهَدٌ.

3) التذكير بالقيمة الحقيقة لكتاب الله تعالى وهي الفهم والعمل، وذلك بإبعاد هيمنة القراءة الواحدة والهيأة الواحدة للمصحف. إن كثيرًا من حفاظ القرآن الكريم يحفظونه كصورٍ متلاحقةٍ في أذهانهم منسوخةٍ من المصحف المطبوع، فهم يربطون السور والآيات بمواقعها في الصفحات عن يمين وشمال ومن فوق وتحت، ولكنهم لا يحفظونه على أنه مجموعةٌ من الأوامر والنواهي والقصص والآداب والحقائق مرتَّبةٌ مفصَّلةٌ، فبكتابة هذه الأجزاء من القرآن الكريم برواياتٍ مختلفةٍ، وبطرائق شتى في الرسم والضبط؛= من شأنه أن يجذب الانتباه الغافل إلى أن هذا الاختلاف الظاهر مشيرٌ إلى وحدة الجوهر - أي المضمون والمعنى المقصود للفهم والعمل.

4) الإفادة من فنِّ الخطِّ العربيِّ في عملٍ قيِّمٍ جادٍّ، لأن الفنون في حقيقة الأمر: لم تنشأ كجمالياتٍ مجرَّدةٍ يباشرها الحِسُّ، بل نشأت كألوانٍ مختلفةٍ من التعبير عن جمال المضمون، فجمال التراث المكتوب بالخط العربي = هو مانح الخط العربي جماله وكماله، ولا شك في أن القرآن الكريم هو أعظم هذا التراث.

5) تحقيق هذا المشروع يعني شيئًا كبيرًا لدى هذه المجموعة من الشباب الطموح إلى الإنجازات الطيبة، وإلى إزجاء الوقت الغالي في الأعمال النافعة، وهؤلاء الشباب هم زملاء في مجالي القراءات القرآنية والخط العربي = لديهم الأفكار والاستعدادات؛ لكن تنقصهم الأدوات والماديات، أما عملهم هم = فهو عملٌ تطوعيٌّ تبرُّعِيٌّ، ولا يرغبون أن يكون لهم من وراء هذا العمل أيُّ دعايةٍ.

6) ولأنَّ هذا المشروع - كما تقدَّم - يهدف إلى إحياء سُنَّةِ كتابة القرآن الكريم، فليس المقصود منه طباعة هذه الأجزاء وتوزيعها، وإنما الأمر قاصرٌ على نشرها على شبكة المعلومات في موقعٍ خاصٍّ، وفي مثل هذا الملتقى، والتعريف بها، وإرسال نُسَخٍ منها للراغبين فقط.

7) ومن نافلة القول: أن الخلافيات في الرسم والضبط هي خلافِيَّاتٌ ترجيحِيَّةٌ ولا قَطْعَ فيها، حتى وإن تواطأ كُتََاب المصاحف على الأخذ بوجْهٍ منها = فذلك لا يلغي أن الخلاف فيها معتبرٌ، ولا تخطئة في الجنوح إليه، ما دام أن ذلك من جملة المأثور المراعي للضوابط العامة المنتظمة للأشباه والنظائر، ولذلك فالمقصود من هذا العمل مَرَّةً أُخْرَى: إبراز الفكرة وشَدُّ الأنظار إليها، ولا حرج أبدًا في تنوُّعِ الآراءِ = ما دام أنَّ لَهَا حَظًّا من الصواب.

8) لاحقًا: ستنشر نماذج أوليَّةٌ لمزيد الإيضاح والتعريف لذوي الرغبة في المساهمة، والتحضير لهذا العمل يجري قُدُمًا بحمد الله، لكن توفُّر شيْءٍ من الدعم المالي حالاً يساعد في التعجيل والتنجيز.

9) كشف شبهة: قد يرى بعض الإخوة أن هذا العمل لا ثمرة له، أو أن تكثير المصاحف فيه مضرَّةٌ، وأن الكتابة للمصحف قد تحرَّج فيها سلف الأمة ابتداءً، والجواب عن هذه الشبهة للاطمئنان: إن هذا العمل قد اتضَّحت ثمرته لأهل الاختصاص كما تقدَّم، وما دام محصورًا في نطاق أهل الاختصاص فلا مضرَّة له، أَجَلْ: لو كان المقصودُ طباعةَ هذه المصاحف ونشرَها توصُّلاً إلى شهرةٍ أدبيَّةٍ أو ربحٍ مادِّيٍّ = فهذه مضرَّةٌ، ولكن ليس المقصود ذلك، وإنما هي مصلحتان: خاصَّةٌ للشباب المنجزين له، وعامَّةٌ لعلوم القرآن بإثارة النشاط في مجالٍ مُهِمٍّ منها، وهذه - بنعمة الله - بقيَّةٌ باقيةٌ من العلوم الشرعيَّةِ، والاستماتة في حفظها وبثِّها: أُكْرومةٌ وأُمْدوحةٌ.

10) أما عن الماديات في هذا العمل؛ فمنها: صحائف خاصة للكتابة الخطية، الأقلام، الأحبار، التصوير الضوئي، التنسيق الحاسوبي، وغيرها.

- للمراسلة والاستفسار: [email protected]

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 Dec 2010, 08:43 م]ـ

تدريس رسم المصحف بتوسع لطلبة الدراسات العليا وتدريبهم على قراءة مخطوطات المصاحف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6964)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير